الجمعة

1446-06-26

|

2024-12-27

أسماء القرآن الكريم

الحلقة: الثالثة

بقلم الدكتور علي محمد الصلابي

رمضان 1441 ه/ مايو 2020

للقرآن الكريم أسماء عظيمة، من أهمها:
1 ـ الفرقان:
سمّى الله تعالى القرآن فرقاناً في أربع آيات في كتابه المبارك، وهي:
قوله تعالى: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا﴾[الفرقان: 1].
وقال تعالى: ﴿وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ﴾ [آل عمران: 4].
وقال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقرآن هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ [البقرة 185].
وقال تعالى: ﴿وَقرآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً ﴾ [الإسراء: 106].
وذكر المفسّرون في سببِ تسمية القرآن بالفرقان أقوالاً، منها:
• سُمي بذلك، لأنّ نزوله كان متفرّقاً، أنزله تعالى في نيف وعشرين سنة، في حين أنَّ سائرَ الكتبِ نزلت جملةً واحدةً.
• سُمي بذلك، لأنه يفرّق بين الحق والباطل، والحلال والحرام، والمجمل والمبين، والخير والشر، والهدى والضلال، والغي والرشاد، والسعادة والشقاوة، والمؤمنين والكافرين، والصادقين والكاذبين، والعادلين والظالمين، وبه سُمي عمر بن الخطاب رضي الله عنه الفاروق.
وقد بيّن ابنُ عاشور رحمه الله سببَ تسمية القرآن بالفرقان بقوله: ووجه تسميته الفرقان أنّه امتازَ عن بقية الكتب السماوية بكثرةِ ما فيه من بيان التفرقة بين الحق والباطل، فإنّ القرآن يَعْضُدُ هديه بالدلائل والأمثال ونحوها، وحسبُك ما اشتمل عليه من بيان التوحيد وصفات الله مما لا تجدُ مثله في التوراة والإنجيل، كقوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى: 11].
• وقيل: الفرقانُ: هو النجاةُ، سُمي بذلك لأنَّ الخلقَ في ظلمات الضلالات، وبالقرآن وجدوا النجاة، وعليه حمل المفسرون قوله تعالى: ﴿وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 53].
وسواء كانت تسميةُ القرآن العظيم بالفرقان؛ لأنّ نزوله كان متفرّقاً في نيف وعشرين سنة، بينما سائر كتب الله تعالى نزلت جملةً واحدةً، أو سُمي بذلك لأنّه يفرّق بين الحق والباطل، أو لأنّ فيه نجاة من ظلمات الضلالات، فهذا الاختلافُ في التنوع يدلُّ دلالةً صريحةً على عظمة القرآن، ورِفْعةِ منزلته عند الله تعالى، وعلوِّ شأنه.
2 ـ البرهان:
سمّى الله القرآن برهاناً في اية واحدة في كتابه العزيز، وهي قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ﴾ [النساء: 174]. فهذا خطابٌ لكلّ أصحاب المللِ، اليهود والنصارى والمشركين وغيرهم، أنَّ الله تعالى أقامَ بهذا القرآن الحجة عليهم، تُبرهن لهم بطلانَ ما هم عليه من الدين المنسوخ، وهذه الحجةُ تشمل الأدلة العقلية والنقلية والآيات الافاقية، كما قال تعالى: ﴿سَنُرِيهِمْ آياتنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ﴾ [فصلت: 53].
بل كفى بالقرآن العظيم وحده برهاناً على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوى الرسالة.
فالقرآن برهانٌ من الله لعباده، أقام به الحجةَ عليهم، وأظهر من خلاله أوضحَ الدلالات، وأقواها على موضوعاته ومعانيه وحقائقه في العقيدة والحياة، وكلُّ
من تعامل مع أدلة القرآن في يُسرها ووضوحها، وتأثر قلبه وعقله بها، وقارنها بالأدلة والبراهين والأقيسة التي أوجدتها العقول البشرية، وقررتها وبينتها، كل من فعل ذلك يُدركُ طرفاً من البرهان القرآني، ويسره، ووضوحه.
وتتجلّى عظمة القرآن الكريم ومنزلتُه العالية من خلال تسميته بالبرهان، ذلك لأن الله تعالى أقامَ به الحُجة على عباده، تُبرهن لهم بطلان ما هم فيه من الدين المنسوخ، وهي حُجة متنوعة في الاستدلال لتستوعبها عقولُ البشرِ على اختلاف فهومهم وثقافاتهم، وهذا من رحمة الله تعالى وحكمته.
3 ـ الحق:
سمّى الله تعالى القرآن حقاً في مواضعَ عِدّة من كتابه، نأخذُ منها ما له صلة بموضوعنا، وهي: قوله تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ ﴾ [الحاقة: 51]. أي: وإنّ القرآن لكونه من عند الله حقٌّ لا ريبَ فيه، ولا يتطرّقُ إليه شك.
وقال تعالى: ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ﴾ [الأنبياء: 18]. والقذف: الرّمي، أي: نرمي بالحقِّ على الباطل أي: يقهره ﴿فَيَدْمَغُهُ﴾
وأصلُ الدمغ: شجُّ الرأس حتى يبلغَ الدماغ، ومنه الدّامغة، والحق هنا: القرآن، والباطل: الشيطان في قول مجاهد.
وقال تعالى: ﴿وَكَذَّبَ بِهِ قَومُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ﴾ [الأنعام: 66]. والضمير في قوله عائدٌ على القرآن؛ الذي فيه تصريفُ الآيات
وقوله تعالى: جملةٌ ﴿وَهُوَ الْحَقُّ﴾، جملة اعتراضية، تتضمّن شهادةَ الله بأنّ هذا القرآن المنزَّل على هذا النبيِّ الكريم صلى الله عليه وسلم هو الحقُّ من اللهِ، والمعنى ﴿وَكَذَّبَ بِهِ قَومُكَ﴾، أي بالقرآن الذي جئتم به، والهدى، والبيان، ﴿قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ﴾، يعني: قريشاً، ﴿وَهُوَ الْحَقُّ﴾، أي: الذي ليس وراءه حق، ﴿قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ﴾، أي: لستُ عليكم بحفيظ، ولستُ بموكل بكم.
وقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴾ [هود: 17]. وقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ﴾ أي بالقرآن، ولم يُصدق بتلك الشواهد الحقة. وقوله تعالى: ﴿فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ﴾ في شك من أمر القرآن، وكونه من عند الله عز وجل، وفيه تعريضٌ بغيره صلى الله عليه وسلم، لأنّه معصومٌ عن الشك في القرآن.
وقوله تعالى ﴿إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ﴾ : أي: القرآن حق من الله تعالى لا مرية ولا شك فيه. وقوله تعالى: ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴾، أي: إمّا جهلاً منهم وإمّا ظلماً وعناداً وبغياً، وإلا فمن قصده حسناً، وفهمه مستقيماً، فلابدّ أن يؤمن به، لأنه يرى ما يدعوه إلى الإيمان من كلِّ وجهٍ.
وقال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ ۝ قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِىءُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴾ [سبأ: 48 ـ 49]. وقوله تعالى: ﴿قُلْ جَاء الْحَقُّ ﴾ أي: وهو الإسلام والقرآن، فهذا القرآن العظيم الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو الحق: الحق القوي الذي يقذف به الله تعالى، فمن ذا يقف للحق الذي يقذف به الله تعالى؟
وكأنَّما الحق قذيفةٌ تصدعُ وتخرقُ وتنفذ، ولا يقفُ لها أحدٌ في طريق، يقذف بها الله تعالى علاّم الغيوب، فهو يقذف بها عن علم، ويوجهها على علم، ولا يخفى عليه هدفٌ، ولا تغيب عنه غايـة، فالطريقُ أمـامه تعالى مكشوف ليس فيه ستور.
ومن خلال تسمية القرآن الكريم باسم الحق تبرزُ عظمتهُ ومنزلتُه العالية، فلا بدّ أن يؤمنَ الناسُ بهذا الحق الأوحد، ويستجيبوا له؛ لأنّ مصدره هو الإله الأوحد جلّ جلاله.
4 ـ النبأ العظيم:
قال تعالى: ﴿قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ۝ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ ﴾ [ص: 67 ـ 68] أي: خبر عظيم، وشأن بليغ، وهو إرسالُ الله إياي إليكم أي: غافلون. في ﴿أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ ﴾ أي: غافلون . في قوله عزّ وجلّ: ﴿قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴾ يعني: القرآن
وقال تعالى: ﴿عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ ۝ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ﴾ [النبأ: 1 ـ 2].
ولاشك بأنّ القرآن نبأ عظيم، فمنذ إيجاد البشرية، وتكوينها، ما رأتْ ولا سمعتْ بمثل هذا القرآن العظيم، فهو عظيمٌ في أسلوبه، وعظيمٌ في روعته، وعظيمٌ في معناه، وعظيمٌ في جمال تركيبه، وعظيمٌ في وعده ووعيده، وعظيم في أحكامه، وعظيمٌ في أمره ونهيه، وعظيمٌ في أخباره وقصصه وأمثاله.
5 ـ البلاغ:
قال تعالى: ﴿هَذَا بَلاَغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ﴾ [إبراهيم: 52].
فلمّا بين البيان المبين في هذا القرآن قال في مدحه: ﴿هَذَا بَلاَغٌ لِلنَّاسِ﴾، أي: يتبلّغون ويتزودون إلى الوصول إلى أعلى المقامات، وأفضل الكرامات ما اشتمل عليه من الأصول والفروع، وجميع العلوم التي يحتاجهـا العبـاد ﴿وَلِيُنْذَرُوا بِهِ﴾، لما فيه من الترهيبِ من أعمال وما أعد الله لأهلها من العقاب.
6 ـ الروح:
قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلاَ الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا﴾ [الشورى: 52].
والمعنى: ﴿وَكَذَلِكَ ﴾ حين أوحينا إلى الرسل قبلك ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا﴾، وهو: هذا القرآن سمّاه روحاً، لأنّ الروح يحيا به الجسد، والقرآن تحيا به القلوب والأرواح، وتحيا به مصالح الدنيا والدين، لما فيه من الخير الكثير، وهو محض منة الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وعباده المؤمنين، من غير سبب منهم؛ ولهذا قال تعالى ﴿مَا كُنْتَ تَدْرِي﴾ أي: قبل نزوله عليك ﴿مَا الْكِتَابُ وَلاَ الإِيمَانُ﴾ : أي: ليس عندك علمٌ بأخبار الكتب السابقة، ولا إيمان وعمل بالشرائع الإلهية، بل كنت أمياً لا تخطُّ ولا تقرأ، فجاءك هذا الروحُ الذي ﴿جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا﴾ يستضيئون به في ظلمات الكفر والبدع، والأهواء المردية، ويعرفون به الحقائق، ويهتدون به إلى الصراط المستقيم.
7 ـ الموعظة:
قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ﴾ [يونس: 57] يعني: القرآن يتعظ به من قرأه وعرف معناه.
يا أيها الناس قد جاءكم كتاب جامع للحكمة العملية، الكاشفة عن محاسن الأعمال ومقابحها، المرغبة في المحاسن، والزاجرة عن المقابح.
قد جاءكم كتابٌ جامعٌ لكلّ المواعظ أو الوصايا الحسنة؛ التي تُصلح الأخلاق والأعمال، وتزجر عن الفواحش، وتشفي الصدور من الشكوك وسوء الاعتقاد، وتهدي إلى الحق واليقين والصراط المستقيم الموصل إلى سعادة الدنيا والآخرة.
فكفى بالقرآن واعظاً، وكفى بالقرآن زاجراً، وكفى بالقرآن هادياً ومُذَكّراً.
8 ـ الشفاء:
سمّى الله عزّ وجلّ القرآن العظيم شفاءً في ثلاثة مواضع من كتابه، وهي:
قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ﴾[يونس: 57]. أي: دواء للقلوب من أمراضها التي هي أشدُّ من أمراض الأبدان، كالشك، والنفاق، والحسد، والحقد، وأمثال ذلك.
وقال تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقرآن مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [الإسراء: 82] فالقرآن كله شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين.
وقال تعالى: ﴿قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ﴾ [فصلت: 44].
فالقرآن الكريم شفاءٌ من أمراض القلوب والنفوس والجوارح، وأمراض السياسة والاقتصاد والحياة والحضارة، وغيرها من أمراض العصر، فمن عظمة القرآن الكريم، وعلوِّ شأنه، وعظمةِ تأثيره: أنَّ فيه الشفاء الكامل لأمراض الاعتقادات الباطلة، والأخلاق المذمومة، والأمراض الجسدية، وشفاؤه يمتدّ كذلك إلى الأمراض المعاصرة المزمنة؛ لو أخذ الناسُ بتعاليمه وأدويته النافعة فعملوا بها.
9 ـ أحسن الحديث:
قال تعالى: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ﴾ [الزمر: 23]. يعني: أحكم الحديث، وهو القرآن، وأحسن الكتب المنزلة من كلام الله، هذا القرآن، وإذا كان هو الأحسن، عُلِمَ أنَّ ألفاظَه أفصحُ الألفاظ وأوضحُها، وأن معانيه أجلُّ المعاني، لأنه أحسنُ الحديث في لفظه ومعناه، متشابه في الحسن والائتلاف، وعدم الاختلاف بوجه من الوجوه، حتى إنّه كلّما تدبّره المتدبر، وتفكّر فيه المتفكر، رأى من اتفاقه، حتى في معانيه الغامضة ما يبهرُ الناظرين، ويجزم بأنّه لا يصدر إلا من حكيم عليم.
وقد سُمّي القرآن حديثاً في مواضع كثيرة من كتاب الله تعالى، منها: قوله تعالى: ﴿فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 185]. وقوله تعالى: ﴿فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴾ [الكهف: 6]. وقوله تعالى: ﴿أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ﴾ [النجم: 59]. وقوله تعالى: ﴿فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ﴾ [القلم: 44].
وكون القرآن العظيم أحسن الحديث على الإطلاق، وأحسن الكتب المنزلة من كلام الله تعالى، من حيث فصاحة ألفاظه ووضوحها، وجلالة معانيه وكثرتها ونفعها؛ دلّ ذلك على عظمته، وعلوِّ شأنه ورفعته.

يمكنكم تحميل سلسلة كتب الإيمان كتاب:
الإيمان بالقرآن الكريم
من الموقع الرسمي للدكتور علي محمَّد محمَّد الصَّلابي
http://alsallabi.com/s2/_lib/file/doc/Book172.pdf


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022