(تعدد الزوجات في الأمم السابقة)
من كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ
الحلقة: 162
بقلم الدكتور علي محمد الصلابي
جمادى الأولى 1444ه/ ديسمبر 2022م
كان تعدد الزوجات سائداً في الأمم السابقة، وجاء الإسلام ليقرره شرعاً إلهياً، وحكماً دينياً، قال تعالى: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً} ]النساء:3[، وفي التعدد حكمة عظيمة، وخاصة عند الحاجة، كأن كانت المرأة لا تنجب، كما حصل مع سارة، فالتعدد حلٌّ سديد، وأفضل من طلاق الأولى، لزواج الثانية، ولغير ذلك من الأسباب، كان التعدد في الزوجات حلاً إلهياً ومعجزة في التشريع الإلهي حتى تقوم الساعة.
وإنَّ التعدد في الزوجات موجود في الشريعة اليهودية، وعند النصارى في العهود الأولى، حتى حرّمته ومنعته الكنيسة فيما بعد، وهو شائع في العالم اليوم إلا في بعض البلاد التي يعترف الرجل فيها أن له مع زوجته أكثر من صاحب أو خليل، ثم جاءت الطامة الكبرى في العصر الحاضر في الامتناع عن الزواج أصلاً لسهولة الوسائل الأخرى للغريزة الجنسية، وتهرباً من مسؤولية الزواج وتربية الأولاد، ثم جاء الأدهى والأمرّ والنكسة البشرية بالزواج المثلي "اللواط والمساحقة"، وإصدار الأنظمة والتشريعات، ونسأل الله ألا يهلكنا بما فعل السفهاء منّا، ويجنّبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، ويحمي أمتنا ومجتمعاتنا من أوضار الجاهلية الحديثة (1).
مراجع الحلقة الثانية والستون بعد المائة:
(1) شرعة الله للأنبياء، محمد مصطفى الزحيلي، ص157.
يمكنكم تحميل كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ
من الموقع الرسمي للدكتور علي الصَّلابي