السيد النعمان العربي احمد الشريف السنوسي في ذمة الله
﴿انا لله وانا اليه راجعون﴾

قالى تعالى :  ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾

غادر الحياة الدنيا الى الآخرة اخو والدي رحمه الله التي لم تلده امه السيد النعمان العربي احمد الشريف السنوسي .
اعزي نفسي والاسرة السنوسية واحبابها في هذا المصاب الجلل ، لقد كان السيد النعمان العربي في مرتبة العم الحميم والقدوة الصالحة والنور في وسط الظلام .
لقد ترك في فؤادي وحفر في ذاكرتي مواقف نبيلة وسيرة حميدة وصفات العباد الزهاد الكبار في ثوبهم الجديد في عهد المدنية المتجددة المتنوعة الصاخبة المنفتحه على كل شيء .

ربطته بوالدي رحمه الله مودة في دنيا الناس ومحبة في الله خالصة وصحبة ميمونة .

احببته في الله وكنت ازوره كلما ذهبت الى بنغازي في بيته طالباً منه الدعاء وكان ممتناً لجهودي في كتابة الحركة السنوسية ويعتبرني من اتباعها وانصارها وطلاب العلم المجتهدين وتابع كتبي في السيرة النبوية والخلفاء الراشدين وشده كتابي عن خامس الخلفاء الراشدين الحسن بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهما ، والذي يعتبر من سلالته واثنى عليه ودعا لي بالتوفيق والسداد .

كان وجهه المبارك يشع بنور الايمان ، والابتسامة العريضة الساحرة الجاذبة لا تفارق محياه الجميل .

رجل من اهل الجنة نحسبه كذلك ولا نزكي على الله احد .

فقد كان مقبلاً على الله كثيرًا
ومن الذاكرين لله تعالى بكرة واصيلاً
والدالين العباد على الخير
والناهين لهم عن الشر
والزاهدين في الفانية بلسان حاله ومقاله .
تعلمت منه محبة السادة السنوسية
وتعلمت منه معنى الوفاء ومعاني الاخوة في الله وروعة الاخلاق الحميدة المتجسدة في الانسان الرباني .
واثر الاجداد في الاحفاد .
انا لله وانا اليه راجعون .

اللهم لا تحرمنا اجره ولا تفتنا بعده .

علي محمد محمد الصلابي
‎9/2/1440 هجري
‎19/10/2018 ميلادي