تعزية للشعب المغربي والعالم الإسلامي بوفاة الشيخ والعلامة محمد بن الأمين بو خبزة (رحمه الله)
قال تعالى: "الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ" البقرة: 156.
ذاع نبأ وفاة الشيخ والعلامة المغربي الجليل محمد بن الأمين بو خبزة العمراني الحسني "أبي أويس" رحمه الله تعالى في ولاية تطوان بالمغرب.
ما عرفناه عن الشيخ الجليل محمد بن الأمين بو خبزة رحمه الله وتقبل أقواله وأعماله بأنه كان مدرسة في علم الحديث والعلوم الشرعية لمدة تزيد عن الستين عاماً، وسماه تلاميذه وطلبة العلم بعميد الفقه الإسلامي في الوقت الراهن. وهو عالماً من علماء المغرب الكبار، ورجلاً صاحب تجربة طويلة في إحياء ما اندثر علم الحديث، فكان محققاً ومحدثاً ومدققاً فيه، وهو من العلماء المشهود لهم بالإطلاع الواسع على العشرات من الكتب والمخطوطات الإسلامية، قديمها وحديثها. ونشر علمه (رحمه الله) في دروسه ومحاضراته، وبإشرافه العلمي المتواصل على الطلبة والباحثين في العالم الإسلامي عبر معهده "الإمام أبي القاسم الشاطبي لتحفيظ القرآن وتدريس علومه" بتطوان، بالإضافة لما ألفه وحققه في هذا المجال.
وإني أتقدم بالتعزية الخالصة لعائلة الشيخ الجليل بو خبزة ولشعب المغرب الشقيق على فقدان هذا العالم الكبير، ونسأل الله تعالى أن يعوضنا بمن نرضى به في عمله وعلمه، وأن ينفع شيخنا الجليل بما قدّم في آخرته إنه على كل شيء قدير.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
د. علي محمّد محمّد الصلاّبي
8 جمادى الآخر 1441 ه
2 فبراير 2020 م