(فضائل سورة يوسف)
الحلقة: 7
بقلم الدكتور علي محمد الصلابي
ذو الحجة 1444ه/ يونيو 2023م
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقرأ بها في الفجر، وفي حديث عبد الله بن شداد بن الهاد الليث، إذ قال: سمعت عمر نشيج عمر رضي الله عنه في صلاة الصبح وهو يقرأ من سورة يوسف وأنا في آخر الصفوف يقرأ: ﴿قَالَ إنّما أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [يوسف: 86]. وتخصيصه لها في أطول الصلوات قراءة مشعر بمزيد مزيّة عنده.
وثبت أيضاً من حديث علقمة بن وقاص الليثي أنّه كان يقرأ في العتمة سورة يوسف وهو في آخر الصفوف حتّى إذا جاء ذكر يوسف سُمع له نشيجاً. وكما قال عبد الله بن عامر بن ربيعة: ما حفظت سورة يوسف وسورة الحجّ إلّا من عمر من كثرة ما كان يقرؤها في صلاة الفجر، فقال: كان يقرؤها قراءة بطيئة.
وثبت كذلك عن الفرافصة بن عمير الحنفي أنّه قال: ما أخذت سورة يوسف إلّا من قراءة عثمان بن عفّان إيّاها في الصبح من كثرة ما كان يرددها.(1)
وكلّ ذلك يُشعر بعظم ما تتضمّنه من معان لها أثرها الحميد في الأنفس الزكيّة؛ ولهذا أكثروا من تكرارها في أطول المفروضات قراءةً وذلك دالٌّ على فضلها.(2)
مراجع الحلقة السابعة
الموطأ، الإمام مالك بن أنس، مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، 1412ه، (1/82)، رقم: 183، آيات للسائلين، مرجع سابق، ص 27.
2 آيات للسائلين، مرجع سابق، ص 27.
يمكنكم تحميل كتاب النبي الوزير يوسف الصديق عليه السلام
من الموقع الرسمي للدكتور علي محمد الصلابي