أكد عضو مجلس أمناء "الإتحاد العالمي للعلماء المسلمين" الكاتب والباحث الليبي في شؤون الفكر الإسلامي الدكتور علي الصلابي، أن الطريق الأنجع للقضاء على تنظيم "داعش" وغيره من الإرهابيين في ليبيا هو المصالحة الشاملة بين الليبيين.
ودعا الصلابي في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، اليوم الاثنين، مختلف الفاعلين السياسيين من الليبيين خاصة، إلى عدم إضاعة الوقت في معارك قال بأن "المنتصر فيها مهزوم، والإصغاء لنداء العقل والشرع في وقف الاقتتال والجنوح إلى الحوار بالحكمة والموعظة الحسنة".
وأضاف: "لا أعتقد أن هناك أي حل للأزمة الليبية إلا بالمصالحة الشاملة، بعيدا عن التدخلات الخارجية التي لا تريد الخير لليبيا".
ورأى الصلابي، أن "الحرب على الإرهاب والتطرف في ليبيا مهمة جليلة يجب أن يلتف حولها الجميع حولها"، لكنه قال: "الحرب على الإرهاب تحتاج إلى حكومة وحدة وطنية متفق عليها بين الليبيين، لها مشروع واضح المعالم يستجيب لحاجات الناس ويتعاون مع المنظومة الدولية للحرب على الإرهاب".
وأشار ، إلى أن "الإرهاب في ليبيا نبت غريب عن المجتمع الليبي، الذي تغلب عليه الوسطية والاعتدال"، وقال: "بالتالي فالافكار المتطرفة من أي اتجاه كانت ليس لها أي بيئة صالحة في ليبيا"، على حد تعبيره.
يذكر أن الخلافات بين الفرقاء الليبيين مازالت قائمة، على الرغم من إعلان الأمم المتحدة عن التوصل إلى اتفاق في منتجع الصخيرات المغربي، ثم الإعلان عن تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة فايز السراج، لازال البرلمان مختلفا حولها.
وتعرضت مدينة "صبراتة" الليبية خلال الأسبوع الماضي لغارة أمريكية استهدفت بناية كانت تستضيف اجتماعات لعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية، خلفات عشرات القتلى والجرحى أغلبهم من حاملي الجنسية التونسية.
هذا وتستضيف الجزائر اليوم الاثنين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قيل بأن الملف الليبي والحرب على الإرهاب سيكونا على رأس أولوياتها.