هل يصح الاستنجاء بماء زمزم، حيث إن ماء الحنفية يضرني جداً، ويسبِّب لي التهابات شديدة مما نصحني الأطباء بعدم استعماله نهائيا فهل يجوز أم لا؟ وشكرًا لفضيلتكم. وجزاكم الله عنا خيراً إن شاء الله.
ماء زمزم ماء طهور، وهو طعام طعم وشفاء سقم، وهو ماء مبارك، وفيه خير عظيم ويشتمل على كثير من الأملاح المعدنية النافعة للإنسان، وجعل الله فيه خيراً وبركة، وينبغي للإنسان أن يستعمله فيما يحتاجه من شرب أو تداو، أو نحو ذلك، فإن احتاج إليه في الاستنجاء ولم يوجد غيره فلا بأس بهذا؛ لأنه ماء طهور، فالطهورية فيه متوفرة فهو يُطهّر ويرفع الحدث، وغير ذلك، إلا أنه يزيد على غيره من سائر المياه ما فيه من الخير والبركة، وما ذكرته السائلة من أنها إذا استعملت المياه من الحنفية تسبِّب لها التهابات، فنقول: إن هناك مياهًاكثيرة موجودة لا تسبِّب أي التهاب، ولكن لعلها لم تحسن الاستخدام.