الحركة الشعرية زمن خلافة الفاروق رضي الله عنه؛ بين جمالية الصورة الشعرية وكثافة المعاني الإسلامية
بقلم: د. علي محمد الصلابي
الحلقة السابعة والثلاثون
يظهر من الأخبار؛ الَّتي وصلتنا: أنَّ الحركة الشِّعرية، كانت نشطةً في المدينة أيَّام عمر بن الخطَّاب، حيث لا يخلو كتابٌ في تاريخ الشِّعر العربيِّ من ذكر عمر بن الخطَّاب، وبخاصَّةٍ في موضوع النَّقد الأدبيِّ، وانتشار الآراء النَّقدية في زمنه دليلٌ على وجود السَّماع، أو الرِّواية، ومعروفٌ: أن كتب الأدب لم تعتمد على الأسانيد إِلى الموثوقين من الرُّواة، ولكنَّها تكون المصدر الوحيد للأخبار الأدبيَّة، والنقديَّة الَّتي تتَّصل بالخلفاء الرَّاشدين، والصَّحابة بعامَّةٍ، والتَّابعين، ومن تبعهم بإِحسانٍ ما عدا بعض الأراجيز؛ الَّتي كانت تردَّد في العهد النَّبويِّ، وروتها كتب الحديث الشَّريف، ونحو أبياتٍ للنَّابغة الجعديِّوأميَّة بن أبي الصَّلت، وحسَّان بن ثابت، فالمراجع فيما يتعلَّق بالشِّعر، والشُّعراء في عهد عمر هي كتب الأدب، والأدباء، فهي غنيَّةٌ في هذا الباب.
1 ـ عمر والشِّعر:
كان عمر ـ رضي الله عنه ـ أكثر الخلفاء الرَّاشدين ميلاً لسماع الشِّعر، وتقويمه، كما كان أكثرهم تمثُّلاً به، حتَّى قيل: كان عمر بن الخطاب لا يكاد يعرض له أمرٌ إِلا أنشد فيه بيت شعرٍ. روي: أنَّه خرج يوماً ـ وقد لبس بُرْداً جديداً، فنظر إِليه النَّاس نظراً شديداً، فتمثَّل قائلاً:
لَمْ تُغْنِ عَنْ هُرْمُزٍ يَوْماً خَزائِنُهُ والخُلْدَ قَدْ حَاوَلَتْ عادٌ فَمَا خَلَدُوا
أَيْنَ المُلوكُ الَّتي كَانَتْ نَوَافِلُهَا مِنْ كلِّ أَوْبٍ إِلَيْهَا راكبٌ يَفِدُ
حَوْضٌ هُنَالِكَ مَوْرُودٌ بِلاَ كَذِبٍ لا بدَّ مِنْ وِرْدِهِ يَوْماً كَمَا وَرَدُوا ويروي الإِمام الشَّافعيُّ ـ رحمه الله ـ: أنَّ عمر كان يحرِّك في مُحَسِّرٍ، ويقول:
إِلَيْكَ تَعْدُو قَلِقاً وَضِيْنُهَا مُخَالِفاً دِيْنَ النَّصَارى دِيْنُهَا
والبيت لواحدٍ من نصارى نجران أسلم، وذهب يحجُّ.
وقيل لامرأةٍ أوسيَّةٍ حكيمةٍ من العرب بحضرة عمر: أي منظرٍ أحسن ؟
فقالت: قصورٌ بيضٌ في حدائق خضرٍ، فأنشد عمر لعديِّ بن زيدٍ:
كَدُمَى الْعَاجِ فِي المَحَارِيْبِ أَوْ كَالْبَيْضِ في الرَّوْضِ زَهْرُهُ مُسْتَنِيْرُ
وعن ابن عباسٍ، قال: خرجت مع عمر في بعض أسفاره، فإِنَّا لنسير ليلةً، وقد دنوت منه، إِذ ضرب مقدَّم رَحْلِهِ بسوطه. وقال:
كَذَبْتُمْ وبيتِ اللهِ يُقْتَلُ أَحْمَدٌ وَلمَّا نُطاعِنْ دُوْنَهُ وَنُنَاضِل
وَنُسْلِمُهُ حَتَّى نُصْرَّعَ حَوْلَهُ وَنَذْهَلَ عَنْ أَبْنَائِنَا وَالحَلاَئِل
وقال أيضاً:
وَمَا حَمَلَتْ مِنْ نَاقَةٍ فَوْقَ رَحْلِهَا أَبَرَّ وَأَوْفَى ذِمَّةً مِنْ مُحَمَّدِ
وَأَكْسَى لِبُرْدِ الخَالِ قَبْلَ ابْتِذَالِهِ وَأَعْطَى لِرَأْسِ السَّابِقِ المُتَجَرِّدِ
ويلاحظ الباحث: أنَّ محفوظ عمر من الشِّعر قديمه، ومعاصره كان طيِّعاً له، ممَّا ينبأى عن حافظةٍ مستوعبةٍ لمخزونها، مصنفةٍ له؛ إِذ كان على طرف لسانه منه ما يناسب وقائع يومه في بديهةٍ حاضرةٍ، وحافظةٍ سريعة، بل إِنَّه حفظ من الشِّعر ما صدر عن ضغينةٍ للإِسلام، فأسمع حسَّان بن ثابت ما قالته هند بنت عتبة ضدَّ حمزة، والمسلمين، ممَّا هيَّج حسَّان للردِّ عليها.
وبهذا يمكننا أن نقول: إِنَّ عمر كان مرهف الحسِّ، رقيق الشُّعور، يتذوَّق الشِّعر، ويرويه، ويبدي فيه رأياً صائباً، بيد أنَّه لم يكن شاعراً، كما يرى بعض الباحثين، وما قيل من أنَّه شاعرٌ لا يسلِّم به النُّقَّاد، والأدباء المنصفون؛ لأنَّه عاش في قومه كتاباً مفتوحاً، لا يستتر منهم في شيءٍ، وكانت له مجالسه الَّتي تجمعه وغيره من النَّاس، ولو كان لعمر شعرٌ؛ لرواه عنه هؤلاء، وردَّدوه، وأذاعوه فيما بينهم، ووصل إِلينا عن طريق الرُّواة، كما وصلت إِلينا سيرته، وحياته، كما أنَّ النقاد الأوائل لم يذكروا: أنَّ عمر كان شاعراً ـ فلم يذكره ابن سلام في طبقاته، ولا ابن قتيبة في كتابه (الشعر والشُّعراء)، كما لم يذكره الجاحظ في كتبه الَّتي عُني فيها بكثيرٍ من بلاغة عمر، وأدبه.
وقد ذكر المبرِّد في خبر عمر، ومتمِّم بن نويرة في رثائه الأخير مالك بن نويرة قولَ عمرَ لمتمِّم: لو كُنت أقول الشِّعر ـ كما تقول ـ لرثيت أخي كما رثيت أخاك.
وكان رضي الله عنه يحبُّ من الشِّعر ما يعبِّر عن جوهر الحياة الإِسلاميَّة، ويصوِّر مبادئها، ولا تتعارض معانيه مع معاني الدِّين الجديد، أو تغاير قيمه. وكان يحثُّ المسلمين على تعلُّم الشِّعر الجميل، فيقول: تعلَّموا الشِّعر؛ فإِنَّ فيه محاسنَ تُبتغى، ومساوأى تُتَّقى، وحكمةً للحكماء، ويدلُّ على مكارم الأخلاق.
وكتب لأبي موسى الأشعري واليه على العراق: مر مَنْ قِبَلَكَ بتعلُّم الشِّعر، فإِنَّه يدلُّ على معالي الأخلاق، وصواب الرأي، ومعرفة الأنساب.
ولا يقف عند هذا الحدِّ فحسب، بل يراه مفتاحاً للقلوب، ومحرِّكاً لمشاعر الخير في الإنسان، فهو يقول في فضله، ونفعه: أفضل صناعات الرَّجل الأبيات من الشِّعر يقدِّمها في حاجاته، يستعطف بها قلب الكريم، ويستميل بها قلب اللَّئيم.
ولكي تكتمل تربية الأبناء يوجِّه الاباء ليرووا أولادهم محاسن الشِّعر، فيقول: علِّموا أولادكم العوم، والرِّماية، ومروهم فليثبوا على الخيل وثباً، وروُّوهم ما يجمل من الشِّعر.
ويظهر حرص عمر على الشِّعر الجاهلي شديداً، لما لذلك من صلةٍ بكتاب الله حين يقول: عليكم بديوانكم لا تضلُّوا. فقال له سامعوه: وما ديواننا ؟ قال: شعر الجاهليَّة، فإِنَّ فيه تفسير كتابكم، ومعاني كلامكم.
وهذا يتَّفق مع موقف تلميذه ترجمان القران عبد الله بن عباسٍ؛ الَّذي يقول: إِذا قرأتم شيئاً من كتاب الله، فلم تعرفوه؛ فاطلبوه في أشعار العرب، فإِنَّ الشِّعر ديوان العرب.
وكان عمر رضي الله عنه يرى: أنَّ الشِّعر كان أصحَّ العلوم عند الجاهليِّين، فقد ورد: أنَّه قال: كان الشعر علم القوم، ولم يكن لهم علمٌ أصحَّ منه، فجاء الإِسلام، فتشاغلت عنه العرب بالجهاد، وغزو الرُّوم، ولهيت عن الشِّعر، وروايته، فلمَّا كثر الإِسلام، وجاءت الفتوح، واطمأنت العرب في الأمصار، راجعوا رواية الشِّعر، فلم يؤولوا إِلى ديوانٍ مدوَّنٍ، ولا كتابٍ مكتوبٍ، وألفوا ذلك؛ وقد هلك من العرب من هلك بالموت، والقتل، فحفظوا أقلَّ ذلك، وذهب عنهم أكثره.
وقد كان رضي الله عنه يحبُّ من الشعراء مَنْ ملأ الإِيمانُ قلبه، وعمر وجدانه بِمُثُل الإِسلام الرَّفيعة، وقيمه السَّامية، وترجمها شعراً ينمُّ عن التَّديُّن الحقِّ، ويصوِّر الأخلاق الفاضلة الَّتي حثَّ الإِسلام عليها، وطالب أتباعه باعتناقها، أمَّا ما عدا ذلك ممَّا يتعارض مع هذه المبادأى، وتلك القيم؛ فإِنَّ عمر كان يلفظه، ويأباه، ويقف من أصحابه موقفاً متشدِّداً يؤازره في ذلك حسُّه الرَّهيف، وذوقه الرَّفيع؛ الذي ينفذ إِلى أعماق النَّصِّ الأدبيِّ يكشف عمَّا فيه من قيمٍ شعوريَّةٍ تتمشَّى مع الإِسلام، ولا ترفضها تعاليمه.
2 ـ الفاروق والحُطيئة والزِّبرقان بن بدرٍ:
روي: أنَّ الشَّاعر الحطيئة ـ أبا مليكة ـ جرول بن أوس من بني قطيعة بن عبسٍ، كان في طريقه إِلى العراق فراراً بأهله من الجدب، وطلباً للعيش، فلقي الزِّبرقان بن بدر بن امرأى القيس بن خلف التَّميمي السَّعدي وكان في طريقه إِلى عمر بصدقات قومه، وعرفه الزِّبرقان، فحادثه، وعلم بحاله، فطلب إِليه أن ينزل بقومه، وينتظر أوبته، فنزل الحطيئة بهم، لكن بغيض بن عامر بن شمَّاس بن لؤي بن جعفر أنف النَّاقة، وكان خصماً للزِّبرقان، استطاع أن يفسده عليه، وأن يضمَّه إِليه، وأن يغريه بالزِّبرقان، فاندفع يهجوه، ويمدح بني أنف النَّاقة، وبلغ هجاؤه قصائد عدَّة دفع الزِّبرقان بن بدر بواحدةٍ منها إِلى عمر يقول فيها الحطيئة:
مَا كاَنَ ذَنْبُ بَغِيْضٍ لاَ أَبَا لَكُمُ في بائسٍ جَاءَ يَحْدُو اخِرَ النَّاسِ
لَقَدْ مَرَيْتُكُمُ لَوْ أَنَّ دِرَّتَكُمْ يَوْماً يَجِيء بِهَا مَسْحِي وإِبسْاسِي
إِلى أن قال:
دَعِ المَكَارِمَ لاَ تَرْحَلْ لِبُغْيَتِهَا وَاقْعُدْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الطَّاعِمُ الكَاسي
مَنْ يَفْعَلِ الْخَيْرَ لاَ يَعْدَمْ جَوَازِيَهُ لاَ يَذْهَبُ الْعُرْفُ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ
مَا كَانَ ذَنْبِي أَنْ فَلَّتْ مَعَاوِلَكُمْ مِنْ الٍ لأيٍ صَفَاةٌ أصلُهَا راسي
قَدْ نَاضَلُوكَ فَسَلُّوا مِنْ كِنَانَتِهِمْ مَجْداً تَلِيْداً وَنُبْلاً غَيْرَ أَنْكَاسِ
ثمَّ رفع أمره إِلى عمر، وأتاه به، وقال له: هجاني ! قال: وما قال لك ؟ قال: قال لي: دع المكارم لا ترحل لبغيتها... إِلخ الأبيات. فقال عمر: ما أسمع هجاءً، ولكنَّها معاتبةٌ، فقال الزِّبرقان: أو ما تبلغ مروءتي إِلا أن اكل، وألبس ؟ فقال عمر: عليَّ بحسَّان، فجيء به، فسأله، فقال: لم يهجه، بل سلح عليه، فسجنه عمر.
وكان عمر ـ رضي الله عنه ـ أعلم النَّاس بالشِّعر، ولكنَّه هنا في مقام القضاء، فاستدعى أهل التَّخصُّص؛ ليحكموا، ثمَّ أصدر بعد ذلك حكمه. يقول العقَّاد عن عمر في هذه القضية:.. فنسي أنَّه الأديب الرَّاوية، ولم يذكر إِلا أنَّه القاضي، الَّذي يدرأ الحدود بالشُّبهات، ولا يحكم بما يعلم دون ما يعلمه أهل الصِّناعة.
وحينما شعر الحُطيئة بمرارة السِّجن أخذ يستعطف عمر بأبياتٍ ينفي ما نُسب إليه، وذلك على طريقة النَّابغة في اعتذار يَّاته للنُّعمان بن المنذر حين يقول:
أَعُوْذُ بِجِدِّكَ إِنِّي امرؤٌ سَقَتْنِي الأَعَادِي إِليكَ السِّجَالا
وَلاَ تَأْخُذنِي بِقَوْلِ الوُشَاةِ فَإِنَّ لِكُلِّ زَمَانٍ رِجَالا
فَإِنْ كَانَ مَا زَعَمُوا صَادِقاً فَسِيْقَتْ إِليكَ نِسَائِي رِجَالا
حَوَاسِرَ لاَ يَشْتَكِيْنَ الوَجَا يُخَضِّضْنَ الاً ويَرْفَعْنَ الا
فلم يستجب عمر لاعتذاره حتَّى قال أبياته العاطفيَّة المؤثِّرة الرَّائعة؛ الَّتي يقول فيها:
مَاذَا تَقُوْلُ لأَفْرَاخٍ بِذِي مَرَخٍ زُغْبِ الحَوَاصِلِ لاَ مَاءٌ وَلاَ شَجَرُ
أَلْقَيْتَ كَاسِبَهُمْ فِي قَعْرِ مُظْلِمَةٍ فَاغْفِرْ عَلَيْكَ سَلاَمُ اللهِ يَا عُمَرُ
أَنْتَ الإِمَامُ الذي مِنْ بَعْدِ صَاحِبِهِ أَلْقَتْ إِلَيْكَ مَقَالِيْدَ النُّهَى الْبَشَرُ
لَمْ يُؤْثِرُوكَ إِذَا مَا قَدَّمُوكَ لَهَا لَكِنْ بِكَ اسْتَأثَرُوا إِذْ كَانَتِ الأُثَرُ
فامْنُنْ عَلَى صِبْيَةٍ بالرَّمْلِ مَسْكَنُهُم بَيْنَ الأَبَاطِحِ تَغْشَاهُمْ بِهَا القِرَرُ
أَهْلِي فِدَاؤُكَ مَا بَيْنِي وَبَيْنَهُمُ مِنْ عَرْضِ دَاوِيَةٍ تَعْمَى بِهَا الخُبَرُ
فبكى عمر تاثُّراً بما سمعه، وأمر بإِطلاق سراحه، وعمل على لجم لسانه، فقد اشترى منه أعراض المسلمين بثلاثة الاف درهم. فقال الحطيئة متشاكياً في ذلك:
وَأَخَذْتَ أَطْرَافَ الكَلاَمِ فَلَمْ تَدَعْ شَتْمَاً يَضُرُّ وَلاَ مَدِيْحاً يَنْفَعُ
وَحَمَيْتَني عِرْضَ اللَّئِيمِ فَلَمْ يَخَفْ ذمِّي وَأَصْبَحَ امِناً لاَ يَفْزَعُ
ويبدو أنَّ الحطيئة لم يقتنع في قرارة نفسه بوجوب هجر الهجاء نهائيّاً، فاستدعاه عمر، وأجلسه بين يديه، وهدَّده بقطع لسانه، فقال الحطيئة: يا أمير المؤمنين ! إِنِّي والله قد هجوت أبي، وأمِّي، وهجوت امرأتي، وهجوت نفسي، فتبسَّم عمر ـ رضي الله عنه ـ وعفا عنه، وانتهى الحطيئة عن الهجاء في زمن عمر.
وهناك حادثة أخرى ممائلةٌ ذكرها صاحب (زهر الآداب) حيث قال: كان بنو العجلان يفخرون بهذا الاسم، ويتشرَّفون بهذا الوسم؛ إِذ كان عبد الله بن كعب جدُّهم إِنَّما سُمِّي العجلان لتعجيله القِرى للضِّيفان، فكان شرفاً لهم حتَّى قال النَّجاشيُّ، واسمه: قيس بن عمرو بن كعب يهجوهم بقصيدة منها:
أُولئِكَ أَخْوَالُ اللَّعِيْنِ وأُسْرَةُ الْـ ـهَجِيْنِ وَرَهْطُ الْوَاهِنِ المُتَذَلِّلِ
وَمَا سُمِّي العَجْلاَنُ إِلا لِقَوْلِهِ خُذِ الْقَعْبَ وَاحْلِبْ أيُّهَا الْعَبْدُ واعْجَلِ
وزعمت الرُّواة: أن بني العَجْلان اسْتَعْدَوا على النَّجاشي لمَّا قال هذا الشِّعر عمر بن الخطَّاب ـ رضي الله عنه ـ فحبسه، وقيل: جلده.
فالخليفة عمر بن الخطَّاب يعاقب على شعر الهجاء، وليس الأمر كذلك فحسب، وإِنَّما كان يعاقب على أنواعٍ أخرى من الشِّعر منها: التعرُّض لأعراض المسلمين، وإِثارة الشَّحناء، والبغضاء بين المسلمين، والتعرُّض لنساء المسلمين، وقد فصَّل ذلك الدُّكتور واضح الصَّمد.
للاطلاع على النسخة الأصلية للكتاب راجع الموقع الرسمي للدكتور علي محمد الصلابي، وهذا الرابط:
http://alsallabi.com/s2/_lib/file/doc/Book172(1).pdf