الإثنين

1446-03-13

|

2024-9-16

إبراهيم خليل الله (عليه السّلام) دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ: خلاصات واستنتاجات

الحلقة: 316 والأخيرة

بقلم الدكتور علي محمد الصلابي

29 ذو القعدة 1444ه/ 18 يونيو 2023م

 

- من ملامح شخصية إبراهيم - عليه السّلام- الشجاعة التي كانت من ثمار إيمانه بالله وتوحيده، وإفراده بالعبادة ويقينه بأن النافع والضارّ هو الله وحده سبحانه وتعالى، والشجاعة والصبر قرينان لا ينفصلان.

- كان إبراهيم عليه السلام - عليه السّلام- من أكثر الأنبياء والمرسلين تضحية في سبيل الله بدليل أن الله قد جعله إماماً للناس بعد أن قدّم من التضحيات ما قدّم، فما نال رتبة الإمامة للناس إلا بالجهد والعرق والتعب والمعاناة.

- أوّل من سن الاختتان إبراهيم عليه السلام، ولا يخفى ما يتطلبه امتثال أمر ربه هذا من جرأة ورجولة، إذ ليس سهلاً على المرء خاصة وقد بلغ الثمانين أن يقطع بيده جزءاً من جسمه فيبين منه ويسيل دمه وهو ينظر، وقد تألم إبراهيم - عليه السّلام- من هذا دون شكّ، ولكنه صبر ابتغاء مرضات الله عزّ وجل.

- أوّل من يُكسى إبراهيم حُلة من الجنة ويُؤتى بكرسي فيُطرح عن يمين العرش ويُؤتى بي فأُكسى حلّة لا يقوم لها البشر

- أولى الناس بإبراهيم - عليه السّلام- محمد صلّى الله عليه وسلّم والذين اتبعوه {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ}. فهو صلّى الله عليه وسلّم الذي أعاد لملة إبراهيم جِدّتها ونقاءها، وطهّرها من تحريف اليهودية، وانحراف اليهودية، وانحراف النصرانية، ووثنية الجاهلية.

- توفي إبراهيم عليه السلام في فلسطين في عمر يناهز 175 عاماً، حوالي 1821 ق.م وقيل غير ذلك، وتضاربت الروايات التاريخية، وقيل دفنه ولداه إسماعيل وإسحاق عليهما السّلام، حيث دفنت زوجته سارة في قرية أربع في حبرون "أو جبرون"، وهي مدينة خليل الرحمن اليوم.

- تأثرت الروايات التاريخية بالإسرائيليات التي دخلت على المسلمين، ومن الشعبيات التي يتناقلها الناس جيلاً بعد جيل ويرددونها من غير وعي أو شعور وأن الباني الحقيقي لهذا السور - المضروب على قبر إبراهيم- هو شخص يقال له "هيرودوس" الأدومي، وقد كان ملكاً على فلسطين مؤيَّداً من قبل الرومان.

 

يمكنكم تحميل كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ

من الموقع الرسمي للدكتور علي الصَّلابي


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022