أسئلة حوارية للدكتور علي الصلابي من البوسنة:
١. فضيلة الشيخ اولا اشكركم على هذا الحوار، الآن الأمة تعيش الأزمة الحضارية والسياسية والاقتصادية هل ممكن ان تقارن هذا الوقت والأزمنة في التاريخ الإسلامي؟
1. الجواب:
التاريخ الإسلامي مرّ بفترات نهوض وانتصارات وانكسارات كثيرة، والآن الصراع الحضاري على أشده وعلى مختلف المستويات العقائدية والاقتصادية والسياسية، وإن سنة التدافع واضحة والأمة تمر بطور بلاء وما بعد البلاء إلا الشهود الحضاري.
٢. نحن في البوسنة نشاهد المسلسلات التاريخية وأقصد ارطغرول و سلطان عبد الحميد، ما رأيكم كالمؤرخ؟
2. الجواب:
أنا شخصياً لم أتابع المسلسلات التاريخية التركية، ولكن حسب ما حدثني بعض الإخوة المتابعين أنها مليئة بالقيم والمبادئ التي تعبر عن هوية الأمة ولا شك أن السلطان عبد الحميد الثاني شخصية مظلومة وقوية قدمت خدمات جليلة للأمة
وعلم الدراما علم واسع، فاستخدامه بالخير ضد الشر والحق ضد الباطل والهدى ضد الضلال من الأعمال الصالحة والله أعلم.
ومما بدا لي أن المسلسلات لها تأثير كبير في العالم الإسلامي، فقد أحدثت وعياً وثقافة وفكراً، وربط الأجيال بتاريخهم، وهذه كلها أمور طيبة ولصالح نهضة الأمة ومستقبلها.
٣. كثير من كتبكم مترجمة الي البوسية، مثل السيرة النبوية، ابو بكر، عمر، اي الكتاب أحب اليكم؟
3. الجواب:
أكثر الكتب التي أثرت بيّ هو كتاب السيرة النبوية.
٤. ما رسالتكم الي المسلمين في اوروبا وخاصة الي البوسنة؟
4. الجواب:
على أهلنا في البوسنة أن يتمسكوا بالقرآن الكريم لأنه صالح ومصلح لكل زمان ومكان وعليهم أن يحرصوا على الاقتداء بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم في أفعاله وأقواله وتقديراته، وعليهم أن يبينوا عظمة الإسلام في قيمه ومعانيه من خلال القرآن والسنة النبوية الصحيحة فيما يتعلق بحقوق الإنسان والتداول السلمي وحقوق المرأة ومدنية الدولة والتداول السلمي والدستور والقضاء والعدل والكرامة الإنسانية، ويبين روعة القرآن الكريم وعظمته في احتياجات الإنسان واهتماماته العقلية والجسدية والروحية، وأن يحرصوا على أسلوب الدعوة إلى الله على بصيرة، والمجادلة بالتي هي أحسن وإقامة الحجة وابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى.
٥. ما أهمية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لنا الأقليات المسلمة؟
5. الجواب:
إن أهمية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالنسبة للمسلمين بالبوسنة يعتبر الاتحاد مرجعية مهمة تعبر عن النوازل التي تمر بها الأمة، ولديهم سقف من الشجاعة والحرية لا تمتلكه المنظمات والمؤسسات الأخرى في العالم الإسلامي كما أنه يجمع الأفراد والراسخين من أهل العلم كالشيخ أحمد الريسوني الذي أعتبره أعلم أهل الأرض في علم المقاصد والشيخ علي القرداغي من أهم المرجعيات في الاقتصاد الإسلامي والدكتور محسن عبد الحميد العراقي من أعلم أهل الأرض في علم التفسير والشيخ محمد الحسن ولد الددو الذي يعتبر حافظة العصر ومن المرجعيات الكبرى في الفتوى ويوسف عبد الحي السوداني والشيخ فضل مراد من اليمن وغيرهم كثر نفع الله بهم الإسلام والمسلمين.
٦. ما وضع علماء المسلمين في الدولة العربية؟
6. الجواب:
المسلمون اليوم يحاربون من بعض الأنظمة كالشيخ سلمان العودة وعلي العمري والشيخ صلاح سلطان وهناك حملات تشويه ممنهجة من فضائيات ومواقع إلكترونية ومحاولة إطفاء الشموع التي تشعل وسط الظلام، وهناك من يحرض على الاغتيال والقتل في اليمن وليبيا والعراق وسوريا وفلسطين.
٧. في هذه الأيام نشاهد ما يحدث في ليبيا الحبيبة ما يحدث وراء هذه الأحداث؟
7. الجواب:
ما يحدث في ليبيا هو صراع بين خندق أنصار الدولة المدنية والحوار الوطني وعسكرة الدولة التي تتبع للثورات المضادة، وقد قال تعالى: وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ((فاطر: 43)
المصدر : islambosna