(الجلوس الأول وقراءة التشهد فيه واستحباب تخفيفه من سنن الصلاة)
اقتباسات من كتاب " فقه الصلاة" للدكتور يوسف عبد الله القرضاوي (رحمه الله)
الحلقة: الرابعة و السبعون
شعبان 1444ه/ مارس 2023م
يُسَنُّ للمصلي إذا كانت الصلاة تزيد على ركعتين، أن يجلس بعد الثانية ويقرأ التشهد، وهذا ليس بواجب في مذهب جمهور الفقهاء. فمن تركه عمدًا أو سهوًا لم تبطُل صلاته، ويسجد للسهو؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم تركه ولم يعُد له، وسجد للسهو.
وقال بعض الفقهاء: إن التشهد الأوسط والجلوس له واجبان، فمن تركهما سهوًا سجد للسهو، وأجزأته صلاتُه، ومن تركهما عمدًا بطُلت صلاته. واستدلُّوا بمواظبة النبي صلى الله عليه وسلم عليه، وكذلك أصحابه من بعده، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صلُّوا كما رأيتموني أصلِّي".
ويستحب التخفيف في التشهد الأول؛ لحديث ابن مسعود قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الركعتين الأوليين كأنه على الرَّضْف.
هذه الحلقة مقتبسة من كتاب فقه الصلاة للدكتور يوسف عبد الله القرضاوي (رحمه الله) صص185-184