السؤال
هل ذِكْر الرجل قَبْل المرأة في كثير من مواضع القرآن الكريم يُعدُّ تكريمًا وتفضيلاً له؟
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن تقديم الرجل على المرأة في السياق القرآني جارٍ على ما اعتاد عليه العرب –الذي نزل القرآن بلغتهم- في مخاطباتهم وأساليب حديثهم، كما أن الرجل متقدم على المرأة في الوجود، بل إن المرأة قد خلقت من الرجل –كما هو معلوم- لقول الله تعالى: "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرا ونساء". والله تعالى يقول: "وللرجال عليهن درجة". ويقول سبحانه: "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا".
أما أن الرجل أفضل وأكرم عند الله من المرأة بمقتضى الذكورة فليس في الشرع ما يدل على ذلك، وإنما الفضل بالتقوى والعمل الصالح، يقول الله سبحانه: "فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض". ويقول سبحانه "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكركم عند الله أتقاكم".
والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المجيب
د.محمد بن سريّع السريّع
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية