السبت

1446-07-11

|

2025-1-11

الدعم الأمريكي للكيان الإســرائيـلي

مختارات من كتاب الأنبياء الملوك

بقلم: د. علي محمد الصلابي

الحلقة (139)

 

إن الدعم الأمريكي للـ.ـكـ.ـيان الإسـ.ـرا.ئيـ.ـلي معروف ومعلن منذ تأسيسه. وقد تنوع هذا الدعم بين السياسي والاقتصادي والعسكري، حيث تجاوزت المعونات عشرات المليارات. كما زوّدته الولايات المتحدة بالسلاح الذي استخدم في الحروب والأزمات، مثل حرب أكتوبر 1973م، واعترضت على إدانات دولية كثيرة باستخدام حق النقض.

ولا ننسى دور واشنطن في قبول إسـ.ـر.ا.ئـ.ـيل كعضو في مجلس الأمن عام 1948م، حيث مارست ضغوطًا كبيرة على دول العالم لدعم القرار. وبهذا، دعمت الولايات المتحدة ولادة هذا الـ.ـكـ.ـيان بكل الوسائل المتاحة، سواء بالمال أو الترسانة العسكرية (دولة، 2013، ص 391).

بلا شك، فإن الولايات المتحدة تحملت مسؤولية كبيرة في هذه القضية. ويرتبط ذلك بتصورات دينية وثقافية وسياسية، مثل الاعتقاد البروتستانتي بضرورة وجود دولة يـ.ـهــ.ــو.دية في فلسطين كشرط لعودة المـ.ـسـ.ـيح. هذا الفكر أثر على سياسات رؤساء مثل كارتر وريجان وبوش الابن.

أما على الصعيد العملي، فإن المصالح الاقتصادية والاستراتيجية دفعت واشنطن إلى هذا التحالف الوثيق. إنها دولة استعمارية تسعى للسيطرة الاقتصادية، بينما يركز الكـ.ـيان على الاستعمار الجغرافي.

لقد لعبت العوامل السياسية والثقافية دورًا محوريًا في دعم الكـ.ـيان، ولكن لا يمكن إنكار أن التخاذل العربي أيضاً ساهم في هذا الواقع، إذ لم تحظَ القضايا المصيرية بما يكفي من التخطيط والدفاع.

 

مراجع الحلقة:

1. دولة، محمد علي. (2013). كلام في اليـ.ـهـ.ـود. دار القلم، دمشق.

2. الغزالي، محمد. (2010). الـ.ـيـ.ـهـ.ـود المعتدون ودولتهم. دار النهضة، مصر.

3. تشابن، كولن. (2004). أرض الميعاد لمن؟ الشركة العالمية للكتاب.

لمزيد من الاطلاع، يمكن زيارة الموقع الرسمي للدكتور علي محمد الصلابي:


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022