الخميس

1446-06-25

|

2024-12-26

إضاءات قرآنية:

سورة البقرة وفضلها ولماذا سميت بهذا الاسم؟

د. علي محمد الصلابي:

تعريف بسورة البقرة هي السورة الثانية في ترتيب سور المصحف الشريف، وتأتي بعد سورة الفاتحة، وهي من السور المدنية، وتُعتبر من طوال السّور، بل هي أطول سورة في القرآن الكريم إطلاقًا، التي تذكر آياتها العديد من أحكام التشريع الإسلامي، وتعالج مجموعة النظم والتشريعات الإسلاميّة المحكمة، التي تنظّم قوانين المجتمع الإسلامي. وعدد آياتها مئتان وست وثمانون آية، كما أنها أول سورة نزلت على رسول الله -عليه الصلاة والسلام- في المدينة المنورة، حيث بدأ نزولها بعد الهجرة مباشرة، وانتهت آخر آية منها بعد عشرة أعوام بعد الهجرة.

سُميت سورة البقرة بهذا الاسم لذكرها معجزة "البقرة" وهي من المعجزات المدهشة والباهرة، التي ظهرت في زمن نبوة موسى (عليه السلام)، حيث قُتل أحد الأشخاص من بني إسرائيل، ولم يُعرف قاتله، فعُرض الأمر على سيدنا موسى (عليه السلام)، لعله يعرف القاتل بإلهام من الله (سبحانه وتعالى) وأوحى الله تعالى إلى موسى (عليه السلام) أن يأمر بني إسرائيل بذبح البقرة، وأن يضربوا الميت بأحد أجزاء البقرة، فتعود إليه الحياة بأمرٍ من الله تعالى، ويخبرهم عن الشخص الذي قتله، لتكون هذه معجزة على قدرة الله تعالى، الذي يحيي الخلق بعد موتهم. وتسمّى سورة البقرة أيضًا "بفسطاط القرآن" أي خيمة القرآن، وقد سمّاها الرسول ﷺ هي وسورة آل عمران بالزهراوين.

ـــ مما جاء في فضلها:

عن أبي أمامة الباهلي (رضي الله عنه) أن النبي ﷺ قال: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرءوا الزهراوين: سورة البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غَيَايَتان أو فِرْقَانَ مِنْ طَيْرِ صَوَافَ تحاجان عن صاحبهما، اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة» (رواه مسلم).

المراجع:

1. محمد الأمين الهرري (2001)، تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (الطبعة 1)، بيروت: دار طوق النجاة، صفحة 99-102، جزء 1.

2. أبو القاسم الكرماني، غرائب التفسير وعجائب التأويل، جدة: دار القبلة للثقافة الإسلامية، صفحة 107، جزء 1.

3. سليمان اللهيميد، تفسير القرآن الكريم، صفحة 39.

4. محمد أبو زهرة، المعجزة الكبرى القرآن، صفحة 134.

5. أول مرة أتدبر القرآن، عادل محمد خليل، (الناشر: شركة إس بي - الكويت)، الطبعة: ا١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م، ص26 ــ 35.

 


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022