الإثنين

1446-10-30

|

2025-4-28

(عدد ركعات الوتر وصوره)

اقتباسات من كتاب " فقه الصلاة" للدكتور يوسف عبد الله القرضاوي (رحمه الله)

الحلقة: 110

شوال 1444ه/ مايو 2023م

 

أقل الوتر ركعة واحدة، وأكثره إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة.

فعند الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الوتر حق على كل مسلم، فمن أحب أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل".

قال الترمذي عقبه: وقد رُوِي عن النبي صلى الله عليه وسلم الوتر بثلاث عشرة ركعة، وإحدى عشرة ركعة، وتسعٍ، وسبعٍ، وخمسٍ، وثلاثٍ، وواحدة.

وعن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث عشرة ركعة، فلما كبر وضعف أوتر بتسع.

وعن سعد بن هشام، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بثمان ركعات، لا يجلس إلا في الثامنة، ثم يقوم فيصلي ركعة أخرى، لا يجلس إلا في الثامنة والتاسعة، ولا يسلم إلا في التاسعة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني، فلما أسن وأخذ اللحم أوتر بسبع ركعات، لم يجلس إلا في السادسة والسابعة، ولم يسلم إلا في السابعة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فتلك تسع ركعات.

وعنها: كان يوتر بأربع وثلاث، وست وثلاث، وثمان وثلاث، وعشر وثلاث، ولم يكن يوتر بأنقص من سبع، ولا بأكثر من ثلاث عشرة.

لكن قال المالكية: لا يصح الوتر بواحدة، إلَّا إذا تقدَّمها شفع، ركعتان أو أكثر، واستدلُّوا بحديث ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله، كيف تأمرنا أن نصلي من الليل؟ قال: "يصلي أحدكم مثنى مثنى، فإذا خشي الصبح، صلَّى واحدة، فأوترتْ له ما قد صلَّى من الليل".

وقال الأحناف: الوتر ثلاث ركعات بتشهد أوسط مثل المغرب، واستدلوا بقول أبي العالية: علمنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم: أن الوتر مثل صلاة المغرب، فهذا وتر الليل، وهذا وتر النهار.

وأدنى الكمال أن يصلي الوتر ثلاث ركعات، وله أن يسلم من ركعتين، ثم يصلي ركعة بتشهد وسلام، كما يجوز صلاة الكل بتشهدين وسلام، فيَصِل الركعات بعضها ببعض بتشهُّد أوسط، ويجوز أداء الكل بتشهد واحد وسلام في الركعة الأخيرة، كل ذلك جائز، وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان يصلِّي بالليل إحدى عشرة ركعة، يوتر منها بواحدة. وعنها أيضا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث لا يسلم إلا في آخرهن.

 

هذه الحلقة مقتبسة من كتاب فقه الصلاة للدكتور يوسف عبد الله القرضاوي (رحمه الله) ص298-296


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022