السؤال
السؤال حول ميراث
امي توفت منذ حوالي ٩سنوات وتركت ميراثا من الذهب وكانت قد اوصت بطريقة توزيعه وفعلا تم توزيعه كما ارادت بالتراضي
لكن احد اخوتي الذكور لم يكن راضيا تماما عن هذه القسمة وكان هناك اخ لي قد فقد قبل وفاة امي بنحو سنة ايضا لم نحتسبه في الميراث....بعد كل هذا الوقت شعرنا انه يجب علينا اعطاء حصة لاخي الذي لم يكن راضيا تماما عن هذه القسمة وايضا عن حصة الذي لازال مفقودا الى الان لانعلم عنه شيئا (انا من سوريا)
والسؤال هل مافعلناه صحيح؟ واذا لم يكن صحيحا هل نكتفي باعطاء اخي الذي لم يعلن عن مسامحته او نعيد الميراث كله للاصل من غير وصية مع العلم ياشيخ ان الجميع سامح وتراضى ماعدا أخي هذا.. جزاك الله خيراً
الجواب
الحمدلله والصلاة على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
فإن الله اعطى كل ذي حق حقه والأصل أن التركة توزع كما هو ٠ مقرر في علم الفرائض بعد إخراج الدين والوصية إن كانت في حدود الثلث وكانت لغير الوارثين..
فإن كانت الوصية زائدة على الثلث أو كانت لأحد الورثة وتصالح الورثة على امضائها جاز ذلك إن كانوا بالغين عاقلين لأن حقوق العباد يحوز التصالح عليها..
فإن لم يرض بعض الورثة بهذا الصلح أعطي حقه الذي أعطاه الله إياه كاملاً؛ لأن هذه الوصية غير ملزمة له لكونها مخالفة لضوابط الوصية الشرعية؛ وإنما جاز التصالح على إمصائها لكونها من حقوق العباد التي يجوز إسقاطها والتصالح عليها.
شرعاً المفقود إذا لم يتبث فقدانه يترك له حصته ثم أخوك الذي لم يرضى لابد أن يرضى حسب الشرع، والشرع كما تعرفون قسم الميراث حسب الطرق الشرعية.
هذا والله أعلم.
أ.د. علي محيي الدين القره داغي
الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين