أنا امرأة متزوجة وحامل في الشهر السادس وأعاني من كثرة السوائل التي تخرج من الفرج، والمشكلة هي أنني أعاني منها عندما أصلي فقد أشعر بها في أثناء الصلاة فأقطعها وأعيد الصلاة مرة أخرى وهكذا ثانية وثالثة حتى أتأكد من عدم نزولها مما يشق عليَّ من كثرة الإعادة، وأحياناً أشعر بها أثناء الوضوء فأعيد الوضوء وأحياناً لا أشعر بها نهائياً، ولكن عندما أذهب إلى الحمام بعد الصلاة مباشرة أجدها، فهل تعد ناقضة للوضوء أم لا؟ وهل يجب عليَّ إعادة الصلوات التي أجد بعدها هذه السوائل؟ أفيدوني، جزاكم الله خيراً.
الحمد لله وحده، وبعد:
هذه السوائل المشار إليها تخرج من المهبل مخرج الولد وهي طاهرة لا توجب غسل المحل ولا الثياب، ولا تنقض الوضوء أيضاً؛ لأنه لم يرد في نصوص الشارع –فيما أعلم- ما يدل على نجاسة هذا الخارج، أو على أنه ناقض، لا سيما وأن هذا الأمر مما يبتلى به عامة النساء –سواء في عصرنا هذا أو في عصر النبوة- فلو كان نجساً أو ناقضاً لبينه الشارع، وأيضاً فإن هذا الخارج ليس من فضلات الطعام والشراب –كالبول- وإنما إفراز طبيعي يخرج من الرحم، ولذا فإنه يكثر مع الحمل ولا سيما في الشهور الأخيرة منه، وهذا ما أفتى به سماحة الشيخ: محمد بن عثيمين في آخر حياته وقبله الإمام ابن حزم، والله تعالى أعلم.