الجمعة

1446-06-26

|

2024-12-27

شروط الشفاعة الصحيحة

الحلقة:الخامسة والعشرون

بقلم الدكتور علي محمد الصلابي

يوم عرفه 1441 ه


شروط الشفاعة الصحيحة ثلاثةٌ، وهي ظاهرةٌ في كتاب الله عزّ وجلّ لمن تأمَّلها، وهي :
1 ـ رضي الله عن الشافع:
قال تعالى: ﴿يَوْمَئِذٍ لاَ تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَانُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً*﴾ [طـه: 109] .
2 ـ رضي الله عن المشفوع له:
قال تعالى: ﴿يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ *﴾ [الأنبياء: 28] .
3 ـ إذن الله بالشفاعة:
قال تعالى: ﴿اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ﴾ [البقرة: 255] .
هـذا وقد جمع الله تعالى هـذه الشروط الثلاثة في قوله تعالى: ﴿وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي﴾ [النجم: 26] . فقوله هـذا شرط ﴿إِلاَّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ﴾، وقوله فلم يذكر متعلَّق الفعل ﴿وَيَرْضَى *﴾ يرضى فهل يرضى عن الشافع أم عن المشفوع ؟ والقاعدةَ تقولُ :
حَذْفُ التعلَّق يفيدُ العموم. إذن فالآية تدل على المعنيين، فتشمل الرضى عن الشافع وعن المشفوع، وهو المطلوب.
وقد وضَّح رسول الله (ﷺ) هـذه القضيةَ في حديث أنس في (الصحيحين) فقال « فأَسْتَأْذِنُ على ربِّي، فإذا رأيتُه وقعتُ له ساجداً، فيدعُني ما شاءَ الله، ثم يقولُ لي: ارفعْ رأسَك، وسَلْ تعطه، وقُلْ يُسْمَعْ، واشْفَعْ تُشفَّعْ، فأرفعُ رأسي، فأحمدُ ربِّي بتحميدٍ يعلِّمُنيه ربي، ثم أشفعُ، فيحدُّ لي حَدّاً، ثم أخرجُهم من النارِ، وأدخلُهم الجنةَ ثم أعودُ » .

يمكنكم تحميل -سلسلة أركان الإيمان- كتاب:
الإيمان باليوم الآخر
من الموقع الرسمي للدكتور علي محمَّد محمَّد الصَّلابي

http://alsallabi.com/uploads/file/doc/Book173.pdf


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022