إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ: خلاصات واستنتاجات
الحلقة: 315
بقلم الدكتور علي محمد الصلابي
ذو القعدة 1444ه/ يونيو 2023م
- امتنَّ الله سبحانه على رسوله إبراهيم عليه السلام، فجعله إماماً للناس به يقتدون ويهتدون، وذلك لبلوغه الذروة في الفضل والشرف، ولحيازته من مكارم الأخلاق وجميل الصفات ما يجعله أهلاً لذلك، قال تعالى: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا}.
- إبراهيم هو أقرب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إلى نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم، ولا يخفى ما في هذا من فضل ومزية لإبراهيم، فَهُما - على الرغم من البعد الزماني بينهما- قريبان في المحبة، وقريبان في منزلتهما عند الله، قال تعالى: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا}.
- إن من أبرز أخلاق إبراهيم - عليه السّلام - التي منحها إياها الله عزّ وجل حدة العقل والفطانة، فقد استطاع بفطنته النيّرة وذكائه المفرط أن يفحم أعداءه ويقيم عليهم الحجة والبرهان الدامغين على بطلان معبوداتهم وضلال معتقداتهم، بحيث عجزوا عن مناظرته ومجادلته.
- ومن صفات إبراهيم عليه السلام أنه يرى الأمور على حقيقتها بالعلم قبل فوات الأوان، يرى الشرّ من بعد، قبل أن يراه الناس.
- الدعوة إلى الله من ملامح شخصية إبراهيم - عليه السّلام - حتى أن هذه الصفة هي الغالبة عليه؛ لأن مهمته الرئيسية هي إيصال دعوة الله إلى الناس وإقامة الحجّة عليهم، واستخدم كافة الأساليب المشروعة لتبليغ رسالة الله إلى الناس من الالتزام بالفكرة التي يدعو إليها في شخصه وعائلته وأولاده.
- كان الصّبر من ملامح شخصية إبراهيم عليه السّلام، بل من الصفات البارزة فيه؛ لأنه نفذ جميع الأوامر التي كلفه الله بها واستحق شهادة ربه {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى}.
- نجح إبراهيم عليه السّلام في جميع الابتلاءات التي أصابته؛ ليرتقي بها إلى أعلى الدرجات عند الله تعالى وعند الناس أجمعين.
يمكنكم تحميل كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ
من الموقع الرسمي للدكتور علي الصَّلابي