دعا عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الكاتب والباحث الليبي في شؤون الفكر الإسلامي الدكتور علي الصلابي، الأمم المتحدة، إلى "إشراك الشعب الليبي في تحديد مستقبله بعيدا عن الاملاءات المفروضة".
وأعرب الصلابي في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" عن خشيته من أن يكون تأخر الحل السياسي للأزمة الليبية مدعاة حقيقية للتدخل العسكري الأجنبي في بلاده.
وجدد دعوته فرقاء الأزمة السياسية الليبية، وتحديدا "المؤتمر الوطني" و"البرلمان"، إلى "القبول بالعودة إلى الشعب الليبي لاستشارته في تحديد مستقبله عبر انتخابات عامة يختار فيها الشعب من يمثله".
وأشار الصلابي، إلى أن "أقصر الحلول للأزمة الليبية الحالية، يتأتى من خلال انتخابات عامة، يكون الشعب فيها سيد نفسه، لا سيما وأن رئيس المفوضية العليا للانتخابات أكد أن بالامكان القيام بانتخابات خلال 3 أشهر".
وحذّر من مخاطر التدخل الخارجي، وأكد "أن أي تدخل عسكري في ليبيا ستكون له تداعيات خطيرة على شعوب المنطقة وحكوماتها وليس على ليبيا وحدها"، على حد تعبيره.
وفي تونس قال السفير التونسي السابق لدى ليبيا صلاح الدين الجمالي: "إن هناك تحضيرًا أوروبيًّا للتدخل العسكري في ليبيا خلال شهر مارس/آذار المقبل".
وذهب الجمالي في حديثه مع الإذاعة التونسية أنه "علم من خبراء وجود تحضير جدي من دول أوروبية للتدخل في ليبيا، وأن هذا التحضير يتم منذ أشهر، على أن يبدأ التدخل في الشهر المقبل"، وفق رأيه.
وكان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قد أبدى قلقه من أي تدخل عسكري في ليبيا، ودعا إلى التشاور مع بلاده قبل اتخاذ هذا القرار.
وكان رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز قد أكد في كلمة له أمام البرلمان التونسي أمس الاثنين، أن استقرار ليبيا من مصلحة المغرب وأوروبا، في حين تثير الفوضى فيها حالة من القلق.
وأضاف: "إن الاتحاد الأوروبي لديه الهدف نفسه وهو قيام حكومة وفاق وطني تتولى مهامها بدعم كامل من الشعب الليبي".
وتزايدت الضغوط في الغرب وفي أفريقيا لتشكيل حكومة ليبية موحدة، أوكلت رئاستها لرجل الاعمال الليبي فايز السراج، ومن المنتظر أن يعلن المجلس الرئاسي المجتمع حاليا في منتجع الصخيرات بالمغرب، عنها بعد إجراء تعديلات طلبها مجلس النواب خلال الساعات المقبلة من هذا اليوم.
وحذر المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر في تغريدات له مؤخرا على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من اللعب مع ليبيا، من دون أن يحدد الجهة المعنيةَ برسالته.
وقال: "إن الشعب الليبي يتوقع أن تخرج التشكيلة النهائية لحكومة الوفاق في موعدها المحدد وأن تباشر عملها"، وفق تعبيره.
