من أعمال الملائكة (٣)
الحلقة: الخامسة عشر
بقلم الدكتور علي محمد الصلابي
شوال 1441 ه/ يونيو 2020
قد لخّص ابنُ القيم أهمَّ أعمال الملائكة فقال فإنّهم موكّلون بتخليقه ـ أي الإنسان ـ ونقلِه من طورٍ إلى طورٍ وتطويره وحفظه في أطباق الظلماتِ الثلاث وكتابـةِ رزقهِ وعملـهِ وأجلهِ وسعادتـهِ وشقاوتـه وملازمتـه في جميع أحواله وإحصاء أقواله وأفعاله وحفظه في حياته وقبضِ روحه عندَ وفاته وعرضِها على خالقِهِ وفاطرِه.
وهم الموكّلون بعذابه ونعيمه في البرزخ وبعد البعث وهم الموكّلون بعمل الاتِ النعيم والعذاب.
وهم المثّبتون للعبد المؤمنِ بإذن الله والمعلّمون له ما ينفعه والمقاتلون الذابّون عنه وهم أولياؤه في الدنيا والاخرة وهم الذين يَعِدُونه بالخير ويدعونه إليه وينهونه عن الشر ويحذرونه منه فهم أولياؤه وأنصاره وحفظته ومعلّموه وناصحوه والدّاعون إليه والمستغفرون له.
وهم الذين يصلّون عليه ما دام في طاعة ربه ويصلّون عليه ما دام يعلّم الناسَ الخير ويبشرونه بكرامةِ الله تعالى في منامه وعندَ موته ويوم بعثه.
وهم الذين يزهّدونه في الدنيا ويرغّبونه في الاخرة.
وهم الذين يُذكّرونه إذا نسي ويُنشطونه إذا كسل ويثّبتونه إذا جزع.
وهم الذين يَسْعَوْن في مصالح دنياه واخرته فهم رسلُ اللهِ في خلقه وأمره وسفراؤه بينه وبين عباده تتنزّلُ عندَه بالأمر من عنده في أقطار العالم وتصعدُ إليه بالأمر.
ومن وظائف الملائكة القيام بأعمال أخرى يأمرهم الله بها ورد ذكرها في القران الكريم دونَ بيانٍ تفصيلي عنها كقوله تعالى: {وَالصَّآفَّاتِ صَفًّا *فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا *فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا *} الصافات:1-3. وقال تعالى {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا *فَالْحَامِلاَتِ وِقْرًا *فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا *فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا *} الذاريات: 1-4. وقال تعالى: {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفًا *فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا *وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا *فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا *فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا *عُذْرًا أَوْ نُذْرًا *} المرسلات: 1-5.
ومن الأعمال الأخرى:
1 ـ إهلاك الأمم المكذبة:
ومن المهام المنوطة بالملائكة إنزالهم العذابَ الشديد وإهلاكَ الأمم المكذّبة للرسل بأمر الله تعالى وقد ورد في قوله تعالى {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ *} يونس: 13. وقوله تعالى {فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلاَئِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ *} يونس: 73. وقال تعالى {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ *} يونس: 90.
روى ابنُ جرير عن ابنِ عبّاسٍ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «لمّا قال فرعونُ لا إله إلا الله جعلَ جبريلُ يحشو في فيه الطينَ والترابَ» وفي رواية أخرى «لما أغرقَ اللهُ فرعونَ قال جبريل يا محمد لو رأيتَني وأنا اخذ من حمأةِ البحرِ وأدسُّه في فيه مخافةَ أن تدرِكَهُ الرحمةُ».
وفي إهلاك قوم لوط يقول جل ذكره: {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ *وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَال ياقَوْمِ هَؤُلاَءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ *} {ياقَوْمِ هَؤُلاَءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ * قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ *قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ *قَالُوا يالُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلتفت مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمْ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ *فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ *مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ *}[هود 77 ـ 83[.
2 ـ تبليغ النبي صلى الله عليه وسلم صلاة أمته وسلامها عليه:
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا *} الأحزاب: 56.
وقال صلى الله عليه وسلم «مَن صلى عليّ صلاةً واحدةً صلى الله عليه بها عشراً».
وقد حذّر رسول الله صلى الله عليه وسلم مَنْ تركَ الصلاةَ عليه فقال: «إنّ البخيلَ مَنْ ذُكِرْتُ عندَه ولم يصلِّ عليَّ».
ومن شرف النبي صلى الله عليه وسلم فقد وكّل الله عز وجل بالصلاةِ عليه ملائكةً سياحةً يطوفون في الأرض يبلّغون النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلاة أمته عليه كما جاء في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنّ للهِ ملائكةٌ سيّاحين في الأرضِ يبلّغوني من أمتي السلام».
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تجعلوا بيوتَكم قبوراً ولا تجعلوا قبري عِيْداً وصلّوا عليَّ فإنَّ صلاتَكم تبلُغني حيثُ كنتم».
إنّ الله عزّ وجلّ قد وكّل بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ملائكةً يبلغونه إيّاه في البرزخ فينبغي على المسلم أن يحرصَ على الصلاة على النبيِّ صلى الله عليه وسلم بالصيغ الشرعية الصحيحة ويعلم أنهَّا معروضةٌ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
3 ـ حملُهم التابوتَ لبني إسرائيل:
قال تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلاَئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ *} البقرة: 248.
يخبر تعالى أنّه قد ملّك طالوت على بني إسرائيل لكنّهم لم يرضوا ملكه كعادتهم في معصيتهم أوامر الله والتكبّر عليها بحجة أنّه لم يكن من بيت المُلْك وليس من أهل الأموالِ وقد جعل الله من الاياتِ على صدق هذا الملك أَنْ يأتيَهم التابوتُ ـ وفيه بقية مما ترك أل موسى وهارون ـ تحمله الملائكة بين السماء والأرض حتى وضعوه بين يدي طالوت والناسُ ينظرون، وكان هذا تطميناً لهم وتثبيتاً كي يعلموا أن طالوتَ مختارٌ من الله تعالى فيتابعونه ويطيعونه.
4 ـ نزول عيسى عليه السلام بصحبة ملكين:
إنّ نزول عيسى عليه السلام اخرَ الزمان من آيات الساعة العظمى التي يؤمن بها المسلمون وقد دلَّ ذلك الكتاب والسنة:
قال تعالى: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً *بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا *وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا *} النساء: 157 ـ 159. فهذه الايات كما أنّها تدلُّ على أنَّ اليهودَ لم يقتلوا عيسى عليه السلام ولم يصلبوه بل رفعه الله إلى السماء كما في قوله تعالى: {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} [ال عمران: 55، فإنّها تدل على أنّ مِنْ أهلِ الكتاب من سيؤمن بعيسى عليه السلام اخرَ الزمان وذلك عند نزوله وقبل موته كما جاءت بذلك الأحاديثُ المتواترة الصحيحة.
وعيسى عليه السلام ينزلُ اخرَ الزمان واضعاً يده على ملكين كريمين كما جاء ذلك في الحديث الطويل الذي رواه النواس بن سمعان وفيه «فبينما هو كذلك إذ بعثَ الله المسيحَ ابن مريم فينزلُ عند المنارةِ البيضاء شرقيِّ دمشقَ بين مَهْرُوَدتين، واضعاً كفيه على أجنحة ملكين».
5 ـ تظليل الملائكةِ على الشهيدِ:
ومنها إظلالُهم لجنازةِ الصحابي الجليل عبد الله بن حرام الأنصاري رضي الله عنه قال البخاري رحمه الله بابُ ظلِّ الملائكةِ على الشهيد وساقَ بسنده عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال جِيْءَ بأبي إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وقد مُثِّلَ به ووُضِعَ بين يديه، فذهبتُ أكشِفُ عن وجهه فنهاني قومي وسمعتُ صوتَ نائحةٍ فقيل ابنة عمرٍو، أو أختَ عمرٍو فقال صلى الله عليه وسلم «لِمَ تبكِ أو لا تبكي ما زالتِ الملائكةُ تظلّله بأجنحتها».
6 ـ شفاعتهم لأهل الإيمان:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَ شفعتِ الملائكةُ وشفعَ النبيون وشفعَ المؤمنون ولم يبقَ إلا أرحمُ الراحمين».
7 ـ نزولهم عند تلاوة القران:
ليستمعوا له كما حصل مع الصحابي الجليل أَُسيد بن حُضير رضي الله عنه.
8ـ حضورهم مجالس الذكر:
وحفهم الذاكرين الله تعالى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يقعدنَّ قومٌ يذكرونَ الله عز وجل إلا حفّتهم الملائكةُ وغشيتهم الرحمةُ ونزلت عليهم السكينةُ وذَكَرَهمُ اللهُ فيمن عنده».
9 ـ شهود الملائكة لجنازة الصالحين:
استشهد سعد بن معاذ الأنصاري في غزوة الخندق بعد ما انفجر جرحُه ونقله قومه فاحتملوه إلى بني عبد الأشهل إلى منازلهم وجاء رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال «انطلقوا» فخرج معه الصحابة وأسرعَ حتى تقطّعت شسوعُ نعالِهم وسقطت أرديتُهم فشكا إليه أصحابه ذلك فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم «إني أخافُ أَنْ تسبقني الملائكةُ فتغسِلَه كما غَسلتْ حنظلة» فانتهى إلى البيتِ وهو يغسَّلُ وأمُه تبكي وتقول:
ويلُ ام سعدٍ سعداً حزامةً وَجَدَا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كلُّ نائحةٍ تكذِبُ إلا أُمّ سعدٍ» ثم خرج به قال يقول له القوم ما حملنا ـ يا رسول الله ـ ميتاً أخفَّ علينا منه قال «وما يمنعه أنْ يخفَّ وقد هبط من الملائكةِ كذا وكذا ولم يهبطوا قطُّ قبلَ يومهم قد حملوه معكم».
وقد جاء في النَّسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما عددُ الملائكةِ الذين شاركوا في تشييع جنازة سعد فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «هذا العبدُ الصالحُ الذي تحرّكَ له العرشُ وفُتِحَتْ له أبوابُ السماء وشهده سبعون ألفاً من الملائكة لم ينزلوا إلى الأرض قبل ذلك لقد ضُمَّ ضمةً ثم أفرجَ عنه»، يعني: سعداً.
10 ـ أسماء الملائكة وحكم التسمي بها:
أخبرنا الله تبارك وتعالى عن بعض أسماء ملائكته في قوله تعالى: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ *} البقرة: 98. وعرض ابنُ القيم لحُكْمِ تسمِّي بني ادم بأسماء الملائكة فقال يكره تسميةُ الادميينَ بأسماءِ الملائكة كجبريل وميكائيل وإسرافيل قال أشهب سئل مالك عن التسمِّي بأسماءِ الملائكة وهو قول الحارث بن مسكين قال وكره مالكٌ التسمّي بجبريل وياسين وأباحَ ذلك غيره قال عبد الرزاق في «الجامع» عن معمر قال قلتُ لحمّاد بن أبي سليمان كيف تقولُ في رجلٍ تسمَّى جبريل وميكائيل؟ فقال لا بأس به.
11 ـ عداوة اليهود لبعض الملائكة:
تحدّث ابنُ القيمِ عن عداوة اليهود لجبريل عليه السلام فقال وقالت اليهودُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم مَنْ صاحبُك الذي يأتيك مِنَ الملائكةِ؟ فإنّه ليسَ مِنْ نبي إلا يأتيه مَلَكٌ بالخبر؟ قال صلى الله عليه وسلم هو جبريلُ.
قالوا ذاكَ الذي ينزل بالحربِ والقتالِ ذاك عدوُّنا لو قلتَ ميكائيل الذي ينزِلُ بالنباتِ والقَطْرِ والرحمةِ؟ فأنزل الله تعالى :{قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدىً وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ *مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ *} البقرة: 97 ـ 98.
يمكنكم تحميل -سلسلة أركان الإيمان- كتاب :
الإيمان بالملائكة
من الموقع الرسمي للدكتور علي محمَّد محمَّد الصَّلابي
http://alsallabi.com/s2/_lib/file/doc/BookC170.pdf