الجمعة

1446-04-15

|

2024-10-18

المرسلون دعوا إلى توحيد الله عزَّ وجل

الحلقة: الثالثة والخمسون

بقلم الدكتور علي محمد الصلابي

رمضان 1441 ه/ مايو 2020

دعا الأنبياء والمرسلين -عليهم السلام -إلى توحيد الله وعبادته وطاعته، وعرفوا الناس من هو خالقهم، وحقائق الكون والحياة والموت والجنة والنار والشياطين والملائكة وطبيعة الإنسان من خلال هدايات السماء التي نزلت عليهم من الله عزَّ وجل.
وقد حفظ لنا القرآن الكريم -كتاب الله العزَّيز-سيرهم وتاريخهم وأصول دعوتهم ومن بينهم عيسى عليه السلام، وهذا الكتاب تحدث عن عيسى عليه السلام من خلال الرؤية القرآنية الصادقة والمحكمة التي قدمت سيرة عيسى عليه السلام وأمه في أبهى صورة وأروع بيان.
وفي ختام هذا الكتاب رأيت أن أختمه بشرح أعظم آية في كتاب الله عزَّ وجل، وكيف عرّف نفسه سبحانه وتعالى لخلقه وذلك من خلال آية الكرسي لعل الله أن يهدي بهذا الكتاب أقوامًا وينتفعون به في الوصول إلى الحقيقة الكاملة عن عيسى عليه السلام، وما دعا إليه من التوحيد وعبادة الله عزَّ وجل.
تعدُّ آية الكرسي من أعظم الآيات في كتاب الله، إذ كل ما فيها متعلق بالذات الإلهية العليّا وناطقة بربوبيته تعالى، وألوهيته وأسمائه وصفاته الدالّة على كمال ذاته وعلمه وقدرته وعظيم سلطانه.
وهذه الآية تملأ القلب مهابة من الله وعظمته وجلاله وكماله، فهي تدل على أن الله تعالى منفرد بالألوهية والسلطان والقدرة، قائم على تدبير الكائنات في كل لحظة، لا يغفل عن شيء في السماوات والأرض.
وهذه الآية لها شأن عظيم، فقد صحّ الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأنها أفضل آية في كتاب الله.
قال تعالى: ﴿ٱللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلحَيُّ ٱلقَيُّومُ لَا تَأخُذُهُۥ سِنَة وَلَا نَوم لَّهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرضِ مَن ذَا ٱلَّذِي يَشفَعُ عِندَهُۥ إِلَّا بِإِذنِهِۦ يَعلَمُ مَا بَينَ أَيدِيهِم وَمَا خَلفَهُم وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيء مِّن عِلمِهِۦ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرسِيُّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرضَ وَلَا يَ‍ُٔودُهُۥ حِفظُهُمَا وَهُوَ ٱلعَلِيُّ ٱلعَظِيمُ﴾ (البقرة:255). وإليك شرح هذه الآية العظيمة التي تحدّث الله فيها عن نفسه عزَّ وجل:
1. ﴿ ٱللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ﴾ :
أي: لا خالق ولا معبود بحق وصدق إلا (الله) عزَّ وجل وكل ما سواه باطل أصلاً، وهذه الآية أصل في التوحيد: واحد ليس له شريك، ولا نظير ولا وزير ولا مشير، ومعناه: النهي عن أن يعبد شيء غير الله.
فهو الإله الحق الذي نتمنى أن تكون جميع أنواع العبادة والطاعة والتأليه له تعالى، لكماله وكمال صفاته وعظيم نعمه، ولكون العبد مستحقًا أن يكون عبدًا لربه ممتثلًا أوامره متجنبًا نواهيه، وكل ما سوى الله تعالى باطل فعبادة ما سواه باطلة، لكون ما سوى الله مخلوقًا ناقصًا مدبرًا فقيرًا من جميع الوجوه، فلم يستحق شيئًا من أنواع العبادة.
- (الله): الله دال على كونه مألوهًا معبودًا تؤلهه الخلائق محبةً وتعظيمًا وخضوعًا وفزعًا إليه في الحوائج والنوائب.
- (الله) هو اسم علم دال على ذات الله تعالى رب العالمين، الإله المعبود حقًا متصف بجميع الكمالات المطلقة التي لا تعد ولا تحصى ولا تحد ولا تستنقص، ومتنزهًا عن جميع العيوب والآفات ولم يتسم بهذا الاسم غيره سبحانه.
- (الله) هذا الاسم الجليل، تعلقت به جميع العوالم بذاتها وبأنواعها قال تعالى:﴿ يَاأَيُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلفُقَرَاءُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلغَنِيُّ ٱلحَمِيدُ ﴾(فاطر:15)، فجميع العباد يقولون: يا الله، دعاءً او سؤالًا، نداءً او ذكرًا أو مناجاة.
- (الله) هذا الاسم هو جامع الأسماء الإلهية: الظاهرة والباطنة، على الوجه الذي لا نهاية له كما هو أهله سبحانه؛ لأنَّه أسماءه تعالى هي على حسب صفاته كما له وصفات كماله مالها نهاية، فأسماؤه ما لها نهاية، ولهذا الاسم الجليل خصائص وفضائل كثيرة مذكورة في كتب المطولات.
إنّ معرفة الله تعالى أجلُّ المعارف، وإرادة وجهه أجلُّ المقاصد، وعبادته أشرف الأعمال، والثناء عليه بأسمائه وصفاته ومدحه وتمجيده أشرف الأقوال.
2. ﴿ٱلحَيُّ ٱلقَيُّومُ﴾:
مدح الله تعالى نفسه بصفتين جليلتين جميلتين فقال: (الحي القيوم).
- (الحي) الذي لا يموت: الحي في صفة الله تعالى، وهو الذي لم يزل موجودًا وبالحياة موصوفًا لم تحدث له الحياة بعد الموت، ولا يعتريه الموت بعد حياة وسائر الأحياء سواء، يعتريهم الموت والعدم، فكل شيءٍ هالك إلّا وجهه سبحانه وتعالى.
- (الحي): من له الحياة الكاملة المستلزمة لجميع (صفات الذات) كالسمع والبصر والعلم والقدرة، ونحو ذلك.
والحياة التي وصف بها الإله الواحد هي (الحياة الذاتية) التي لم تأتِ من مصدر آخر، كحياة الخلائق المكسوبة الموهوبة لها من الخالق، ومن ثم ينفرد الله سبحانه بالحياة على هذا المعنى كما أنها هي الحياة الأزليّة الأبديّة التي لا تبدأ من مبدأ، ولا تنتهي إلى نهاية.
- (القيوم) أي: دائم القيام بجميع شؤون الخلق، وهو القائم على كل شيء، فالله عزَّ وجل قائم بتدبير خلقه في إيجادهم وأرزاقهم وجميع ما يحتاجون إليه.
- (القيوم): هو الذي قام بنفسه وقام بغيره، وذلك مستلزم بجميع الأفعال التي اتصف بها رب العالمين، من فعله ما يشاء، من الاستواء والنزول والكلام والقول والخلق والرزق والإماتة والإحياء وسائر أنواع التدبير، كل ذلك داخل في قيومية الباري.
إن صفة (الحياة) متضمنة لجميع صفات الكمال مستلزمة لها، وصفة (القيومية) متضمنة لجميع صفات الأفعال، ولهذا كان اسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى، هو اسم (ٱلحَيُّ ٱلقَيُّومُ). ويكون التوسل إلى الرب تعالى بأحب الأشياء، وهو أسماؤه وصفاته ومن أجمعها لمعاني الأسماء والصفات (ٱلحَيُّ ٱلقَيُّومُ)، والمقصود: أن لاسم (ٱلحَيُّ ٱلقَيُّومُ) تأثيرًا خاصًا في إجابة الدعوات وكشف الكربات، ولهذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم -إذا اجتهد في الدعاء قال: يا حيُّ يا قيوم.
3. ﴿ لَا تَأخُذُهُۥ سِنَة وَلَا نَوم ﴾:
هذا من تمام حياته وقيوميته، أنه تبارك وتعالى (لا تأخذه سنة ولا نوم)، أي: لا يعتريه نعاس ولا نوم؛ لأنهما من أعراض البشرية، والله بخلاف ذلك.
- (السِنة): ابتداء النعاس، ثم يصير نومًا، و(النوم) أقوى من السِنة، وإذا كان ذلك كذلك فإن: نفي استيلاء السنة والنّوم على الله تعالى تحقيق لكمال (الحياة) ودوام التدبير وإثبات لكمال (العلم)، والمراد بهذه الآية أن الله تعالى لا يدركه خلل ولا يلحقه ملل بحال من الأحوال.
والخلاصة: إن هذه الجملة مؤكدة لما قبلها، مقررة لمعنى الحياة والقيومية على أتمّ وجه، إذ من تأخذه السنة والنوم يكون ضعيف الحياة، ضعيف القيام بشؤون نفسه وبشؤون غيره.
4. ﴿ لَّهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرضِ ﴾:
لما كان الله سبحانه وتعالى دائم القيام في ملكه، وليس لأحد معه تعالى فيه شركة ولا لأحد عليه سلطان، قرّر عزَّ وجل قيوميته هذه بقوله (له مافي السماوات وما في الأرض)، أي: جميع من فيهما وما فيهما ملكه، يتصرّف وحده بحكمته وقدرته وعنايته، وأن جميع عبيده وملكه تحت قهره وسلطانه.
5. ﴿ مَن ذَا ٱلَّذِي يَشفَعُ عِندَهُۥ إِلَّا بِإِذنِهِ ﴾:
أي: ليس لمخلوق كائنًا من كان، لا مَلَكَ مقرّب ولا نبيّ مرسل: شفاعة ولا ضراعة عند الله عزَّ وجل إلا برضاه وبعد إذنه، فإن (الشفاعة) كلها لله وحده وهذا من عظمته وجلاله وكبريائه عزَّ وجل أنه لا يتجاسر أحد على أن يشفع عنده إلا بإذنه له من الله في الشفاعة.
إن الله تعالى لا يشفع عنده أحد بحق وإدلال؛ لأن المخلوقات كلها ملكه ولكن يشفع عنده من أراد هوا أن يظهر هوا كرامته عنده، فيأذن له بأن يشفع فيمن أراد.
6. ﴿ يَعلَمُ مَا بَينَ أَيدِيهِم وَمَا خَلفَهُم ﴾:
أي: إنَّ الله عزَّ وجل عالم بكل ما في السماوات وما في الأرض من شؤون خلقه؛ ماضيها وحاضرها ومستقبلها، ومن أمر الدنيا والآخرة، والمقصود من ذلك: عموم العلم بسائر الكائنات في الأرض وفي السماوات.
وإنَّ الله عزَّ وجل عالمٌ بجميع المعلومات لا يخفى عليه شيء من أحوال جميع خلقه حتى بعلم دبيب النملة السّوداء في الليلة الظّلماء على الصخرة الصّماء تحت الأرض الغبراء، وحركة الذرة في جو السماء والطير في الهواء والسمك في الماء، فلا تخفى عليه غائبة في الأرض ولا في السماء ولا ما بينهما، فهو عالم بخفايا وأسرار ملكه ومخلوقاته سبحانه وتعالى.
7. ﴿ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيء مِّن عِلمِهِۦ إِلَّا بِمَا شَاءَ ﴾:
أي: لا يدركون من العلم أو المعرفة إلا بقدر ما عرّفهم به أو منه رب العالمين، الذي علّم الإنسان ما لم يعلم، فآتاهم الله من علمه ما شاء وكما شاء، لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب.
لا يطّلع أحد من علم الله على شيء إلا بمشيئة الله وتعليمه، فما عَرفه الإنسان من عالم الغيب وما عرفه الإنسان من عالم الشهادة وقوانين هذا الكون وكيفية تسخيره إلا بمشيئة الله وتعليمه، فهو الذي علّم الإنسان ما لم يعلم وهو الذي علّم كل شيء ما علم.
وفي القرآن الكريم آيات كثيرة تدل على سعة علم الله عزَّ وجل وأنه محيط بكل شيء قل أو أكثر صغر أو عظم، كما جاء تحديدًا في آية سورة يونس:﴿ وَمَا يَعزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثقَالِ ذَرَّة فِي ٱلأَرضِ وَلَا فِي ٱلسَّمَاءِ وَلَا أَصغَرَ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكبَرَ إِلَّا فِي كِتَٰب مُّبِينٍ ﴾(يونس:61).
إنَّ علم الله تعالى محيط بتفاصيل الأمور؛ متقدمها ومتأخرها، بالظواهر والبواطن، بالغيب والشهادة، والعباد ليس لهم من الأمر شيء، ولا من العلم مثقال ذرة إلا ما علّمهم الله تعالى.
8. ﴿ وَسِعَ كُرسِيُّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرضَ ﴾:
إنَّ الكرسي هو كناية في الآية عن عظم العلم وشموله واتساعه وتفسيره بعظم السلطات يتناسب مع قوله تعالى بعد ذلك: (وَلَا يَ‍ُٔودُهُۥ حِفظُهُمَا) وتفسيره بمعنى شمول العلم يتناسب مع قوله سبحانه قبل ذلك (وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيء مِّن عِلمِهِ)، ولذلك يصح أن تقول إن قوله تعالى: (وَسِعَ كُرسِيُّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرضَ) كناية عن عظم قدرته ونفوذ إرادته وواسع علمه وكمال إحاطته، وقد فسر ذلك عبد الله بن عباس بأن (كرسيه) علمه، هو كناية عن سعة الملك وسعة العلم.
وهذه الصورة تمنح الحقيقة المراد تمثيلها للقلب قوة وعمقًا وثباتًا، فالكرسي يستخدم عادة في معنى الملك، فإذا وسع كرسيه السماوات والأرض فقد وسعهما سلطانه، وهذه هي الحقيقة من الناحية الذهنية، ولكن الصورة التي ترتسم في الحس من التعبير المحسوس أثبت وأمكن.
تأتي (وسع كرسيه السماوات والأرض) لتقرير ما تضمنته (الجمل) كلها من عظمة وكبرياء وعلم وقدرة في حق (الله) عزَّ شأنه وجل في علاه، ولبيان عظمة خلقه في مخلوقاته الكبيرة والصغيرة الظاهرة والباطنة في الأرض وفي السماء، المستلزمة عظمة شأنه، وإظهار سعة ملكه.
9. ﴿ وَلَا يَ‍ُٔودُهُۥ حِفظُهُمَا ﴾:
أي: إنَّ الذي خلق ما في السماوات وما في الأرض من مخلوقات كثيرة، لا يشق عليه عزَّ وجل حفظها ولا يعجز عن رعاية ما أوجده فيهما ولا يثقله تعالى تسيير شؤونهما حسبما قضاه وقدّره فيهما، فسبحان من تقوم السماء بأمره وتدور الأرض بوحيه، رفع الجبال وأجرى الأنهار وحّرك الهواء وشقّ الحب وأخرج الثمار، والوجود قبضته وكل ما فيه إنما إرادته، لا تعصيه سماء ولا تخرج عن طاعته أرض ولا سحاب.
10. ﴿ وَهُوَ ٱلعَلِيُّ ٱلعَظِيمُ ﴾:
أي: الله تعالى فوق خلقه، فلا يعلو الى مقامه الرفيع أحد، وهو أيضًا الكبير ذو الهيبة والجلال المتعالي بعظمته جل جلاله على كل عظيم.
- (العلي): الذي علا عن كل عيب وسوء ونقص أو المتنزه عن صفات المخلوقين.
- (العلي): يفسر بأنه أعلى من غيره قدرًا، فهو أحق بصفات الكمال، ويفسر بأنه العالي عليهم بالقهر والغلبة فيعود إلى أنه القادر عليهم وهم المقدرون، وكأن النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح دعائه: سبحان ربّي العليّ الوهّاب، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد -أي في صلاته-قال: سبحان ربي الأعلى (ثلاث).
- (العظيم): الذي قد كمل في عظمته، فهو عظيم في ذاته وصفاته، فذاته العليّة جلت عن المشابهة وهو الخالق القاهر القادر، وهو وحده الإله المعبود بحق، وهو الذي يسبح كل شيء في الوجود بحمده فهو العظيم وحده والمعبود وحده المعظم وحده، وإذا كانت غواشي الحياة قد أضلت الأكثرين فلم يدروا عظمته في الفانية فستنجلي لهم عظمة ذي الجلال في الباقية.
هذان هما الوصفان الشاملان (وهو العلي العظيم) لكل الأوصاف السابقة، فالله سبحانه وتعالى هو العلي العظيم.
إذن هذه آية الكرسي، أعظم آية في كتاب الله، كما ورد في بعض الآثار المثبتة في الصحاح، وإنها لتدل على وحدانية الله بكل شعبها، فقد دلّت على:
- وحدانية الألوهية بقول الله تعالى (الله لا إله إلا هو).
- وحدانية الخلق والتكوين فلا خالق مع الله تعالى، ولا إرادة تمنع إرادته وقد دلّ على ذلك بأكثر ما في الآية الكريمة كقوله سبحانه: (الحي القيوم)، وقوله تعالى: (له ما في السماوات وما في الأرض).
- وحدانية الذات والصفات، بمعنى أن الله لا يشبهه شيء، أو أحد من خلقه، قال تعالى (ليس كمثله شيء)، وقد أشار إلى ذلك بقوله تعالى: (لا تأخذه سنة ولا نوم)، وبقوله تعالى: (وهو العلي العظيم) تعالى الله رب العالمين علوًا كبيرًا تولانا الله سبحانه بعنايته وتوفيقه وهدايته.

مراجع البحث:
- علي محمّد محمّد الصّلابيّ، المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام (الحقيقة الكاملة)، 2019م، (400:390)
- عيسى السعدي، دلالة الأسماء الحسنى على التنزيه، كليّة التربية بالطائف، قسم الدراسات الإسلاميّة، السعودية ص 102.
- أبو الطيب محمد صديق البخاري القِنَّوجي، فتح البيان في مقاصد القرآن، صديق حسن خان القنوجي. تقديم ومراجعة: عبد الله بن إبراهيم الأنصاري، المكتبة العصريَّة للطباعة والنشر، صيدا، بيروت، 1412 هـ -1992م، 1/423.
- ابن قيم الجوزية، إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان، مكتبة المعارف، الرياض، المملكة العربية السعودية، 2/208.
- أبو بكر الجزائري، أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير، مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، السعودية، ط5، 2003م، 1/245.
- وهبة الزحيلي، التفسير المنير، دمشق: دار الفكر، ط1، 1411ه، 1992م، 3/18.
- صالح علي العود، السر القدسي في فضائل ومعاني آية الكرسي، دار ابن حزم، ط1، 2010م، ص65.


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022