(صلاة التوبة والاستغفار)
اقتباسات من كتاب "فقه الصلاة" للدكتور يوسف عبد الله القرضاوي (رحمه الله)
الحلقة: 128
ذو الحجة 1444ه/ يونيو 2023م
ومن الصلوات المسنونة: صلاة التوبة والاستغفار، وهي التي جاء فيها حديث أبي بكر رضي الله عنه مرفوعًا قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من رجل يذنب ذنبًا، ثم يقوم فيتطهَّر، ثم يصلِّي، ثم يستغفر الله، إلا غفر الله له". ثم قرأ هذه الآية: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران:135، 136].
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من توضَّأ فأحسن الوضوء، ثم قام فصلَّى ركعتين أو أربع ركعات، مكتوبة، أو غير مكتوبة، يُحسن فيها الركوع والسجود، ثم استغفر الله عز وجل، غفر الله تعالى له".
فيُستحبُّ للعبد إذا عزم على التوبة أن يتوضأ، فيُحسِن الوضوء، ثمَّ يقف بين يدي ربه عزَّ وجل، ويصلي ركعتين، أو أكثر، بنية التوبة. فالصلاة هي خير ما يتقرب به العبد إلى مولاه، وهي أعظم وسيلة لنيل عفوه ومغفرته ورضاه.
هذه الحلقة مقتبسة من كتاب فقه الصلاة للدكتور يوسف عبد الله القرضاوي (رحمه الله) ص341