جملة الجرائم التي تدخل النار
الحلقة:السابعة و الأربعون
بقلم الدكتور علي محمد الصلابي
محرم 1442 ه/ سبتمبر 2020
من الجرائم التي تدخلُ النارَ، الإشراكُ بالله تعالى، والتكذيبُ للرسل، والكفر، والحسدُ، والكذبُ، والخيانةُ، والظلمُ، والفواحشُ، والغدرُ، وقطيعةُ الرحم، والجبنُ عن الجهادِ، والبخلُ، واختلافُ السرِّ والعلانية، واليأسُ من روحِ الله، والأمنُ من مكر الله، والجزعُ عند المصائب، الفخرُ والبطرُ عند النعم، وتركُ فرائضِ اللهِ، والاعتداءُ على حدوده، وانتهاك حرماته، وخوفُ المخلوق دون الخالق، والعملُ رياءً وسمعةً، ومخالفةُ الكتاب والسنة في أي اعتقادٍ وعملٍ، وطاعةُ المخلوقِ في معصية الخالق، والتعصّبُ للباطل، واستهزاءٌ بايات الله، وجحدُ الحق، والكتمانُ لما يجبُ إظهارُه من علمٍ وشهادةٍ، والسحرُ، وعقوقُ الوالدين، وقتلُ النفس التي حرّم الله إلاّ بالحق، وأكلُ مالِ اليتيم، والربا، والفرارُ من الزحف، وقذفُ المحصناتِ الغافلاتِ المؤمنات.
أكبر جرائم المخلّدين في النار :
إنّ الذي يتدبّر القرآن الكريمَ يجدُ في آياتٍ كثيرةٍ أنّ الله عزّ وجل قد ذكر أسبابَ جرائم الخالدين الذين استحقوا بها الخلود في النار من أهمها:
1 ـ الكفر والشرك: قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ *﴾ [البينة: 6] .
2 ـ طاعة قرناء السوء: قال تعالى: ﴿وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ *وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لاَ تَسْمَعُوا لِهَذَا القرآن وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ *فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ *ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ *﴾ [فصلت: 25 ـ 28] .
3 ـ النفاق: قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ *﴾ [التوبة: 68] وقال تعالى: ﴿وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّآنِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا *﴾ [ الفتح: 6 ] .
4 ـ الكبر: قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ *﴾ [الأعراف: 36] وقال تعالى: ﴿فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ *﴾ [الزمر: 72] وقال تعالى: ﴿ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ﴾ [غافر: 75 ـ 76] .
5 ـ عدم القيام بالتكاليف الشرعية: مع التكذيب بيوم الدين، وترك الالتزام بالضوابط الشرعية، فقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى أنّ أهلَ الجنة يَسْأَلون أهلَ النار قائلين ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ *﴾ [المدثر: 42] . فيجيبون قائلين: ﴿قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ *وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ *وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ *وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ *حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ *﴾ [المدثر: 43 ـ 47] .
يمكنكم تحميل -سلسلة أركان الإيمان- كتاب:
الإيمان باليوم الآخر
من الموقع الرسمي للدكتور علي محمَّد محمَّد الصَّلابي