الأربعاء

1446-11-02

|

2025-4-30

من فضائل المسجد الأقصى

مختارات من كتاب الأنبياء الملوك (عليهم السلام)

بقلم: د. علي محمد الصلابي

الحلقة (100)

 

الندب لشدّ الرحال إليه:

روى البخاري عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: المَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ ﷺ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى».

فضل الصلاة في المسجد الأقصى:

قال رسول الله ﷺ: «الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة».

مقر الطائفة المنصورة:

قال رسول الله ﷺ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: «بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ».

وعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: «إنَّ الإيمانَ -إذا وَقَعَتِ الفِتنُ- بِالشَّامِ» .

إن فلسطين أرض مقدسة، بارك الله حولها، فهي مهجر سيدنا إبراهيم (عليه السلام)، ومسرى الرسول ﷺ، وهي أرض المحشر والميعاد. ولأهمية بيت المقدس والرباط فيه، شد الرحال إليه كثير من المسلمين من الصحابة والتابعين وغيرهم، فمنهم من جاءها من الفتح الإسلامي لبلاد الشام، ومنهم من جاءها بعد ذلك بقصد الزيارة والبركة وتلقى العلم، وغير ذلك من المقاصد.

وممن سكن القدس من الصحابة:

- عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: شهد غزوات رسول الله ﷺ، وشهد فتح مصر، وتوفي في القدس في خلافة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- سنة34ه، وله بها عقب.

- شدّاد بن أوس الخزرجي الأنصاري: صحابي، ولاه عمر إمارة حمص، وكان عالماً نزل فلسطين، وسكن القدس، وتوفي فيها في خلافة معاوية، وقبره ظاهر ببيت المقدس في مقبرة الرحمة، وله بقية وعقب بالقدس.

- واثلة بن الأسقع: سكن الشام قرب دمشق، ثم تحول على بيت المقدس، ومات بها.

- يزيد بن سلام: مولى عبد الملك بن مروان، من أهل القدس، عمل في بناء مسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى مع رجاء بن حيوة.

- عبد الله بن محيريز الجمحي: كان عابداً بالشام، وسكن بيت المقدس، وتوفي بها.

زيار بن أبي سودة: مقدسي، روى عن عبادة بن الصامت، وأبي هريرة، وهو من الثقات.

وغيرهم من الصحابة والتابعين، وخير أمة الإسلام من العلماء والفقهاء والزهاد والعباد.

 

مراجع الحلقة:

- الأنبياء الملوك، علي محمد محمد الصلابي، الطبعة الأولى، دار ابن كثير، 2023، ص 478-481.

- داوود وسليمان في الأسفار اليهودية، ص447-450.

- سلسة الأحاديث الصحيحة، الألباني، رقم 270.

- مسند أحمد (5/189 - 199).

- داوود وسليمان عليهما لسلام، مي حسن، ص 449 - 339.

- الأعلام، الزركلي، (3/232).

- الطبقات لابن سعد، (7/407-447)

- الإصابة، ابن حجر، (1/425).

-

لمزيد من الاطلاع ومراجعة المصادر للمقال انظر:

كتاب الأنبياء الملوك في الموقع الرسمي للشيخ الدكتور علي محمد الصلابي:

https://www.alsalabi.com/salabibooksOnePage/689

#غزة

#القرآن


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022