الأحد

1446-06-21

|

2024-12-22

في ذكرى استشهاد الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)

(ثناءُ الصَّحابة، والسَّلف، وبعض علماء عصرنا، ورواد الاستشراق على الفاروق)

المقال (7)

بقلم: د. علي محمد محمد الصلّابي

 

أ - في تعظيم عائشة بنت أبي بكر له بعد دفنه (رضي الله عنهم):

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كنت أدخل بيتي الَّذي فيه رسول الله(ﷺ)، وأبي، فلمَّا دفن عمر معهما فوالله ما دخلته إِلا وأنا مشدودةٌ عليَّ ثيابي حياءً من عمر (محض الصَّواب، 3/852). وعن القاسم بن محمَّد عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: من رأى ابن الخطَّاب؛ علم أنَّه خلق غناءً للإِسلام، كان والله أحوذياً (الجادُّ التي يتابع سياق الأمور)! نسيج وحده، قد أعدَّ للأمور أقرانها. وعن عروة عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: إِذا ذكرتم عمر؛ طاب المجلس (محض الصَّواب، 3/853).

ب - سعيد بن زيدٍ (رضي الله عنه):

روي عن سعيد بن زيدٍ: أنَّه بكى عند موت عمر، فقيل له: ما يبكيك ؟ ! فقال: على الإِسلام، إِنَّ موت عمر ثَلَم الإِسلام ثلمةً لا تُرتق إِلى يوم القيامة (الطَّبقات، 3/372)، وانظر: (أنساب الأشراف، الشَّيخان، ص 387).

ج- عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه):

قال عبد الله بن مسعودٍ: لو أنَّ علم عمر بن الخطَّاب وضع في كفَّة الميزان، ووضع علم الأرض في كفَّةٍ؛ لرجح علم عمر (مصنف ابن أبي شيبة، 12/32)، وقال أيضاً: إِنِّي لأحسب عمر قد ذهب بتسعة أعشار العلم (المعجم الكبير للطَّبراني، 9/179، 180).

وقال عبد الله بن مسعودٍ: كان إسلام عمر فتحاً، وكانت هجرته نصراً، وكانت إِمارته رحمةً.

د - قال أبو طلحة الأنصاريُّ: والله ما من أهل بيتٍ من المسلمين إِلا وقد دخل عليهم في موت عمر نقصٌ في دينهم، وفي دنياهم (الطَّبقات، 3/374)!

هـ قال حذيفة بن اليمان: إِنَّما كان مثل الإِسلام أيَّام عمر مثل مقبلٍ، لم يزل في إِقبالٍ، فلمَّا قتل؛ أدبر، فلم يزل في إِدبارٍ (الطَّبقات، 3/373).

و - عبد الله بن سلام: جاء عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - بعدما صُلِّي على عمر - رضي الله عنه - فقال: إِن كنتم سبقتموني بالصَّلاة عليه، فلن تسبقوني بالثَّناء عليه، ثمَّ قال: نعم أخو الإِسلام كنت يا عمر ! جواداً بالحقِّ، بخيلاً بالباطل، ترضى من الرِّضا، وتسخط من السُّخط، لم تكن مدَّاحاً، ولا معياباً، طيِّب العَرْف (الريح الطيبة)، عفيف الطَّرف (الطَّبقات، 3/369).

ز - العبَّاس بن عبد المطَّلب: قال العبَّاس بن عبد المطَّلب: كنتُ جاراً لعمر بن الخطَّاب - رضي الله عنه - فما رأيت أحداً من النَّاس كان أفضل من عمر، إِنَّ ليله صلاةٌ، ونهاره صيامٌ، وفيُّ حاجات النَّاس، فلمَّا توفِّي عمر سألت الله تعالى أن يرينيه في النَّوم، فرأيته في النَّوم مقبلاً متَّشحاً من سوق المدينة، فسلَّمت عليه، وسلَّم عليَّ، ثمَّ قلت له: كيف أنت ؟ قال: بخيرٍ. قلت له: ما وجدت ؟ قال: الان حين فرغت من الحساب، ولقد كاد عرشي يهوي لولا أنِّي وجدت رَبَّاً رحيماً (تاريخ المدينة، 3/345).

ح - معاوية بن أبي سفيان: قال معاوية: أمَّا أبو بكرٍ؛ فلم يرد الدُّنيا، ولم ترده. وأمَّا عمر فأرادته الدُّنيا، ولم يردها، وأمَّا نحن فتمرَّغنا فيها ظهراً لبطنٍ (تاريخ الإِسلام عهد الخلفاء الرَّاشدين للذَّهبي، ص 267).

ط - علي بن الحسين: عن ابن أبي حازمٍ، عن أبيه قال: سئل عليُّ بن الحسين عن أبي بكرٍ، وعمر - رضي الله عنهما - ومنزلتهما من رسول الله، قال: كمنزلتهما اليوم، وهما ضجيعاه (محض الصَّوابن 3/908).

ي - قبيصة بن جابر: عن الشَّعبي، قال: سمعت قبيصة بن جابر يقول: صحبت عمر بن الخطَّاب - رضي الله عنه - فما رأيت أقرأ لكتاب الله، ولا أفقه في دين الله، ولا أحسن مدارسة منه (المعرفة والتَّاريخ للفسوي، 1/457)!

ك - الحسن البصري: قال الحسن البصري: إِذا أردتم أن يطيب المجلس؛ فأفيضوا في ذكر عمر (مناقب أمير المؤمنين لابن الجوزي، ص 251)، وقال أيضاً: أيُّ أهل بيتٍ لم يجدوا فقده؛ فهم أهل بيت سوءٍ (الطَّبقات، 3/372).

ل - علي بن عبد الله بن عبَّاس: قال: دخلت في يومٍ شديد البرد على عبد الملك بن مروان، فإِذا هو في قبَّة باطنها فُوهِيٌّ (ثياب بيض) معصفرٌ، وظاهرها خزاعيز (مقطّعة)، وحوله أربعة كوانين (الكانون الموقد)، قال: فرأى البرد في تقفقفي (ارتعد من البرد)، فقال: ما أظنُّ يومنا هذا إِلا بارداً. قلت: أصلح الله الأمير ! ما يظنُّ أهل الشَّام: أنَّه أتى عليهم يومٌ أبرد منه، فذكر الدُّنيا، وذمَّها، ونال منها، وقال: هذا معاوية عاش أربعين سنة أميراً، وعشرين خليفةً، لله درُّ ابن حنتمة ما كان أعلمه بالدُّنيا ! يعني: عمر رضي الله عنه (محض الصَّواب، 3/911)، وانظر: ابن الجوزي (252).

8 - آراء بعض العلماء والكتَّاب المعاصرين:

أ - قال الدُّكتور محمَّد محمَّد الفحَّام شيخ الأزهر السَّابق: لقد كشفت أعمال عمر عن تفوِّقه السِّياسي، وبيَّنت مواهبه العديدة الَّتي ملكها، وعن عبقريَّته الخالدة، الَّتي لا تزال تضيء أمامنا الطَّريق في العديد من مشكلات الحياة المختلفة في معالجة القضايا والمشاكل الَّتي واجهته أثناء خلافته (الإِدارة في الإِسلام في عهد عمر بن الخطَّاب، ص (391).

ب - قال عبَّاس محمود العقَّاد: إِنَّ هذا الرَّجل العظيم أصعب مَنْ عرفت من عظماء الرِّجال نقداً، ومؤاخذةً، ومن مزيد مزاياه: أنَّ فرط التَّمحيص، وفرط الإِعجاب في الحكم له أو عليه يلتقيان، وكتابي عبقريَّة عمر ليس بسيرةٍ لعمر، ولا بتاريخٍ لعصره على نمط التَّواريخ الَّتي تقصد بها الحوادث، والأنباء، ولكنَّه وصفٌ له، ودراسةٌ لأطواره، ودلالةٌ على خصائص عظمته، واستفادةٌ من هذه الخصائص لعلم النَّفس، وعلم الأخلاق، وحقائق الحياة.

وعمر يعدُّ رجل المناسبة الحاضرة في العصر الَّذي نحن فيه؛ لأنَّه العصر الَّذي شاعت فيه عبادة القوَّة الطَّاغية، وزعم الهاتفون بدينها: أنَّ البأس، والحقَّ نقيضان؛ فإِذا فهمنا عظيماً واحداً كعمر بن الخطَّاب، فقد هدمنا دين القوَّة الطَّاغية على أساسه؛ لأنَّنا سنفهم رجلاً كان غايةً في البأس، وغايةً في العدل، وغايةً في الرَّحمة.. وهذا الفهم ترياق داء العصر، يشفى به من ليس بميئوس الشِّفاء (الإِدارة في الإِسلام في عهد عمر بن الخطَّاب، ص 392).

ج- قال الدُّكتور أحمد شلبي:.. وكان الاجتهاد من أبرز الجوانب في حياة عمر خلال حقبة خلافته الحافلة بالأحداث، فحفظ الدِّين، ورفع راية الجهاد، وفتح البلاد، ونشر العدل بين العباد، وأنشأ أوَّل وزارةٍ ماليَّةٍ في الإِسلام، وكوَّن جيشاً نظاميَّاً للدِّفاع، وحماية الحدود، ونظَّم المرتَّبات، والأرزاق، ودوَّن الدَّواوين، وعيَّن الولاة، والعمَّال، والقضاة، وأقرَّ النُّقود للتَّداول الحياتيِّ، ورتَّب البريد، وأنشأ نظام الحِسْبة، وثبَّت التَّاريخ الهجري، وأبقى الأرض المفتوحة دون قسمةٍ، وخطَّط المدن الإِسلاميَّة، وبناها، فهو بحقٍّ أمير المؤمنين وباني الدَّولة الإِسلاميَّة (الإِدارة في الإِسلام في عهد عمر بن الخطَّاب، ص 392)، وانظر: (التَّاريخ الإِسلامي، 1/609).

د - قال المستشار علي علي منصور: إِنَّ رسالة عمر في القضاء إِلى أبي موسى الأشعري قبل أربعة عشر قرناً من الزَّمن دستورٌ للقضاء، والمتقاضين، وهي أكمل ما وصلت إِليه قوانين المرافعات الوضعيَّة، وقوانين استقلال القضاء (الإِدارة في الإِسلام في عهد عمر بن الخطَّاب، ص (392).

هـ قال اللِّواء الرُّكن محمود شيت خطَّاب: وإِذا كانت أسباب الفتح الإِسلامي كثيرةً؛ فإِنَّ على رأس تلك الأسباب ما كان يتمتَّع به عمر بن الخطَّاب من سجايا قياديَّةٍ فذَّةٍ، لا تتكرَّر في غيره على مرِّ السِّنين، والعصور إِلا نادراً (الإِدارة في الإِسلام في عهد عمر بن الخطَّاب، ص 393).

و - وقال الدُّكتور صبحي المحمصاني: بانقضاء عهد الخليفة الرَّاشد عمر، ينقضي عهد مؤسِّس الدَّولة الإِسلاميَّة الَّتي وسَّع رقاعها، وثبَّت دعائمها، فكان مثال القائد الموجِّه، والأمير الحازم الحكيم، والرَّاعي المسؤول، والحاكم القويِّ العادل، والرَّفيق الرَّؤوف، ثمَّ مات ضحيَّة الواجب، وشهيد الصِّدق والصَّلاح، فكان مع الصِّدِّيقين، والصَّالحين من أولياء الله تعالى، وسيبقى اسم عمر بن الخطَّاب مخلَّداً، ولامعاً في تاريخ الحضارة، والفقه (تراث الخلفاء الرَّاشدين في الفقه والقضاء، ص 46 – 47).

ز - وقال الشَّيخ علي الطَّنطاوي: أنا كلَّما ازددت اطِّلاعاً على أخبار عمر؛ زاد إِكباري وإِعجابي به، ولقد قرأت سير الاف العظماء من المسلمين، وغير المسلمين، فوجدت فيهم من هو عظيمٌ بفكره، ومن هو عظيمٌ ببيانه، ومن هو عظيمٌ بخُلُقه، ومن هو عظيمٌ باثاره، ووجدت عمر قد جمع العظمة من أطرافها، فكان عظيم الفكر، والخُلُق، والبيان، فإِذا أحصيت عظماء الفقهاء، والعلماء؛ ألفيت عمر في الطَّليعة، فلو لم يكن له إِلا فقهه؛ لكان به عظيماً، وإِن عددت الخطباء، والبلغاء؛ كان اسم عمر من أوائل الأسماء، وإِن ذكرت عباقرة المشرِّعين، أو نوابغ القوَّاد العسكريِّين، أو كبار الإِداريِّين الناجحين، وجدت عمر إِماماً في كلِّ جماعةٍ، وعظيماً في كلِّ طائفةٍ، وإِن استقريت العظماء الَّذين بنوا دولاً، وتركوا في الأرض أثراً، لم تكد تجد فيهم أجلَّ من عمر. وهو فوق ذلك عظيمٌ في أخلاقه، عظيمٌ في نفسه (أخبار عمر، ص 5).

9 - آراء بعض المستشرقين في عمر رضي الله عنه:

أ - قال موير في كتابه « الخلافة »: كانت البساطة، والقيام بالواجب من أهمِّ مبادىء عمر، وأظهر ما اتَّصفت به إِدارته عدم التَّحيُّز والتَّعبُّد، وكان يقدِّر المسؤوليَّة حقَّ قدرها، وكان شعوره بالعدل قويَّاً، ولم يحاب أحداً في اختيار عمَّاله، ومع أنَّه كان يحمل عصاه، ويعاقب المذنب في الحال حتَّى قيل: إِنَّ دِرَّة عمر أشدُّ من سيف غيره، إِلا أنَّه كان رقيق القلب، وكانت له أعمالٌ سجَّلت له شفقته، ومن ذلك شفقته على الأرامل، والأيتام (الفاروق عمر بن الخطَّاب، محمَّد رشيد رضا، ص 54، 55).

ب - وقالت عنه دائرة المعارف البريطانيَّة: كان عمر حاكماً عاقلاً، بعيد النَّظر، وقد أدَّى للإِسلام خدمةً عظيمةً (الفاروق عمر بن الخطَّاب، محمَّد رشيد رضا، ص (54، 55).

ج- وقال الأستاذ واشنجتون إِبرفنج في كتابه « محمَّد وخلفاؤه »: إِنَّ حياة عمر من أوَّلها إِلى اخرها تدلُّ على أنَّه كان رجلاً ذا مواهب عقليَّةٍ عظيمةٍ، وكان شديد التَّمسُّك بالاستقامة، والعدالة، وهو الَّذي وضع أساس الدَّولة الإِسلاميَّة، ونفَّذ رغبات النَّبيِّ(ﷺ) وثبَّتها، وازر بها أبا بكرٍ بنصائحه في أثناء خلافته القصيرة، ووضع قواعد متينةً للإِدارة الحازمة في جميع البلدان الَّتي فتحها المسلمون، وإِنَّ اليد القويَّة الَّتي وضعها على أعظم قوَّاده المحبوبين لدى الجيش في البلاد النَّائية وقت انتصاراتهم لأكبر دليلٍ على كفاءته الخارقة لإِدارة الحكم، وكان ببساطة أخلاقه، واحتقاره للأبَّهة، والتَّرف مقتدياً بالنَّبيِّ(ﷺ) وأبي بكرٍ، وقد سار على أثرهما في كتبه، وتعليماته للقوَّاد (الفاروق عمر بن الخطَّاب، محمَّد رشيد رضا، ص 55).

د - وقال الدَّكتور مايكل هارت: إِنَّ مأثر عمر مؤثرةٌ حقَّاً، فقد كان الشَّخصيَّة الرَّئيسيَّة في انتشار الإِسلام بعد محمَّد(ﷺ)، (وهنا نراه لا يعرف سيرة أبي بكر الصديق)، وبدون فتوحاته السَّريعة من المشكوك به أن ينتشر الإِسلام بهذا الشَّكل الَّذي هو عليه الان، زد على ذلك أنَّ معظم الأراضي الَّتي فتحها في زمنه بقيت عربيَّةً منذ ذلك العهد حتَّى الان، ومن الواضح أنَّ محمَّداً(ﷺ) له الفضل الأكبر في هذا المضمار، ولكن من الخطأ الفادح أن نتجاهل دور عمر، وقيادته الواعية.

10 - ما قيل من الشِّعر في رثاء الفاروق رضي الله عنه:

قالت عاتكة بنت زيد بن عمر بن الخطَّاب رضي الله عنها:

عَيْنُ جُوْدِي بعبرةٍ وَنَحِيْبِ

لا تَمَلِّي عَلَى الإِمَامِ النَّجِيْبِ

فَجَعَتْنِي الْمَنُوْنُ بِالْفَارِسِ

المَعْلَمِ يَوْمَ الْهِيَاجِ وَالتَّلْبِيْبِ( )

لقد طويت بوفاة الخليفة الرَّاشد العادل عمر بن الخطَّاب (رضي الله عنه) صفحةٌ من أنصع صفحات التَّاريخ، وأنقاها، فقد عرف فيه التَّاريخ رجلاً فذَّاً من طرازٍ فريدٍ، لم يكن همُّه جمع المال، ولم تستهوه زخرفة السُّلطان، ولم تمل به عن جادة الحقِّ سطوة الحكم، ولم يحمل أقاربه، ولا أبناءه على رقاب النَّاس، بل كان كل همِّه انتصار الإِسلام، وأعظم أمانيه سيادة الشَّريعة، وأقصى غايته تحقيق العدالة بين أفراد رعيَّته، وقد حقَّق ذلك كلَّه بعون الله - عزَّ، وجلَّ - في تلك الفترة الوجيزة الَّتي لا تعدُّ في عمر الدُّول شيئاً مذكوراً (جولةٌ في عصر الخلفاء الرَّاشدين، ص 297).

إِنَّ دراسة هذه السيرة العطرة تمدُّ أبناء الجيل بالعزائم العمريَّة الَّتي تعيد إِلى الحياة روعة الأيَّام الجميلة الماضية، وبهجتها، وبهاءها، وترشد الأجيال بأنَّه لن يصلح أواخر هذا الأمر إِلا بما صلحت به أوائله، وتساعد الدُّعاة، والعلماء على الاقتداء بذلك العصر الرَّاشدي، ومعرفة عالمه، وصفاته، ومنهجه في السَّير في دنيا النَّاس، وذلك يساعد أبناء الأمَّة على إِعادة دورها الحضاري من جديد.

سبحانك الّلهُمَّ وبحمدك، أشهد أن لا إِله إِلا أنتَ، أستغفرك وأتوب إِليك،

وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين.

 

المرجع الأساسي:

- فصل الخطاب في سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)؛ شخصيته وعصره للمؤلف الدكتور علي محمد الصلابي، دار ابن كثير، ط2 1430هـ - 2009م، ص. ص 560 – 577. ورابط الكتاب على الموقع الرسمي للدكتور علي محمد الصلابي: http://www.alsalabi.com/salabibooksOnePage/630


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022