دعا عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي الصلابي كافة المؤسسات الأمنية والعسكرية في ليبيا إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الإرهاب من خلال حوار ليبي لبيي.
وشدّد الدكتور الصلابي في تعزيته لضحايا هجوم الفقهاء عبر حسابه الرسمي بفيسبوك، الثلاثاء، على ضرورة تعاضد وتعاون كل القوى والمنظمات الدولية، في مواجهة من يبثون أفكار الكراهية والتطرف والغلو والتحريض، واتخاذ موقف حاسم ضد كل من يدعمهم ويمولهم.
وأكد الصلابي أهمية الجهود الرامية لتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية، معتبرا أن كل من يعطل توحيد هذه المؤسسات ويحاول تسييسها فهو يساعد في توطين الإرهاب وحدوث لمزيد من القتل والتشرذم وظهور نظام استبدادي جديد.
وجدد الدكتور علي رفضه الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، مطالبا البعثة الأممية للدعم في ليبيا، والمجلس الرئاسي المقترح إضافة إلى مجلس النواب إلى ضرورة الإسراع في إجراء انتخابات نزيهة تكون جسراً لحكومة منتخبة مهمتها الأساسية، ومعالجة ملف المصالحة وبناء مؤسسات الدولة، وكذلك معالجة ملف السلاح، وبناء جيش وطني يحمي مؤسسات الدولة، ويتصدى للمشاريع الإقليمية التي تعمل على عدم استقرار ليبيا.
واعتبر الدكتور أن الانتخابات يجب أن تجرى وفقا لقاعدة دستورية يتفق عليها الليبيون، وعقد مؤتمر ينبثق عنه ميثاق وطني، مشيرا إلى أن ليبيا اليوم تفتقد إلى قيادة سياسية متفق عليها من أغلبية الشعب.
وأشار الصلابي إلى أن الوصول إلى قيادة سياسية متفق عليها لن يكون إلا عبر تمكين الشعب الليبي من الذهاب إلى صناديق الاقتراع، وإيجاد خارطة طريق من للوصول إلى انتخابات نزيهة يعطى فيها الشعب فرصة لاختيار حكامه.
وكانت مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم الدولة هاجمت، في ساعات الصباح الأولى من يوم الاثنين، بلدة الفقهاء بالجفرة وسط البلاد مخلفة عددا من الضحايا والمختطفين.