الأحد

1447-02-16

|

2025-8-10

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله..

ما الراجح في مسألة وجوب الغسل على الكافر، وإذا كنتم ترون وجوبه، فهل يفرق بين الكافر الأصلي والكافر المرتد، حيث رأيت بعض أهل العلم يعللون القول بالوجوب بكون الكافر الأصلي لابد أنه قد وجب عليه غسلا واجبا في كفره ولم يغتسل منه، ولو أغتسل فلن يقبل لافتقاره لنية، وهذا لا يوجد في حالة كفر مسلم بترك فرض متعمدا فكان مرتدا على الراجح من أقوال أهل العلم فهل يكون الغسل واجبا في حقه؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فإن مسألة اغتسال الكافر إذا أسلم مختلف فيها، فهناك من يرى وجوب الاغتسال آخذاً بأمر النبي صلى الله عليه وسلم لمن أسلم بالاغتسال، والصحيح والله أعلم، أن الأمر بالاغتسال للاستحباب المتأكد وليس للوجوب، لأنه قد أسلم كثير في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤمروا بالغسل كلهم، ولو أمروا لنقل، وكذا بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً إلى اليمن وهم أهل كتاب ليدعوهم إلى الإسلام ولم يذكر له الاغتسال، فهذا مما يؤكد أن الأمر بالاغتسال مستحب لكل كافر يدخل الإسلام، والمقصود من الاغتسال لأجل دخوله في الإسلام وتركه الكفر. والله أعلم.


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022