قال تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 155-157]
بقلوب مطمئنة ومؤمنة بقضاء الله وقدره نتقدم بخالص المواساة والتعزية لوفاة شيخ ليبيا في علم القراءة والإقراء ورئيس لجنة إعداد وكتابة المصحف الشريف العلامة الشيخ :
مصطفى أحمد قشقش
الذي وافاه الأجل فجر اليوم الجمعة عن عمر يناهز 83 عاماً قضاها في تحفيظ القرآن وعاش بين أهله.
وعزاؤنا فيه أنه كان منارة شامخة لعلوم القرآن، وموئلاً لتلاميذه وطالبيه، وأنه ترك وراءه جيلاً من طلبة العلم مؤمنون برسالته العلمية، وفكر ومنهج القرآن العظيم.
إن الشيخ رحمه الله بهمته العالية، والسائرة بنور الله تعالى كان لا يملُّ من التدريس لطلبته. وهو الذي أمضى ثلاثين عاماً يُدرّس ويُحفّظ ويُشرف على الآلاف من طلبة القرآن في ليبيا وخارجها.
ولأن المصاب هو مصاب الأمة فإننا نعزي أسرة الشيخ الجليل رحمه الله تعالى وتلاميذه من أهل القرآن في أرجاء العالم الإسلامي والشعب الليبي والأمة الإسلامية على رحيل هذه القامة العلمية المنيرة وشيخ القراء في هذا الزمان.
رحمك اللّه يا شيخ قراء ليبيا وحسبك أن الخاتمة في فجر يوم الجمعة
ونسأل الله تعالى أن يحسن خاتمتنا وإنا للّه وإنا إليه راجعون
د. علي محمد محمد الصلابي
4 محرم 1440 هجرية
14 أيلول/ سبتمبر 2018