الخميس

1446-07-09

|

2025-1-9

نماذج من اتباع أمير المؤمنين علي للسنة النبوية

الحلقة الثامنة

بقلم الدكتور علي محمد الصلابي

جمادى الأولى 1441 ه/ يناير 2020 م

كان أمير المؤمنين علي رضي الله عنه شديد الحرص على الاقتداء بالنبي ﷺ ، وحياته العملية خير دليل على ذلك. وهذه بعض الأمثلة المتنوعة التي كان يتبع فيها النبي ﷺ ولا يفرق بين صغيرة ولا كبيرة.
- دعاء الركوب على الدواب:
عن عبد الرزاق: أخبرني من شهد علياً حين ركب ، فلما وضع رجله في الركاب، قال: بسم الله ، فلما استوى قال: الحمد لله ، ثم قال: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنّا له مقرنين ، وإنا إلى ربِّنا لمنقلبون ، ثم حمد ثلاثاً وكبَّر ثلاثاً ، ثم قال: اللهم لا إله إلا أنت ، ظلمت نفسي فاغفر لي ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. ثم ضحك ، قال: فقيل: ما يضحكك يا أمير المؤمنين؟ قال: رأيت النبي ﷺ فعل مثل ما فعلت ، وقال مثل ما قلت ، ثم ضحك ، فقلنا: ما يضحكك يا نبيَّ الله؟ قال: «العبد -أو قال: عجبت للعبد- إذا قال: لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، يعلم أنه لا يغفر الذنوب إلا هو».
- الشرب قائماً ، وقاعداً:
عن عطاء بن السائب عن زاذان: أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه شرب قائماً ، فنظر إليه الناس كأنهم أنكروه ، فقال: ما تنظرون؟ إن أَشرَبْ قائماً ، فقد رأيت النبي ﷺ يشرب قائماً ، وإن أشرب قـاعداً ، فقـد رأيـت النبي ﷺ يشرب قاعداً .
- تعليم وضوء رسول الله ﷺ :
عن عبد خير: عَلَّمَنا عليٌّ رضي الله عنه وضوء رسول الله ﷺ ، فصبَّ الغلام على يديه حتى أنقاهما ، ثم أدخل يده في الركوة ، فمضمض ، واستنشق ، وغسل وجهه ثلاثاً ، وذراعيه إلى المرفقين ثلاثاً ثلاثاً ، ثم أدخل يده في الرَّكوة فغمز أسفلها بيده ثم أخرجها فمسح بها الأخرى ، ثم مسح بكفيه رأسه مرة ، ثم غسل رجليه إلى الكعبين ثلاثاً ثلاثاً ، ثم اغترف هُنيَّة من ماء بكفِّه فشربه ، ثم قال: هكذا كان رسول الله يتوضأ.
- نهي رسول الله ﷺ لعلي عن أشياء:
عن عبد الله بن حنين ، عن أبيه ، قال: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: نهاني رسول الله ﷺ : عن تختُّم الذهب ، وعن لُبْس القَسِّ والمُعصْفَر ، وقراءة القرآن وأنا راكع ، وكساني حُلَّة سِيَرَاء ، فخرجت فيها ، فقال: يا عليُّ ، إنِّي لم أَكْسُكَها لتَلْبَسَها ، قال: فرجعت بها إلى فاطمة ، فأعطيتها ناحيتها ، فأخذت بها لتطويها معي ، فشققتها بثنتين ، قال: فقالت: تربت يداك يا بن أبي طالب ، ماذا صنعت؟! قال: فقلت لها: نهاني رسول الله ﷺ عن لُبْسها ، فالبسي واكسي نساءك.
- الذنوب والمغفرة:
عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ : «من أذنب في الدنيا ذنباً فعوقب به ، فالله أعدل من أن يثني عقوبته على عبده ، ومن أذنب ذنباً في الدنيا فستر الله عليه ، وعفا عنه ، فالله أكرم من أن يعود في شيء قد عفا عنه».
- إنما الطاعة في المعروف:
عن علي رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ بعث جيشاً ، وأمَّر عليهم رجلاً ، فأوقد ناراً ، فقال: ادخلوها ، فأراد ناس أن يدخلوها ، وقال آخرون: إنما فررنا منها. فذكر ذلك لرسول الله ﷺ ، فقال للذين أرادوا أن يدخلوها: «لو دخلتموها لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة». وقال للآخرين قولاً حسناً ، وقال: «لا طاعة في معصية الله ، إنما الطاعة في المعروف». والحديث يبين بأن الطاعة للحكام مقيدة بطاعة الله ورسوله ، والطاعة المطلقة ليست لأحد إلا لله ورسوله ﷺ .
- لا يأتي على الناس مئة سنة وعلى الأرض عين تطرف:
دخل أبو مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري على عليِّ بن أبي طالب ، فقال له عليُّ:
أنت الذي تقول: لا يأتي على الناس مئة سنة وعلى الأرض عين تطرف ؟! إنما قال رسول الله ﷺ : «لا يأتي على الناس مئة سنة وعلى الأرض عين تطرف ممن هو حيٌّ اليوم» ، والله إن رخاء هذه الأمة بعد مئة عام.
- دعاء الرسول ﷺ لأهل المدينة بالبركة:
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أنه قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ ، حتى إذا كنا بالحرَّة بالسُّقيا التي كانت لسعد بن أبي وقاص ، قال رسول الله ﷺ : «ائتوني بوضوء» ، فلما توضَّأ قام فاستقبل القبلة ، ثم كبَّر ، ثم قال: «اللهم إن إبراهيم كان عبدك وخليلك؛ دعا لأهل مكة بالبركة ، وأنا محمد عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في مُدَّهم وصاعهم مثل ما باركت لأهل مكة ، مع البركة بركتين».
- دعاء الكرب:
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: علَّمني رسول الله ﷺ إذا نزل بي كرب أن أقول: «لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله ، وتبارك الله رب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين». والحديث يرشد إلى ضرورة التعلق بالله وحده ، والاعتماد عليه ، والالتجاء إليه ، فلا يكشف الكرب إلا هو سبحانه، ولا يجيب المضطر إذا دعاه إلا الذي خلقه، فلا ملجأ من الله إلا إليه؛ ففيه إرشاد وتعليم إلى كل مسلم بأن يعتمد على الله في كل أحواله وشأنه.

- ما أسرَّ إليَّ شيئاً كتمته عن الناس:
عن أبي الطُّفيل ، قال: قلنا لعليٍّ: أخبرنا بشيء أسرَّه إليك رسول الله ﷺ . فقال: ما أسرَّ إليَّ شيئـاً كتمته عن الناس ، ولكن سمعتـه يقول: «لعن الله من ذبح لغير الله ، ولعن الله من آوى محدثاً ، ولعن الله من لَعَن والديه ، ولعن الله من غيَّر تُخُوم الأرض - يعني المنار -» ، ففي قوله ﷺ : «لعن الله»: اللعن من الله: الطرد والإبعاد عن رحمة الله. قوله: «من ذبح لغير الله»: يشمل كل من سوى الله حتى لو ذبح لنبي أو ملك ، أو جني أو غيرهم ، فلو كانت هذه الأمور هينة في دين الله لما وصلت إلى درجة يستحق فاعلها اللعن من رسول الله ﷺ .
- إن الله رفيق يحب الرفق:
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ : «إن الله رفيق يحب الرفق ، ويُعطي على الرفق ما لا يُعطي على العنف».
- تعجيل الصدقة قبل أن تحل:
عن علي: أن العباس بن عبد المطلب سأل النبي ﷺ في تعجيل صدقته قبل أن تَحِلَّ؛ فرخَّص له في ذلك.
- العشر الأواخر من رمضان:
عن علي رضي الله عنه ، قال: كان رسول الله يوقظ أهله في العشر الأواخر ، ويرفع المِئزر.
ثانياً: الرواة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
كان أمير المؤمنين علي رضي الله عنه أعلم الصحابة بالسنة في عهده ، إذ روي أنه ذُكر علي عند عائشة ، فقالت: أما إنه أعلم من بقي في السنة، ومع ذلك فقد روي أنه روى عن النبي ﷺ خمسمئة وستة وثمانين حديثاً، وهو أقل مما رواه بعض الصحابة عن النبي ﷺ لأسباب ؛ منها:
1- انشغاله بالقضاء والإمارة والحروب التي جعلته لا يتفرغ للفتيا وعقد حلقات الدروس التي كانت سبباً في انتشار علم بعض الصحابة ، كعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس.
2- ظهور أهل الأهواء والبدع من الذين أفرطوا فيه ، والذين فرطوا به كان سبباً في كثرة الكذب عليه ، لذلك بذل العلماء جهدهم في معرفة صحة الطرق الموصلة إليه.
3- كثرة الفتن في زمانه ، وانشغال بعض الناس بها حال دون ثقته رضي الله عنه بمن يضع فيه علمه، إذ روي عنه أنه قال: إن ههنا علماً لو أصبت له حملة.
وقد لاحظنا في منهج أمير المؤمنين في الرواية وقبول الحديث ما يأتي:
1- الحذر من الكذب على النبي ﷺ ؛ إذ هو أحد الرواة لقوله ﷺ : «من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار».
2- الاستيثاق من الرواية ؛ فإنه كان يحلّف الراوي عليها، فقد روي عنه أنه قال: كنت إذا سمعت من رسول الله ﷺ حديثاً نفعني الله بما شاء أن ينفعني منه ، وكان إذا حدثني غيره استحلفته ، فإذا حلف صدقته.
3- عدم رواية المنكر والشاذ من الحديث؛ إذ ورد عنه أنه قال: حدثوا الناس بما يعرفون ، ودعوا ما ينكرون؛ أتريدون أن يكذب الله ورسوله ؟!. وقد روى علي رضي الله عنه عن أبي بكر وعمر والمقداد بن الأسود وزوجته فاطمة.
وروى عن علي خلق كثير من الصحابة والتابعين وأهل بيته ، فمن أشهر من روى عنه من الصحابة هم:
1- أبو أمامة إياس بن ثعلبة الأنصاري ، من بني حارثة ، وهو ابن اخت أبي بردة ، له عن النبي ﷺ ثلاثة أحاديث ، وهو الذي أمره الرسول ﷺ أن يقيم على أمه يوم بدر.
2- أبو رافع القبطي مولى رسول الله ﷺ ، يقال: اسمه إبراهيم ، وقيل: سنان، وقيل: يسار. قال ابن عبد البر: أشهر ما قيل في اسمه: أسلم ، مات في عهد علي بن أبي طالب سنة 40 هـ.
3- أبو سعيد الخدري؛ سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة الأنصاري ، خرج مع رسول الله ﷺ وهو ابن خمس عشرة سنة ، توفي سنة 74 هـ.
4- جابر بن عبد الله بن عمر بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب الأنصاري السلمي ، شهد صفين مع علي ، وتوفي سنة 78 هـ ، وكان من الحفاظ للسنن.
5- جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب العامري السوائي ، حليف بني زهرة ، وأمه خالدة بنت أبي وقاص ، أخت سعد بن أبي وقاص ، يكنى: أبا عبد الله ، قال: صليت مع رسول الله ﷺ أكثر من ألفي مرة ، نزل الكوفة وتوفي بها سنة 74 هـ.
6- زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان ، قيل: كنيته أبو عمر ، وقيل: أبو عامر ، مات بالكوفة سنة 66 ، وقيل: 68 هـ.
7- عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، ابن أخ علي ، ولد بأرض الحبشة ، وهو أول مولود في الإسلام ، توفي سنة 80 هـ ، وهو ابن تسعين سنة.
8- عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي ، أسلم مع أبيه قبل أن يبلغ الحلم ، توفي في مكة ، سنة 63 هـ ، وهو ابن أربع وثمانين.
9- عبد الله بن مسعود بن غافل بن وائل الهذلي ، من أوائل المسلمين ، توفي 32 ه.
10- عمرو بن حريث بن عثمان القرشي المخزومي ، يكنى: أبا سعيد ، رأى النبي ﷺ وسمع منه ، ومسح على رأسه ودعا له بالبركة ، نزل الكوفة وكان له قدر وشرف ، مات سنة 85 هـ.

- من روى عنه من أهل بيته:
روى عنه من أهل بيته كل من:
1- ولده الحسن بن علي ، سبط رسول الله ﷺ .
2- ولده الحسين بن علي ، سبط رسول الله ﷺ ، قتل يوم عاشوراء سنة 61 هـ ، وهو ابن 56 سنة.
3- ولده محمد بن علي بن أبي طالب ، أبو القاسم المدني ، المعروف بابن الحنفية ، نسبة إلى أمه خولة بنت جعفر بن قيس من بني حنيفة ، قال العجلي: تابعي ثقة ، كان رجلاً صالحاً يكنى أبا القاسم ، ولد في ولاية عمر ، ومات سنة 73، وقيل: 80 ، وقيل: 81 ، وقيل: 82 ، وقيل: 93 هـ.
4- حفيده محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، ذكره ابن حبان في الثقات.
5- حفيده علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الملقب بزين العابدين ، من سادات التابعين ، وأمه سلافة بنت يزدجرد آخر ملوك فارس ، أرسل عن جده علي بن أبي طالب ، قال العجلي: مدني تابعي ثقة ، توفي سنة 94 هـ ، وكان عمره ثمان وخمسين سنة.
6- ابن أخته جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائد بن عمران بن مخزوم ، وأمه أم هانئ بنت أبي طالب ، ولد على عهد النبي ﷺ ، وله صحبة ، ولي خراسان وسكن الكوفة. قال العجلي: مدني تابعي ثقة ، روى عن علي.
7- سريته أم موسى ، قيل: اسمها فاختة ، وقيل: حبيبة ، قال الدار قطني: حديثها مستقيم ، وقال العجلي كوفية تابعية ثقة.
- أشهر من روى عن علي من التابعين:
1- أبو الأسود الدؤلي البصري ، القاضي ، واسمه: ظالم بن عمرو بن سفيان، ويقال: اسمه عمرو بن عثمان ، ويقال: عثمان بن عمرو ، أسلم على عهد النبي ﷺ ، وقاتل مع علي يوم الجمل ، وثقه ابن معين والعجلي وغيرهما ، وتوفي في ولاية عبيد الله بن زياد سنة 69 هـ.
2- أبو بردة بن أبي موسى الأشعري الفقيه ، واسمه الحارث ، وقيل: عامر ، وثقه ابن سعد والعجلي وابن حبان ، وقال العجلي: كان على قضاء الكوفة بعد شريح ، روى عن أبيه وعلي وحذيفة وعبد الله بن سلام وعائشة وغيرهم ، قيل: مات سنة 83 ، وقيل: 104 ، وقيل: 107 هـ.
3- أبو عبد الرحمن السلمي عبد الله بن حبيب بن ربيعة ، أبو عبد الرحمن السلمي الكوفي القارئ ، ولأبيه صحبة ، وثقه العجلي والنسائي وأبو داود ، روى عن عمر وعثمان وعلي وسعد ، وخالد بن الوليد وابن مسعود وحذيفة وغيرهم ، قيل: مات سنة 72 هـ ، وقيل: 85 ، وهو ابن خمس وثمانين سنة ، شهد مع علي صفين.
4- زر بن حبيش بن حبانة بن أوس الأسدي ، أبو مريم ، ويقال: أبو مطرف الكوفي ، عن ابن معين: أنه ثقة ، مات سنة 81 هـ ، وقيل: 82 ، وقيل: 83 ، وهو ابن مئة وعشرين.
5- زيد بن وهب الجهني من قضاعة ، يكنى أبا سليمان ، من أجلَّة التابعين وثقاتهم ، متفق على الاحتجاج به ، وثقه ابن معين وغيره ، مات قبل سنة تسعين أو بعدها من ولاية الحجاج.
6- سويد بن غفلة بن عوسجة بن عامر يكنى أبا أمية ، رحل إلى رسول الله ﷺ ، وقد قبض فلم يره ، صحب أبا بكر وعمر وعثمان وعلياً ، مات سنة 81 ، أو 82 هـ ، وكان عمره 128 سنة.
7- شريح بن هانئ بن يزيد بن نهيك الحارثي المذحجي بن المقدام الكوفي ، أدرك ولم ير ، وهو من كبار أصحاب علي، قتل مع أبي بكرة بسجستان سنة 78 هـ.
8- عامر بن شرحبيل بن عبد ، وقيل: عامر بن عبد الله بن شراحبيل الشعبي والحميري ، أبو عمرو الكوفي من شعب همدان ، روي عنه أنه قال: أدركت خمسمئة من الصحابة ، وعن الحسن قال: كان والله كثير العلم ، عظيم الحلم ، قديم السلم ، من الإسلام بمكان ، وعن مكحول قال: ما رأيت أفقه منه. قال ابن عيينة: كانت الناس تقول بعد الصحابة: ابن عباس في زمانه ، والشعبي في زمانه، والثوري في زمانه، ولد لست خلت من خلافة عمر ، ومات سنة 109هـ.
9- عبد خير بن يزيد ، ويقال: ابن بجيد بن جوى بن عبد عمرو بن عبد يعرب بن الصائد الهمداني ، أبو عمارة الكوفي ، أدرك الجاهلية. قال العجلي: كوفي تابعي ثقة أهل بالكوفة ، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين ، قيل: عاش مئة وعشرين سنة ، وقتل في صفين.
10- عبد الرحمن بن أبي ليلى ، واسمه يسار ، ويقال: بلال ، ويقال: داود بن بلال بن بليل بن أصبحة بن الجلاح الحريش الأنصاري الأوسي ، ولد لست بقين من خلافة عمر ، روي عنه أنه قال: أدركت عشرين ومئة من الأنصار صحابة ، وثقه ابن معين والعجلي ، قيل: إنه أصيب سنة 71هـ ، وقيل: 82 بالجماجم.
11- عبيدة السلماني ، وهو عبيدة بن عمرو ، ويقال: ابن قيس بن عمرو السلماني المرادي ، أبو عمرو الكوفي ، أسلم قبل وفاة النبي ﷺ بسنتين ولم يلقه. قال الشعبي: كان شريح أعلمهم بالقضاء ، وكان عبيدة يوازيه. وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة.
12- عبد الله بن سلمة المرادي الكوفي ، صاحب علي ، كنيته أبو العالية. قال العجلي: كوفي تابعي ثقة. قال البخاري: لا يتابع في حديثه ، وعن عمرو بن مرة: يعرف وينكر ، كان قد كبر. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة.
13- عبد الله بن شقيق العقيلي ، وكنيته أبو عبد الرحمن ، ويقال: أبو محمد البصري ، تابعي من أهل البصرة ، ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى ، وعن ابن معين أنه ثقة من خيار المسلمين لا يطعن في حديثه ، وروي أنه كان مستجاب الدعوة ، مات بعد المئة ، وقيل: سنة 108 هـ .
14- علقمة بن قيس النخعي ، وهو علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة النخعي الكوفي ، ولد في حياة الرسول ﷺ . وعن أحمد: ثقة من أهل الخير. وعن ابن معين: ثقة. روي أنه قرأ القران في ليلة ، مات سنة 62 هـ ، وقيل: 61 هـ ، قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث.
15- عمير بن سعيد النخعي الصهباني ، أبو يحيى الكوفي. عن ابن معين: ثقة. ذكره ابن حبان في الثقات ، له حديث عن علي في حد شارب الخمر ، قال ابن سعد: مات سنة 115 ، وقيل: 107 هـ.
16- هانئ بن هاني الهمداني الكوفي. قال النسائي: ليس به بأس. ذكره ابن حبان في الثقات، وقيل: كان يتشيَّع، قال ابن المديني: مجهول، قال ابن سعد: كان منكر الحديث، وعن الشافعي: أهل الحديث لا ينسبون حديثه لجهالة حاله ، ذكره ابن سعد في الطبقات الأولى في الكوفة ، قال الذهبي: ليس به بأس.
17- يزيد بن شريك بن طارق التيمي الكوفي ، وعن يحيى بن معين: ثقة ، ذكره ابن حبان في الثقات ، قال ابن سعد: كان ثقة وكان عريف قومه ، يقال: إنه أدرك الجاهلية ، روى عن عمر وعلي وأبي ذر وابن مسعود وحذيفة.
هذه إشارات عابرة عن الرواة عن علي رضي الله عنه ، ولمن أراد المزيد ، فليراجع رسالة الدكتور أحمد محمد طه (فقه الإمام علي بن أبي طالب) ؛ المقدمة في جامعة بغداد ولم تنشر حتى الان.

يمكن النظر في كتاب أسمى المطالب في سيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه شخصيته وعصره
على الموقع الرسمي للدكتور علي محمّد الصّلابيّ
http://alsallabi.com/s2/_lib/file/doc/Book161C.pdf


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022