السؤال
أنا إنسان مسلم والحمد لله ملتزم واحب شئ على قلبي الصلاه في المسجد ...
حدث معي مشكله مع اقربائي وهم عمي بسبب قضية ميراث وطلب لحقي لأن الميراث معطل منذ 25سنه ...
عمي هذا أنا أشعر أنه لا يريد أن يسير في طريق الإفراز ..
عمي هذا يصلي بالمسجد وهو رجل يعتبر زعيم في الحي ولا اخفي عليك يحب الظهور بمظهر حسن امام الناس ...
عمي هذا يصلي بالمسجد الذي كنت ملتزم فيه وكنت اسلم عليه ولا يوجد مشاكل بيننا رغم أن مشاعر الكره والبغيضه مدفونه في صدري وصدره ...
حدثت المشكله كما قلت لك بسبب الميراث ...
أنا الآن مقاطع المسجد والسبب اني لا استطيع ان اصلي فيه وفي قلبي غل وكره وبغيضه لعمي وأبناء عمي الذين يصلون في نفس المسجد فإن هذا البغض يؤثر وخصوصا أن كما قلت لك أن عمي يعتبر زعيم الحي ويتكلم كثيرا مع من في المسجد والإمام وتشعر بأن المسج…
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبارك لك التزامك بدينك، وحبك للمسجد، وحرصك على صلاة الجماعة، ونسأل الله تعالى لنا ولكم الثبات ..
أخي الكريم ..
لا يجوز أن نؤاخذ المسجد بتصرفات مصليه، ولا حتى إمامه، فالمسجد بيت الله تعالى، وله قداسته وتكريمه، وهو وقف باق إلى يوم القيامة، تمر فيه أجيال من المصلين ثم تموت ثم تأتي بعدها أجيال وهكذا، فهو ليس حكرا لأحد.
لذلك فلا يجوز مقاطعة مسجد بسبب تصرفات لشخص فيه، وكونك تحس في قلبك غلا تجاه عمك وأبنائه، فهذا ليس مسوغا لترك المسجد ..
إن الله تعالى وفقك أن جعل قلبك معلقا بالمسجد، فاثبت على ذلك فهذه من صفات أهل ظل العرش يوم القيامة، ففي حديث الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...) وعد من ضمنهم (رجل قلبه معلق في المساجد) .
أجاب على السؤال فضيلة الشيخ الدكتور وليد فائق الحسيني السامرائي أستاذ الشريعة والفقه وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جزاه الله خيراً