الجمعة

1446-12-03

|

2025-5-30

(صلاة سنة الوضوء)

اقتباسات من كتاب " فقه الصلاة" للدكتور يوسف عبد الله القرضاوي (رحمه الله)

الحلقة: التاسعة و العشرون بعد المائة

ذو الحجة 1444ه/ يونيو 2023م

 

ومن الصلوات المسنونة: سنة الوضوء، وهي ركعتان أو أكثر، يصليها المسلم عقب الوضوء، خصوصًا إذا لم يكن مُقبِلًا على صلاة فرض أو نفل يؤدِّيها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال: "يا بلال، حدِّثني بأرجى عمل عملتَه في الإسلام! فإني سمعت دَفَّ (أي صوت) نعليك بين يديَّ في الجنة". قال: ما عملتُ عملًا أرجى عندي: أني لم أتطهر طُهورًا، في ساعة ليل أو نهار، إلا صليتُ بذلك الطُّهور ما كُتب لي أن أصلي.

قال الإمام النووي: «وفيه فضيلة الصلاة عقب الوضوء، وأنها سنة، وأنها تُباح في أوقات النهي، عند طلوع الشمس واستوائها وغروبها، وبعد صلاة الصبح والعصر؛ لأنها ذات سبب».

وهو مذهب الشافعية في الصلاة ذات السبب، وهو الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية.

وعن عقبة بن عامر الجهني، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء، ويصلي ركعتين، يقبل بقلبه ووجهه عليهما، إلا وجبت له الجنة".

وعن عثمان بن عفان أنه دعا بإناء، فأفرغ على كفيه ثلاث مرار، فغسلهما، ثم أدخل يمينه في الإناء، فمضمض، واستنشق، ثم غسل وجهه ثلاثا، ويديه إلى المرفقين ثلاث مرار، ثم مسح برأسه، ثم غسل رجليه ثلاث مرار إلى الكعبين، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يُحَدِّث فيهما نفسه، غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه".

 

هذه الحلقة مقتبسة من كتاب فقه الصلاة للدكتور يوسف عبد الله القرضاوي (رحمه الله) ص343


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022