(بعض الأحكام الفقهية المتعلقة بمقام إبراهيم عليه السلام)
من كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ
الحلقة: 239
بقلم الدكتور علي محمد الصلابي
شعبان 1444ه/ مارس 2023م
من أهم الأحكام الفقهية المتعلقة بالمقام استحباب صلاة ركعتي الطواف خلف المقام، فقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قدم النبي صلّى الله عليه وسلّم فطاف بالبيت سبعاً وصلّى خلف ركعتين ثم خرج إلى الصفا وقد قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}(1).
وروى مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه في صفة حجة النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: حتى إذا أتينا البيت معه صلّى الله عليه وسلّم استلم الركن فَرَمل ثلاثاً ومشى أربعاً، ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} فجعل المقام بينه وبين البيت، وكان يقرأ في الركعتين: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ]الإخلاص:1[ و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}(2).
وعلى استحباب ركعتي الطواف خلف المقام جمهور المفسرين والفقهاء، كما قال الإمام علي القاري رحمه الله(3).
مراجع الحلقة التاسعة والثلاثون بعد المائتين:
(1) صحيح البخاري، ك الحج، باب من صلى ركعتي الطواف، (3/487).
(2) صحيح مسلم، ك الحج، (2/887).
(3) فضل الحجر الأسود ومقام إبراهيم، سائد بكداش، ص171.
يمكنكم تحميل كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ
من الموقع الرسمي للدكتور علي الصَّلابي