لندن ـ عربي21
أكد عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الكاتب والباحث الليبي علي الصلابي، أن الشعب الليبي معني بالانتخابات الرئاسية التونسية وبنجاحها، من أجل الإسهام في تعزيز جهود المصالحة والأمن والاستقرار في ليبيا.
واعتبر الصلابي في حديث مع "عربي21"، أن "الانتخابات الرئاسية المرتقبة في تونس، تمثل محطة جديدة لترسيخ نموذج التعايش والانتقال الديمقراطي الحضاري الذي أنجزه الشعب التونسي بنضاله المدني السلمي ضد أنظمة التسلط والاستبداد والدكتاتورية".
وأشار الصلابي إلى أن "أسلوب المناظرات السياسية الذي أشرفت عليه هيئة مستقلة للانتخابات ونفذته وسائل إعلام وطنية تونسية، وتمكين التونسيين من التعرف عن قرب على المترشحين لمنصب الرئاسة فيه، يمثل تحولا سياسيا غير مسبوق في المنطقة العربية، سيكون له تأثير إيجابي على المنطقة لجهة بسط الحريات وإنهاء فكرة التسلط والتفرد بالقرار".
وأكد الصلابي، أن "ليبيا ستكون واحدة من أهم الدول تأثرا بنتائج الانتخابات الرئاسية، حيث أن من أولويات أي رئيس لتونس أن يلعب دورا في دعم جهود المصالحة والأمن والاستقرار في ليبيا".
وقال: "لا شك أن الحكومة والشعب في تونس مع أمن واستقرار ونجاح المصالحة في ليبيا، ولذلك فإن أي رئيس في تونس لا يمكنه إلا أن ينخرط في دعم جهود المصالحة الوطنية في ليبيا، وتقديم يد العون للشعب الليبي في ذلك، ذلك أن ليبيا تمثل العمق الأمني والاقتصادي والتاريخي والحضاري لتونس".
وأضاف: "تونس وليبيا هما في الأصل شعب واحد في بلدين".
وجدد الصلابي تأكيده على أنه لا بديل عن المصالحة الوطنية الشاملة في ليبيا، وقال: "مستقبل ليبيا في السلام والمصالحة الشاملة ورؤية وطنية مشتركة وفي شخصيات وطنية حقيقية وليست مصطنعة. لا حل في ليبيا إلا في المصالحة الوطنية الشاملة وإبعاد الشخصيات الجدلية البعيدة عن قيم الشعب الليبي عن المناصب السيادية"، على حد تعبيره.
ويستعد التونسيون لانتخاب رئيس للبلاد يوم 15 أيلول (سبتمبر) الجاري، في انتخابات سابقة لأوانها، خلفا للرئيس الباجي قائد السبسي.
ويتنافس على منصب الرئاسة 26 إسما، في انتخابات تشرف عليها هيئة مستقلة للانتخابات تم تأسيسها عقب نجاح الثورة التونسية مطلع العام 2011.