السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تقدمت لخطبة فتاة أحبها بعد الاستخارة وقال لي والدها لقد أعطيت كلمة لشخص يدرس معها واشترطت عليه ان تكمل دراستها ثم تقوم بباقي الاجراءات وبقي لها 4سنوات دراسة لقد اختلفت مع خطيبها ثم تصالحا وهي تراسله في الفايسبوك دون علم والدها تحسرت نفسي على هذا الأمر قلت لوالدها ربي يقدر لها الخير ان تم زواجها فبها ونعمت وان حدث أمر ما لا قدر الله ولم تكن من نصيبه اتصل بي فما توجيهكم وبارك الله فيكم
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فإنني أذكرك – أخي – بقول الله عز وجل {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون} فلا تعلق قلبك بشيء من الدنيا قد يحصل وقد لا يحصل، بل سل الله أن يقدر لك الخير، والنساء سواها كثير، ولا أنصحك بانتظار تلك الفتاة وما يئول إليه أمرها مع خاطبها ذاك؛ بل عليك التعجيل بالزواج بغيرها من ذوات الدين والخلق؛ لأن في ذلك عصمة لنفسك ووقاية لها من مزالق الفتن، وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم (إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين؛ فليتق الله في النصف الباقي) والله الموفق والمستعان
أجاب عن السؤال فضيلة الدكتور عبد الحي يوسف
أستاذ الشريعة في الجامعة الإفريقية العالمية في السودان