من كتاب الدولة الأموية: خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
(الفتوحات في عهد معاوية رضي الله عنه)
الحلقة: الثانية والخمسون
بقلم الدكتور علي محمد الصلابي
ربيع الأول 1442 ه/ أكتوبر 2020
نريد أن نسجِّل حركة الانسياح الإسلامي في الأرض، التي تمَّت في عهد بني أمية منذ عهد معاوية رضي الله عنه، لندحض كل وهم بأن الإسلام قد انتهى بعد عهد الخلفاء الراشدين، فحركة الفتح الإسلامي التي قامت في عهد الخلافة الراشدة وبني أمية ليست مجرد توسُّع في الأرض، ولا يجوز النظر إليها بهذا الاعتبار، إنما هي حركة أكبر حركة (هداية) للناس في التاريخ، وأكبر حركة إخراج للناس من الظلمات إلى النور، وقد يبدو هذا الكلام في حس المثقفين لأول وهلة مجرد تشابه مع دعوى كل (دولة عظمى) أنها نشرت الحضارة في الأرض، وأن حركتها التوسعية كانت من أجل نشر تلك الحضارة.
فلننظر إذن في تاريخ (الإمبراطوريات) في القديم والحديث: الإمبراطورية الفرعونية، والإمبراطورية الآشورية، الإمبراطورية الفينيقية، والرومانية، والفارسية، والهندية، والصينية، والبريطانية، والفرنسية، والأمريكية، والروسية، ... إلى اخر تلك الإمبراطوريات الجاهلية التي يعج بها تاريخ الأرض، كيف قامت أولاً؟ وما نشرت في الأرض؟ فأما قيامها على التسلط بالقوة، وقهر الاخرين وإذلالهم، وإخضاعهم لسيطرة الدولة الأم، وتحويلهم خدماً لتلك الدولة الأم، يمدونهم بالرجال المقاتلين، ويمدونهم بمختلف الخيرات، لتنتفش هي وتشبع وتتخم على حساب الجائعين المقهورين الأذلاء، فهذا أمر لا يحتمل المراء. وأما الذي نشرته في الأرض فلا شك أنها نشرت بعض الخير، ولكنها نشرت إلى جانبه كثيراً من الفساد، لأن حياتها هي ذاتها، وهي لا تهتدي بمنهج رباني، لا تشتمل إلا على بعض الخير والكثير من الفساد، وكل إناء ينضح بما فيه، وفاقد الشيء لا يعطيه .
وأما الحضارة الغربية اليوم، ففظائع الاستعمار الذي صاحب تلك الحضارة من احتلال أراضي الشعوب ونهب خيراتها وإذلال أهلها خير شاهد على فسادها، كما أن آخر إفرازات هذه الحضارة الذي يسمى النظام العالمي الجديد، إن هو إلا نوع جديد من الطغيان تمارسه الدول القوية على الدول الضعيفة، ومن أبرز ماثره التخطيط للتحكم في الدول المنتجة للبترول لحساب الدول الغربية القوية المتحكمة، وذلك باستنزاف هذا البترول في مدة أقصر، وطرحه في الأسواق بسعر أقل، لكي تزداد الدول الطاغية غنى ويزداد الفقراء فقراً وذلاً وضياعاً باسم (النظام العالمي الجديد). وماثره كذلك إمداد إسرائيل بكل وسائل العدوان، وحرمان الدول العربية من إمكانية صد العدوان.
وأما أصحاب الرسالات السماوية السابقة من اليهود و النصارى؛ فماذا نشروا في الأرض؟ فأما اليهود فقد حولوا دينهم إلى عصبية خاصة ببني إسرائيل، لا يحبون نشره في الأرض لكي يبقى الإله خالصاً لهم لا يشاركهم فيه أحد من الناس.
وأما النصارى فمنذ بولس وهم يسعون إلى نشر دينهم على نطاق واسع؛ فأي شيء نشروه؟ لقد نشروا بادأى ذي بدء ديناً وثنياً بدلاً من الدين الرباني الذي أنزله الله على عيسى بن مريم ديناً يعبد فيه عيسى وروح القدس جبريل عليه السلام مع الله؛ قال تعالى: {لَّقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ مَرۡيَمَۚ} [المائدة: 72]. وقال تعالى: { لَّقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ ثَالِثُ ثَلَٰثَةٖۘ }[سورة المائدة:73] . وقال تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤۡتِيَهُ ٱللَّهُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادٗا لِّي مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَٰكِن كُونُواْ رَبَّٰنِيِّۧنَ بِمَا كُنتُمۡ تُعَلِّمُونَ ٱلۡكِتَٰبَ وَبِمَا كُنتُمۡ تَدۡرُسُونَ ٧٩}[سورة آل عمران:79] . ونشروا ديناً يدعو إلى الرهبانية، وإهمال الحياة الدنيا واحتقار الجسد ودوافعه، فنشأ عنه تعطيل دفعة الحياة وإهمال عمارة الأرض، ثم نشأ عنه رد فعل أسوأ: انكباب على لذائذ الجسد وماديات الحياة، قال تعالى: {وَرَهۡبَانِيَّةً ٱبۡتَدَعُوهَا مَا كَتَبۡنَٰهَا عَلَيۡهِمۡ إِلَّا ٱبۡتِغَآءَ رِضۡوَٰنِ ٱللَّهِ فَمَا رَعَوۡهَا حَقَّ رِعَايَتِهَاۖ فََٔاتَيۡنَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنۡهُمۡ أَجۡرَهُمۡۖ وَكَثِيرٞ مِّنۡهُمۡ فَٰسِقُونَ ٢٧}[سورة الحديد:27] ، ونشأ مع ذلك الدين نظام كهنوتي يتمثل في الكنسية ورجالها، وعلى رأسهم البابا يمارس ألواناً من الطغيان البشع في جميع نواحي الحياة، ويعادي الفكر ويحجر على العقل، ويضطهد العلماء ويمنعهم من البحث العلمي التجريبي أو النظري، فتأخرت الحياة في كل جانب، ثم حدث رد فعلٍ أسوأ، تمثل في الإلحاد وإقامة الحياة على مبعدة من الدين، بل في عداء مع الدين.
وهكذا تحولت رسالة السماء على يد الكنيسة إلى غير ما نزلت من أجله، ونشرت الفساد بدلاً من الإصلاح، سواء في الفترة التي كانت تمارس سلطانها على الناس، أو في الفترة التي انقلب فيها الناس على سلطانهم ورفضوا الخضوع للدين .
وفي مقابل ذلك كان الانسياح الإسلامي في الأرض فريداً في التاريخ، شيئاً غير التوسع (الإمبراطوري) الذي مارسته الجاهليات القديمة والحديثة، وغير الطغيان المفسد الذي مارسته النصرانية المحرفة وهي تتوسع في الأرض، في تلك الحركة الفريدة في التاريخ كان المسلمون ينشرون الهدى في مكان الضلال، والنور في مكان الظلام، والعبودية الصحيحة في مكان العبوديات الزائفة للحكام والكهنة والأوثان، ويحررون المستعبدين في الأرض، ويردون إليهم إنسانيتهم الضائعة، ويرفعونهم إلى المكان اللائق بالإنسان، وكانوا ينشرون قيماً من العدل والأخوة والتسامح والتكافل لا عهد للبشرية بها من قبل، ولا رأتها من بعد في غير الإسلام، وينشرون حضارة حقيقية شاملة شامخة، لا يستأثرون بها لأنفسهم، بل يفتحون أبوابها لكل مسلم في الأرض، بل يستظل بظلها النصارى في الأندلس وشرق أوروبة، واليهود في مختلف بلاد العالم الإسلامي، والوثنيون عُبَّاد البقر في الهند، وكل من أراد أن يتعلم أو يمارس الحياة دون عدوان.
لم ينهب المسلمون خيرات البلاد المفتوحة، ولم يستذلوها ليتمتعوا بالسلطان، ولم يحافظوا عليها متأخرة متدنية ليبرروا استمرار سيادتهم عليها واستعلائهم على أهلها... إنما دعوهم أولاً إلى الخير وهو الإسلام ـ فإن استجابوا فهم إخوة في الدين.. وإن أبوا طلبوا منهم جزية تدل على عدم مقاومتهم للخير المنزل من السماء أن يصل إلى قلوب الناس صافياً بلا غش، فإن أبوا هذا وذاك فعندئذ يقع القتال، لا لإكراه أحد على اعتناق الإسلام، ولكن لإزالة مراكز القوى التي تمنع الحق أن يصل إلى الناس على حقيقته.. فإذا أزيلت مراكز الطغيان، وزال تأثيرها على النفوس، ترك الناس أحراراً في ظل الإسلام، يعتنقون ما يشاؤون.
إن حركة الفتح الإسلامي: دوافعها وخصائصها، واثارها الواقعة لهي فصل أساسي في كتابة التاريخ الإسلامي، لابد أن يعالج باستفاضة لدحض مزاعم المستشرقين ومن يتتلمذ عليهم من بعض المؤرخين العرب وغيرهم.. وإن كنا نورده هنا من زاوية معينة: هي دلالتها على مدى عمق الوجود الإسلامي في نفوس الأمة التي تتحرك به، ولن تتحرك به أمة هذه الحركة الواسعة السريعة الفعالة المؤثرة وهي نفسها خاوية منه أو غير ممتلئة به حتى أعماقها.
وأول ما يسقط من دعاوى المغرضين في هذا الشأن ـ لفرط هشاشته ـ قول من قال إن الدوافع الاقتصادية هي التي دفعت حركة الفتح الإسلامي!
إن الذي تحركه الدوافع الاقتصادية لا يخرج ليدعو الناس ـ أول ما يدعوهم ـ إلى الإسلام، فإن أسلموا ألقى سلاحه وعانقهم كما يعانق الأخ أخاه، وأخذ يعلمهم تعاليم الإسلام ليشاركوه في الخير الرباني الذي هداه الله إليه، فأصحاب هؤلاء الفرية يفترون الكذب على التاريخ.
وتسقط الدعاوى الأخرى تباعاً، وتبقى حقيقة مهمة؛ هي: أن هذه الحركة لا يمكن أن تأخذ صورتها التي أخذتها بالفعل، إلا أن تكون صادرة عن أمة ممتلئة بهذا الدين حتى أعماقها، حريصة عليه، مؤمنة به، راغبة فيه، راغبة في نشره في افاق الأرض، فالقوة وحدها لا تفسر ما حدث في هذه الحركة من العجائب، فكم استخدمت القوى الطاغية في الأرض قوتها للتوسع في الأرض، فلم تصنع ما صنعته الحركة الإسلامية.
إن السيف، يمكن أن يفتح الأرض، ولكنه لا يفتح القلوب، والذي حدث في حركة الفتح الإسلامي لم يكن مجرد التوسع في الأرض، إنما كان فتح القلوب لتعتنق الإسلام، وكان ـ في كثير من الأقطار ـ اتخاذ لغة الدين لغة رسمية، ونسيان الشعوب المفتوحة ما كانت تستعمله من قبل من اللغات، حتى الذين بقوا على دينهم بغير إكراه، ولو لم يكن الفاتحون مسلمين حقاً، بمعنى الإيمان بهذا، وممارسته في عالم الواقع والتمكن منه عقيدة ومسلكاً وحركة، ما حدثت هذه العجائب إلا في الفتح الإسلامي.
وأمر آخر يتعلق بهذه القوة ذاتها: إنها في غالب الأحيان لم تكن هي الأكبر عدداً وعدة وخبرة حربية...، إنما كان العدد والعدة والخبرة في الجانب الاخر، جانب الذين انهزموا أمام قوة المسلمين، فلو لم يكن هناك عنصر آخر غير مادي في جانب الفاتحين ما تمكنوا من التغلب على أعدائهم الذين يفوقونهم في فنون الحرب، كما يفوقونهم في العدد والعدة سواء، ذلك العنصر هو العقيدة الحية التي تملأ القلوب، وهذه هي الدلالة التي نركز عليها هنا في وجه الدعاوى التي تقول: إن انحرافات بني أمية قضت على هذا الدين وهو بعد في المهد، وتلك نقطة ينبغي أن نقف عندها طويلاً حتى نقوِّمها في نفوس الدارسين، ينبغي أن نلغي من حسهم ذلك الإيحاء الخبيث بأن الإسلام قد انتهى بعد الخلافة الراشدة ولم يعد له وجود، ويكون ذلك بعرض الواقع الإسلامي بأمانة كاملة ودقة كذلك..
وسيتبين لنا بالحساب، حساب مجموع الانحرافات ومجموع الاستقامات: أن الحصيلة المتبقية ضخمة جداً رغم وجود الانحراف. ويكون هذا بالتالي فرصة سانحة لتقدير عظمة هذا الدين وضخامته، وأصالة جذوره في التربة وتعمقها، بحيث تبقى هذه الحصيلة الضخمة وتبقى تلك الحيوية، التي تسعى لنشر الدين في الأرض بكل الإصرار والتدفق والحماسة التي قام بها المسلمون في العهد الأموي بالذات.
وأما ما حدث من الهبوط عن مستوى الذروة؛ فقد حدث ولا شك على درجات متفاوتة في بعض أفراد المجتمع، أو قل إن شئت: في كثير منهم، وهذا لا يعتبر في ذاته انحرافاً، إنما هو الأمر المتوقع بعد غياب شخص الرسول ﷺ عن ذلك المجتمع، وبعد زوال أثر النشأة الجديدة من نفوس الناس، فنحن الان لسنا في العهد الذي شهد التحول العظيم من الجاهلية إلى الإسلام، إنما العصر الذي يليه، ولكن فلنذكر جيداً تزكية رسول الله ﷺ لذلك الجيل من الناس: «خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم».
فنحن إذن ما زلنا مع القرون المفضلة، وليس بعد شهادة رسول الله ﷺ شهادة بشر، صحيح أننا الان مع المستوى العادي للإسلام، ولكن ذلك المستوى رفيع في ذاته، وإن لم يكن على مستوى الذروة التي وصل إليها الجيل الفريد، وإنه يحقق للناس من الخير حين يلتزمون به ما لا يحققه نظام اخر، والحق أنه قد بقي في مجتمع بني أمية أفراد على المستوى الرائعا، بل لم يخل جيل من أجيال المسلمين كلها ـ حتى في عصور الانحطاط ـ من نماذج متفرقة على ذلك المستوى الرفيع، إنما الملحوظة أن كثافة تلك النماذج في مجتمع الذروة كانت فذة بصورة غير عادية، ثم ظلت تخف تدريجياً مع مرور الزمان.
إن استئناف حركة الجهاد في عهد معاوية لم يكن بدعة على سياسته، فقد استمد كثيراً من الشهرة العريضة والمكانة العريضة من كفايته كوالٍ على بلاد الشام؛ وهي جبهة واسعة من جبهات الجهاد، ومن شهرته كمجاهد موفق في البر والبحر منذ عهد أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، وكان له فتوحاته الكبرى في الساحل الشمالي للشام، كما أن له الفضل ـ بعد الله ـ في تأسيس البحرية الإسلامية وهزيمة الروم في البحر وانتزاع السيادة منهم لأول مرة في تاريخ المسلمين.
فالجهاد في سبيل الله أصل في حياة المسلمين في عهد الدولة الأموية، ولم تكن الغنائم هي الدافع الرئيس للقيادة الإسلامية نحو الفتح والجهاد، وإن وجد لدى بعض الأفراد؛ وهؤلاء لا يخلو منهم جيش حتى على عهد رسول الله ﷺ: (مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا) وغيرها، ولكن هذا بالطبع لا يمثل وجهة نظر المسلمين في فتوحاتهم، ولا يمثل القيادة الفكرية التي كان يتبناها الخليفة والقادة وينفذها الجند، كما أنه لا يمثل وجهة نظر الأمة ورأيها العام، ومما يدل على ذلك: مشاركة كبار الصحابة في ذلك الوقت فيها، وحثهم المسلمين على الجهاد في سبيل الله، وحوادث الجهاد وجهود الأمويين على جبهات القتال توضح ذلك: فجبهة الروم مثلاً وهي التي كانت مثار الشجاعة ومرتع البطولة ما كانت تدر الربح الكثير، بل كان بيت المال يئن منها، لأن حملاتها ما كانت تنتهي إلى تقدم، خاصة إذا ذكرنا الحملات الثلاث الكبرى التي توجهت إلى القسطنطينية وتكلفت نفقات باهظة.
لقد أعطى المجاهدون المسلمون في العهد الأموي صوراً رائعة للتضحية والبطولة والتجرد وإخلاص النية لله في جهادهم، سواء كانوا من القادة أو الأمراء أو من عامة الجند، أو من جماعات العلماء والزاهدين والربانيين الذين فهموا عبادة الجهاد، ومارسوا ذلك على نحو مثير للإعجاب ودافع إلى التأسي، وقد توزعت صور الإخلاص والتضحية هذه على جميع جبهات القتال، وفي جميع مراحل الجهاد، مما يدل دلالة واضحة على عمق التوجه الإسلامي للفتوحات في العهد الأموي، وينفي الغبش الذي يثيره المنحرفون عن بني أمية على أنصع منجزاتهم وأحراها بالفخر والإعزاز، ومما شك فيه إسلامية الفتوح في العهد الأموي، وقد كانت الحصيلة النهائية والحصيلة التاريخية لحركة الفتوح لذلك العصر، امتداد عالم الإسلام إلى افاق بعيدة، وكسب ـ عبر امتداده هذا ـ الأرض والإنسان، كما أنه حمى وعزّز في الوقت نفسه منجزات الموجة الأولى في حركة الفتح التي قادها وخطط لها الخلفاء الراشدون، فالموجة الثانية لحركة الفتوح هي التي بدأت في عهد معاوية نفسه، واستمرت فيما بعد لكي تبلغ أقصى اتساعها في عهد الوليد.
يمكنكم تحميل كتاب الدولة الأموية عوامل الإزدهار وتداعيات الإنهيار
من الموقع الرسمي للدكتور علي محمَّد محمَّد الصَّلابي:
الجزء الأول:
http://alsallabi.com/uploads/file/doc/BookC9(1).pdf
الجزء الثاني:
http://alsallabi.com/uploads/file/doc/BookC139.pdf
كما يمكنكم الإطلاع على كتب ومقالات الدكتور علي محمد الصلابي من خلال الموقع التالي:
http://alsallabi.com