صفة الجنة
الحلقة: الثانية والخمسون
بقلم الدكتور علي محمد الصلابي
محرم 1442 ه/ سبتمبر 2020
مهما كتبَ الكتّاب والأُدباء، وتخيّل المتخيلون، وأبدعَ المبدعون وصفاً للجنة، فلن نجدَ مثل وصف القرآن الكريم ونبيّه الكريم(ﷺ) لحقيقتها، فقد وصفها الله عز وجل بأمور منها :
1 ـ أبواب الجنة:
قال تعالى: ﴿هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ *جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأَبْوَابُ *﴾ [ص: 49 ـ50] وقال تعالى: ﴿جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ *سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبى الدَّارِ *﴾ [الرعد: 23 ـ 24] وقال تعالى: ﴿وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ *﴾ [الزمر: 73] .
وقال رسول الله (ﷺ): « في الجنّةِ ثمانيةُ أبوابٍ، فيها بابٌ يُسمّى الريانُ، لا يدخلُه إلا الصّائمون » .
وقال رسول الله (ﷺ): « مَنْ قال: أشهدُ أنْ لا إلهَ إلاّ الله وحدَه، لا شريكَ له، وأنَّ مُحمَّداً عبدهُ ورسولُه، وأنَّ عيسى عبدُ اللهِ، وابنُ أمَتِهِ، وكلمتُه ألقاها إلى مريمَ، وروحٌ منه، وأنَّ الجنةَ حقٌّ، والنّارَ حَقُّ، أدخله اللهُ مِنْ أيِّ أبوابِ الجنّةِ الثمانيةِ شاء » .
وقال رسول الله (ﷺ): « مَنْ أنفقَ زوجينِ في سبيلِ اللهِ نُوديَ في الجنّةِ: يا عبدَ اللهِ، هـذا خيرٌ، فَمنْ كانَ مِنْ أهلِ الصَّلاةِ دُعي مِنْ بابِ الصلاةِ، ومَنْ كانَ مِنْ أهلِ الجهادِ دُعِيَ من بابِ الجهادِ، ومَنْ كانَ مِنْ أهلِ الصّدقةِ دُعِيَ من بابِ الصدقةِ، ومَنْ كانَ من أهلِ الصيامِ دُعِيَ من بابِ الرّيانِ »، قال أبو بكر الصديق: يا رسول الله، ما على أحدٍ يُدعى من تلك من ضرورةٍ، فهل يُدْعَى أحدٌ من تلك الأبوابِ كلِّها ؟ قال رسول الله (ﷺ): « نعم، وأرجو أن تكونَ مِنْهُم ».
2 ـ قصور الجنة وخيامها:
لقد بنى الله سبحانه في الجنة مساكنَ طيبةً للإقامة المطمئنة الخالدة، وقد سمّى الله عزّ وجلّ في مواضعَ من كتابه العزيز هـذه المساكن بالغُرفات، وهي القصور التي مِنْ فوقها غُرَفٌ مبنية محكمة مزخرفة عاليةٌ، كما أنّ الغرفة أكرمُ من البهوِ فيما اعتادَ الناسُ في البيوت في هـذه الحياة الدنيا عندما يستقبلون الضيوفَ، وأنَّ في الجنةِ خياماً عجيبةً، فهي من دُرّةٍ مجوّفةٍ، وفي ذلك يقول سبحانه في ايات كثيرة منها :
قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ *﴾ [التوبة: 72] .
وقال تعالى: ﴿وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلاَّ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ *﴾ [سبأ: 37] .
وقال تعالى: ﴿أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاَمًا *خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا *﴾ [الفرقان: 75 ـ 76] .
وقال تعالى: ﴿لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لاَ يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ *﴾ [الزمر: 20] .
وقوله سبحانه في خيام الجنة: ﴿حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ *﴾ [الرحمـن: 72] إشارةٌ إلى معنًى في غاية اللطف، وهو أنَّ المؤمنَ في الجنةِ لا يحتاجُ إلى التحرّك لشيءٍ، وإنَّما الأشياءُ تتحرّك إليه، فالمأكولُ والمشروبُ يصلُ إليه من غيرِ حركةٍ منه، ويطافُ عليهم بما يشتهونه، فالحورُ يَكُنَّ في بيوت، والعرب يمدحون النساء الملازماتِ للبيوتِ للدِّلالة على شدّة الصيانة، وعندِ الانتقال إلى المؤمنين في وقتِ إرادتهم تسيرُ بهم للارتحال إلى المؤمنين خيامٌ، وللمؤمنين قصورٌ تنزل الحورُ من الخيامِ إلى القصور.
وقد وصف رسولنا (ﷺ) قصورَ الجنة، حين دلّنا على صفاتِ بعض قصور أصحابه، فقال: أتى جبريلُ النبيَّ (ﷺ) . فقال: « يا رسولَ اللهِ، هـذه خديجةُ قد أتتْ مَعَها إناءٌ فيه إدامٌ أو طعامٌ أو شرابٌ، فإذا هي أتتْكَ فاقرأ عليها السلامَ مِنْ ربِّها ومنِّي، وبشِّرْها ببيتٍ في الجنَّةِ من قَصَبٍ، لا صَخَبَ فيه ولا نَصَبَ ».
وقال رسول الله (ﷺ): « دخلتُ الجنةَ فرأيتُ فيها داراً أو قصراً، فقلتُ: لِمَنْ هـذا ؟ فقالوا: لعمر بنِ الخطابِ، فأردتُ أن أدخلَ، فذكرتُ غيرتَك » فبكى عمر وقال: أي رسول الله، أو عليكَ يُغَارُ .
وقد وصف النبيُّ (ﷺ) خيامَ الجنة بأنها دُرّةٌ مجوّفة طولها في السماء ثلاثون ميلاً، عن أبي بكر الأشعري عن أبيه أن النبيَّ (ﷺ) قال: « الخيمةُ درّةٌ مجوّفةٌ طولها في السماءِ ثلاثون ميلاً، في كلِّ زاويةٍ منها للمؤمن أهلٌ لا يراهم الآخرون ».
3 ـ أشجار الجنة وثمارها :
وُصِفَتِ الجنّةُ بأنها البستانُ المحفوفُ بالشجر، المتكاثفُ بالأعناب والنخيل والرمان، حيثُ الجمالُ الرائعُ، والأشجارُ المتدانية القطوفُ، الوفيرةُ الاثار، وقد حفل القرآن الكريم بشواهدَ لهـذا الصنف من الخير والجمال، فقال تعالى: ﴿إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا *حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا *﴾ [النبأ: 31 ـ 32] .
وإلى جانب هـذه الحدائق والأعناب هناك فاكهة كثيرة متنوعة، منها ثمرُ النخيل والرمان ﴿فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ *﴾ [الرحمـن: 68] كما أن مِنْ أشجارِ الجنّةِ السِّدْرُ المخضودُ الذي لا شوك فيه، بخلافِ سدر الدنيا، فإنَّه كثيرُ الأشواكِ، قليلُ الثمرِ، وفي الآخرة على العكس، وإنَّ مِنْ أشجارِ الجنّةِ الطلحُ المنضودُ الذي يشبه طلحَ الدنيا، لـكن له ثمرٌ أحلى من العسل، وأنَّه متراكِمُ الثمر، وقال تعالى: ﴿وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ *فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ *وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ *وَظِلٍّ مَمْدُودٍ *وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ *وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ *لاَ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ *﴾ [الواقعة: 27 ـ 33] .
وفواكهُ الجنّةِ لا تُحجَبُ عن مؤمن فضلاً عن كل معين يطلبه، وإذا كان قد ذكر بعض أنواع الفواكه، فإنَّ ما يحبه المؤمن من فاكهة يعرفها، له أن يدعوَ ليجدَ بغيته أمامه، قال تعالى: ﴿مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ *﴾ [ص: 51] وقال تعالى: ﴿وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ *﴾ [الواقعة: 20] وقال تعالى: ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلاَلٍ وَعُيُونٍ *وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ *كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ *﴾ [المرسلات: 41 ـ 43] .
وأشجارُ الجنة دائمةُ العطاء، فهي ليست كأشجارِ الدنيا تعطي في وقتٍ دونَ وقتٍ، وفصلٍ دون فصلٍ، بل هي دائمةُ الأثمارِ والظلالِ، وهي نعمةٌ تطمئنّ لها النفسُ وتستريح، قال تعالى: ﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ *﴾ [الرعد: 35] وقال سبحانه: ﴿وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ *لاَ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ*﴾ [الواقعة: 32 ـ 33] .
ووصف الله عز وجل أشجار الجنة بأنّها ذاتُ أغصانٍ جميلةٍ، وأنها شديدةُ الخضرةِ، وأنَّ ثمارَها قريبةٌ دانيةٌ مذلَّلةٌ، ينالها أهلُ الجنّةِ بيسرٍ وسهولةٍ قال تعالى: ﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *ذَوَاتَا أَفْنَانٍ *﴾ [الرحمـن: 46 ـ 48] وقال عز وجل: ﴿وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *مُدْهَآمَّتَانِ *﴾ [الرحمـن: 62 ـ 64] وقال سبحانه: ﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ *﴾ [الرحمـن: 54] وقال تعالى: ﴿فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ *قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ *﴾ [الحاقة: 22 ـ 23] .ولقد وصف الرسولُ (ﷺ) بعض أشجار الجنة بأوصافٍ عجيبةٍ منها :
أ ـ الشجرة التي يسير الراكب فيها مئة عام: وهي الشجرةُ التي ذكرت في قوله سبحانه: ﴿وَظِلٍّ مَمْدُودٍ *﴾ [الواقعة: 30] وقد فسّره النبيُّ (ﷺ) فقال: «إنّ في الجنّةِ شجرةً يسيرُ الراكبُ في ظلِّها مئةَ عام لا يقطعُها، واقرؤوا إنْ شئتم:»، وعن ﴿وَظِلٍّ مَمْدُودٍ *﴾ بن سعد عن رسول الله (ﷺ) قال: «إنّ في الجنّةِ لشجرةٌ يسير الراكبُ في ظلِّها مئةَ عامٍ لا يقطعُها ».
ب ـ سدرة المنتهى: قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى *عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى *عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى *إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى *مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى *لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى *﴾ [النجم: 13 ـ 18] وقال تعالى: ﴿فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ *وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ *وَظِلٍّ مَمْدُودٍ *﴾ [الواقعة: 28 ـ 30] فذكر في هـذه الآيات ثلاثَ أنواعٍ من الأشجارِ، منها: السِّدْرُ، وفي قوله: مخضود أي منزوعُ الشوكِ .
ج ـ شجرة طوبى: ومن أشجار الجنة شجرةٌ تسمّى « طوبى » وهي كما تبيّنَ مِنْ وصفها شجرةٌ عظيمةٌ تَخرج منها ثيابُ أهل الجنة، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله (ﷺ) أنَّ رجلاً قال له: يا رسول الله، طوبى لمن راك، وامن بك، قال: « طُوبى لِمَنْ راني وامَن بي، ثم طُوْبَى ثم طُوْبَى ثم طُوْبَى لمن امن بي ولم يَرَني »، وقال له رجل: وما طوبى ؟ قال: « شجرةٌ في الجنّةِ، مسيرةُ مئةِ عامٍ، ثيابُ أهلِ الجنّةِ تخرجُ من أكمامِهَا ».
وجميعُ أشجار الجنة لها ظلُّ ظليلٌ، كما قال سبحانه: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً *﴾ [النساء: 57] والمؤمن يكثر حظُّه من أشجارِ الجنة بالإكثارِ من سبحان الله، والحمد لله، ولا إلـه إلا الله، والله أكبر، قال رسولُ الله (ﷺ): « لقيتُ إبراهيمَ ليلةَ أُسرِيَ بي، فقال: يا محمّدُ، أقرىء أُمّتكَ منّي السَّلامَ وأخبرهم أنَّ الجنةَ، طيبةُ التربةِ، عذبةُ الماءِ، وأنَّها قيعانٌ، وأنَّ غرسَها: سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلـه إلا الله، واللهُ أكبرُ» .
وسيقان أشجارِ الجنّةِ مِنْ ذهبِ، قال رسول الله (ﷺ): « ما في الجنّةِ شجرةٌ إلا وساقُها من ذَهبٍ » .
فالجنةُ خالدةٌ، لا تفنى ولا تبيد، وأنواعُ نعيمها دائمةٌ، لا تنقطعُ ولا تمنعُ، وأهلُها فيها خالدون، لا يرحلون عنها ولا يظعنون، ولا يبيدون ولا يموتون . قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً *﴾ [النساء: 122] وقال عز وجل: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً *خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً *﴾ [الكهف: 107 ـ 108] وقال سبحانه: ﴿فِي مَقَامٍ أَمِينٍ * فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ *يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ *كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ *يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ *لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ *فَضْلاً مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ *﴾ [الدخان: 51 ـ 57] .
يمكنكم تحميل -سلسلة أركان الإيمان- كتاب:
الإيمان باليوم الآخر
من الموقع الرسمي للدكتور علي محمَّد محمَّد الصَّلابي