فضائل صلاة الفجر وسنتها:
1. نور يوم القيامة: قال رسول الله ﷺ: "بَشِّرِ المشَّائينَ في الظُّلَمِ إلى المساجدِ بالنُّورِ التَّامِّ يومَ القيامةِ" (رواه الترمذي). أداء صلاة الفجر يحظى بهذا النور العظيم.
2. شهادة الملائكة: قال تعالى: {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} (الإسراء: 78)، أيّ تشهد ملائكة الليل وملائكة النهار صلاة الفجر، وهذا شرف للمصلين.
3. البراءة من النفاق: قال رسول الله ﷺ: "ليسَ صلاةٌ أثقلَ علَى المنافقِينَ مِنَ الفَجرِ والعشاءِ، ولو يعلمونَ ما فيهما لأتوْهما ولو حَبوًا" (رواه البخاري). المداومة على صلاة الفجر دليل على الإيمان الصادق.
4. الحفظ في ذمة الله: قال النبي ﷺ: "مَن صَلَّى الصُّبْحَ فَهو في ذِمَّةِ اللَّهِ..." (رواه مسلم). ويُحفظ المصلِّي بعناية الله ورعايته.
5. أجر قيام الليل كله: قال رسول الله ﷺ: "من صلى العشاءَ في جماعةٍ فكأنما قام نصفَ الليلِ، ومن صلى الصبحَ في جماعةٍ فكأنما صلى الليلَ كلَّهُ" (رواه مسلم).
6. سنة الفجر خير من الدنيا وما فيها: قال النبي ﷺ: "ركعتا الفجرِ خيرٌ منَ الدُّنيا وما فيها" (رواه مسلم). وهذه السنة تُظهر قيمة عظيمة تجعل الدنيا بأسرها صغيرة أمام أجرها.
7. الطمأنينة النفسية والبركة في الرزق: صلاة الفجر بداية مباركة ليوم مليء بالنشاط والرزق، قال النبي ﷺ: "اللهم بارك لأمتي في بكورها" (رواه أبو داود).
سنة الفجر:
- عدد الركعات: ركعتان خفيفتان قبل الفريضة.
- وقت السنة: قبيل صلاة الفجر.
- صفة الصلاة: يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الكافرون، وفي الثانية سورة الإخلاص.
- ثوابها: كما ورد، "خير من الدنيا وما فيها"، وهي من السنن الراتبة المؤكدة.
وخلاصة القول: صلاة الفجر وسنتها ليست مجرد عبادة واصطفاء رباني لعباده الصادقين والموقنين بأجور هذا المقام، وهي من أعظم أبواب الرزق والسعادة والسكينة في الدنيا والآخرة.
د. علي محمد الصلابي