تعزية ومواساة لأهالي شهداء الهجوم الإرهابي بـ " الفقهاء ":

الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157).

علمنا بألم وحزن بالهجوم الإرهابي الذي وقع في بلدة الفقهاء ، وما أسفر عنه من ضحايا وإصابات، وإننا إذ نعرب عن إدانتنا واستنكارنا الشديدين لهذ العمل الإرهابي، الذي يتنافى مع الدين الإسلامي ومع القيم الإنسانية نبعث لأسر الضحايا و لاهالي بلدية الجفرة من وطننا الحبيب أحرّ التعازي وصادق المواساة، راجين المولى سبحانه وتعالى أن يتغمّد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته، ويمنّ على المصابين بالشفاء العاجل.
ونجدد موقفنا الثابت في رفض الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وندعو كافة المؤسسات الامنية و العسكرية في ليبيا  للوقوف صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب، من خلال بذل المزيد من الجهود الحوار الوطني الليبي - اللبيي.. وندعو إلى تعاون وتعاضد كل القوى والمنظمات الدولية، في مواجهة من يبثون أفكار الكراهية والتطرف والغلو والتحريض، واتخاذ موقف حاسم ضد كل من يدعمهم ويمولهم.
ونؤكد على أهمية الجهود الرامية لتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية وكل من يعطل توحيد هذة المؤسسات ويحاول تسييسها يساعد على توطين الارهاب أو تستغل لحدوث للمزيد من القتل والتشرذم أو ظهور نظام استبدادي جديد.
ونطالب المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة ورئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج ورئيس البرلمان عقيلة صالح بضرورة الإسراع في بإجراء انتخابات نزيهة تكون جسراً لحكومة منتخبة مهمتها الأساسية، معالجة ملف المصالحة وبناء مؤسسات الدولة، وكذلك معالجة ملف السلاح، وبناء جيش وطني يحمي مؤسسات الدولة ويصون أعراض الناس، ويتصدى للمشاريع الإقليمية التي تعمل على على عدم استقرار ليبيا.
ونجدد دعوتنا لانتخابات تسبقها قاعدة دستورية يتفق عليها الليبيون ومؤتمر ينبثق عنه ميثاق وطني لأن ليبيا اليوم تفتقد إلى قيادة سياسية متفق عليها من أغلبية الشعب، والوصول إلى قيادة سياسية متفق عليها لن يكون إلا عبر تمكين الشعب الليبي من الذهاب إلى صناديق الاقتراع، وإيجاد خارطة طريق من أجل الوصول إلى انتخابات نزيهة يعطى فيها الشعب فرصة لاختيار حكامه.

د على محمد الصلابي

30 أكتوبر 2018 م
19 صفر 1440 هجرية