الإثنين

1446-10-30

|

2025-4-28

تأملات في الآيتين الكريمتين:

{قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ* لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ*}

من كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ

الحلقة: 224

بقلم الدكتور علي محمد الصلابي

شعبان 1444ه/ مارس 2023م

 

1. قال تعالى: {قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ}

وهم قوم لوط وصفوهم بأنهم "مجرمين"؛ لأنهم كانوا يشركون بالله ويفعلون الفاحشة الشاذة، كانوا يأتون {الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ} ]الشعراء:165[،لم يسبقهم بها أحد من الناس ويأتونهم في ناديهم ويتعاطونه جهاراً نهاراً، ويفترون عليه، ولم يطيعوا نبيّهم عليه السلام، فهم مجرمون من ثلاثة أوجه: أعظمها الشرك بالله وتكذيب الأنبياء، وإتيان الفاحشة، والعدوان والبغي، حيث دلّ السّياق على أنهم كانوا يتعرّضون لمن لا يوافقهم ويعتدون عليه، ويُكرهونه على فعل الفاحشة، وقد همّوا بأضياف نبيّهم دون حياء ظانّين أنهم من البشر(1).

2. قوله تعالى: {لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ}

وهذه الحجارة من أنواع الحجارة الطينية البركانية التي رفعها الله تعالى إلى السماء ثم أنزلها عليهم(2).

وقال الشعراوي: ومفهوم الحجارة تختلف عن الطين، الحجارة فيها صلابة وقساوة تختلف قوة وصلابة حسب نوع الحجر بداية من المرمر، ثم الجرانيت والرخام والجير، فكيف تكون الحجارة من طين، وهما وصفان في الظاهر متناقضان؟ قالوا: هو طين أُحْمِي عليه في النار حتى صار صلباً قاسياً(3).

 

مراجع الحلقة الرابعة و العشرون بعد المائتين:

(1) إشراقات قرآنية، سلمان العودة، (1/136).

(2) المرجع نفسه، (1/136).

(3) تفسير الشعراوي، محمد متولي الشعراوي، (23/14589).

 

يمكنكم تحميل كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ

من الموقع الرسمي للدكتور علي الصَّلابي


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022