السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة وأم لأربع أطفال زوجي إمام مسجد اكتشفت من ثلاث سنوات تقريبا أنه مدمن أفلام إباحية وحصلت بينا مشاكل كثيرة وصلت للطلاق ولكن أهلي رفضوا أن أرجع بيت أبي بأولادي فرجعت لزوجي مضطرة لأجل أولادي وزوجي قال إنه تاب وأناب ولن يعود لذلك الذنب مرة أخرى وأنه يحتاجني معه ومع الأبناء وصدقته ووثقت فيه
غير أني رأيت أكثر من رؤية منامية تحذرني أنه مازال في ذلك الذنب بل زاد وزاد فيه وكانت تصرفاته تدعو للشكوك وإذا تكلمت معه يتهمني بالوسوسة فراجعت تليفونه واكتشفت فعلا أنه يشاهد هذه القبائح وزاد أن يتابع جروبات وشات على التليجرام به شباب يتواعدن على الرذائل وفواحش قوم لوط ولكنه لما علم بمتابعتي له أصبح يحذف كل شيء ويدخل عبر متصفح مخفي ولكن لسوء حظه أن موقعا أرسل اشعارا لفتيات ترقص وأخبار لا تليق ورأيته وارسلته لأخي فلما كلمه أخي أنكر واتهمني بالوسوسة وأنه لا علاقة له بهذا الإعلان أخي وافق هذه المرة على طلبي للطلاق بعد انتهاء ابنتي من الاختبارات لحدوث مشاجرة كبيرة بيني وبين زوجي قال فيها مادام أوفر لكي الطعام والشراب والكساء لا علاقة لك بما أفعل تارة يعترف أمامي ويعدني بعدم العودة مرة أخرى لهذه القبائح وتارة يتهمني بالوسوسة
لو كنت وحدي لمشيت من زمان ولكن أبنائي لا أستطيع تركهم معه وغير مرحب بهم عند أهلي وهم مرتبطون بأبيهم جدا وبأسرته
وأنا تعودت على القرار في البيت صعب جدا على الخروج للمجتمع والعمل خارج المنزل
كما أني أعيش في مجتمع قروي يقسو جدا على المطلقة وأبنائها المشكلة ليست عندي المشكلة أبنائي ممكن تحدث لهم أزمات نفسية بسبب الطلاق
وكلما تذكرت قوم لوط عليه السلام وما حدث لهم أخاف من غضب الله وأحس أني أريد الفرار من هذا البيت حالا
أذكر زوجي بالله وجزاء الصبر والبعد عن محارم الله والحور العين وعرضت عليه أن يتزوج أجمل النساء حتى يعف نفسه بالحلال الطيب ولكنه رفض لظروفه المادية التي لا تسمح بإدارة بيتين
ألزم الدعاء والاستخارة
فما الحل؟ هل أصبر لعل الله يصلحه
أم افر بديني وما الحل في الأبناء فما زالوا صغارا وهم رعيتي وثغري الذي ألزمه
أعتذر على الإطالة
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا يا أختنا على اعتزازك بدينك، وحرصك على سلامة زوجك من هذه الرذائل والقبائح، التي لا تليق بعوام المسلمين، فكيف بإمام مسجد؟ مسؤولية زوجك أمام الله تعالى عظيمة، لأنه قدوة، ومن رآه أو سمع عنه فربما يقلده، فيبوء بإثمه وإثم من قلده.
أما عن موقفك فبحسب ظرفك ننصحك بالصبر عليه، ودوام نصحه، وانصحيه بأن يتوب وهو في عافية، خير من أن تسوقه المصائب إلى التوبة سوقا، فيضطر لها وهو في بلاء.
فإن وجدتيه قد تمادى، وخفتي عليه من المصائب، فلا بأس أن تخبري أحد المقربين منه، من الناصحين الثقات - بلا تشهير- ممن إذا علم زوجك بوصول الخبر إليه، فسيقع في حرج عظيم، عسى أن ينصحه ليكون رادعا له، فيعتبرها رسالة رادعة له من الله تعالى.
أجاب على السؤال فضيلة الشيخ الدكتور وليد فائق الحسيني السامرائي أستاذ الشريعة والفقه وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جزاه الله خيرا