السؤال:
ياريت يادكتور تذكرنا علاج لعدم التلذذ بالصلاة خصوصا وبالطاعات عموما
الجواب:
التكاسل والتلذذ في العبادة، هما معيار محبة العبد لربه ..
فمن أحب حبيبا فهو يتلذذ بخدمته، ويستأنس بلقائه .
قال ابن القيم رحمه الله:
(المحب يتلذذ بخدمة محبوبه ، وتصرفه في طاعته، وكلما كانت المحبة أقوى ، كانت لذة الطاعة والخدمة أكمل، فليزن العبد إيمانه ومحبته لله بهذا الميزان، ولينظر هل هو ملتذ بخدمته ، كالتذاذ المحب بخدمة محبوبه ، أو متكرِّه لها ، يأتي بها على السآمة والملل والكراهة؟ فهذا محك إيمان العبد ، ومحبته لله)
فمن لم يجد لذة، فالواحب عليه ترويض نفسه، ومكابدتها، فإذا كرهت النفس إطالة الصلاة، أو إطالة السجود، أو كثرة النوافل، فيجب إرغامها، مع التسلح بالصبر، وبعد ذلك ستألف النفس هذا الوضع، وستتلذذ به، وإياك واليأس مهما طال هذا الترويض، قال الإمام ثابت البناني: (كابدت نفسي على قيام الليل عشرين سنة وتلذذت به عشرين سنة)
عشرين سنة ولم ييأس، لأنه يعلم بأن الثمرة عظيمة، وهي الأنس بالله تعالى، فإن من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه.
قال أبو يزيد: (سقت نفسى إلى الله وهى تبكى، فما زلت أسوقها حتى انساقت إليه وهى تضحك)
إجاب على السؤال فضيلة الشيخ الدكتور وليد فائق الحسيني السامرائي أستاذ الشريعة والفقه وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جزاه الله خير