الشيخ الدكتور محمد عبد الملك الحلوجي... في ذمة الله
[وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ] البقرة: 155-157.
إنا لله وإنا إليه راجعون ...
لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار
أُعزي نفسي بوفاة أخي الفاضل وأستاذي وشيخي الحبيب وإخوته الكرام وإخوانه الذين عرفوه عن قرب
لا أعرف أحد ممن خالطتهم في حياتي أكثر منه اهتماماً بالأدعية والأذكار وتواصلاً مع إخوانه في الله وهو صاحب القلب المعطاء حامل هموم أمته ومجتهداً في حمل رسالتها.
كان رحمه الله متفانياً بالدعوة إلى الله
خادماً لطلاب العلم والعلماء والدعاة
كان كثير السعي في تنفيس الكربات ومساعدة الناس
ساعياً في الخيرات
مُتصدقاً على الفقراء والمساكين والمحتاجين
من أهل صيام النوافل وقيام الليل
والذاكرين الله كثيراً
نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا
مهتماً بأمور المسلمين
وله اهتمام كبير بالطلبة الذين يدرسون في السودان من داخلها وخارجها
واهتم اهتماماً كبيراً بالدعوة إلى الله في أفريقيا
وعلى ما أظن والله حسبه كان مستعداً للقاء الله
لحسن ظن فيه وعمل وإخلاص ومثابرة وكان من أهل التوفيق الرباني
نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحد
اللهم إن أخي محمد قدم عليك محباً لك راجياً عفوك وعطاءك خائفاً منك
وكان معظماً لحرماتك ومعتزاً بدينك وداعياً إليه
اللهم اجمعنا به مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً
عاش أخي محمد مهاجراً في سبيل الله وعاش بعيداً عن أهله ووطنه...
اللهم ارض عنه وارحمه رحمة واسعة واسكنه الفردوس الأعلى يا رب العالمين.
د. علي محمّد الصلاّبي
حرره بتاريخ:
20 ربيع الأول 1441 ه
17 نوفمبر 2019
