الحسن بن علي زمن خلافة ذو النورين (رضي الله عنه)
الحلقة الثالثة عشر
بقلم الدكتور علي محمد الصلابي
رجب 1441 ه/ مارس 2020م
كان عثمان بن عفان رضي الله عنه ىعلى صلة وثيقة بالدعوة الإسلامية من سنتها الأولى، فلم يفته من أخبار النُّبوَّة الخاصَّة، والعامَّة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يفته شئ بعدها من أخبار الخلافة في حياة الشيخين، ولم يفته بعبارة أخرى شئ مما نسمّيه اليوم بأعمال التأسيس في الدولة الإسلامية، وكان المنهج التربوي الذي تربى عليه عثمان بن عفان، وكل الصحابة الكرام القرآن الكريم، المنزل من عند رب العالمين، كما أن الرافد القوي الذي أثر في شخصية عثمان بن عفان، وصقل مواهبه، وفجر طاقته، وهذب نفسه هو مصاحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتتلمذه على يديه في مدرسة النبوة، ذلك: أن عثمان رضي الله عنه لازم الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة بعد إسلامه كما لازمه في المدينة بعد هجرته، فقد نظم عثمان نفسه، وحرص على التلمذة في حلقات مدرسة النبوة في فروع شتى من المعارف والعلوم على يدي معلم البشرية، وهاديها، والذي أدبه ربُّه، فأحسن تأديبه، ولم يكن عثمان بن عفان رضي الله عنه ممن تخلفوا عن بدر لتقاعس منه، أو هروب ينشده، كما يزعم أصحاب الأهواء ممن طعن عليه في تغيبه عن بدر، فهو لم يقصد مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم، لأن الفضل الذي حازه أهل بدر في شهود بدر طاعة الرسول ومتابعته، وعثمان رضي الله عنه خرج فيمن خرج مع الرسول صلى الله عليه وسلم فرده صلى الله عليه وسلم للقيام على ابنته رقية التي اشتد بها المرض وماتت بسبب ذلك، فكان عثمان في أجلِّ فرض لطاعته لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتخلفه، وقد ضرب له بسهمه، وأجره، وشاركهم في الغنيمة والفضل، والأجر لطاعته المولى عز وجل ورسوله، وانقياده لهما، وفي الحديبية ذكر المحب الطبري اختصاص عثمان بعدة أمور، منها: اختصاصه بإقامة يد النبي صلى الله عليه وسلم الكريمة مقام يد عثمان لما بايع الصحابة، وعثمان غائب، واختصاصه بتبليغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى من بمكة أسيراً من المسلمين وذكر شهادة النبي في عثمان بموافقته في ترك الطواف لما أرسله في تلك الرسالة ، وفي فتح مكة قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم شفاعة عثمان بن عفان في عبد الله بن أبي السرح في فتح مكة ، ومن حياة عثمان رضي الله عنه الاجتماعية في المدينة، زواجه من أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة رقيَّة بنت رسول الله، ووفاة عبد الله بن عثمان، ثم وفاة أمَّ كلثوم رضي الله عنها، ومن مساهمته الإقتصادية في بناء الدولة، شراء بئر رومة بعشرين ألف درهم، وجعلها عثمان رضي الله عنه للغني والفقير وابن السبيل، وتوسعة المسجد النبوي، وإنفاقه الكبير على جيش العسرة، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضله مع غيره، ومنها ما ورد في فضله وحده، وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفتنة التي يقتل فيها عثمان، وكان رضي الله عنه من الصحابة وأهل الشورى الذين يؤخذ رأيهم في أمهات المسائل في عهد الصديق، فهو ثاني اثنين في الحظوة عند الصديق، فعمر ابن الخطاب للحزم والشَّدائد، وعثمان للرِّفق والأناة، وكان عمر وزير الخلافة الصديقية، وكان عثمان أمينها العام، وكاتبها الأكبر، وكان رضي الله عنه ذا مكانة عند عمر، فكانوا إذا أرادوا أن يسألوا عمر عن شئ رموه بعثمان وبعبد الرحمن بن عوف، وكان عثمان يسمّى الرِّديف ـ والرِّديف بلسان العرب هو الذي يكون بعد الرّجل ـ والعرب تقول ذلك للرّجل الذي يرجونه بعد رئيس، وكانوا إذا لم يقدر هذان على عمل شئ، ثلثوا بالعبَّاس .
وكان الحسن بن علي رضي الله عنه في عهد عثمان في عز الشباب وعنفوانه، فقد كان في سن يسمح لصاحبها أن يستوعب ما يدور حوله ويتعلم من الأحداث.
ومن سياسة الخليفة الراشد عثمان ومن حوله من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أهم الدروس التي استوعبها الحسن بن علي هي:
1 ـ الفقه العمري في الاستخلاف:
استمرّ اهتمام الفاروق رضي الله عنه بوحدة الأمة، ومستقبلها حتَّى اللحظات الأخيرة من حياته، رغم ما كان يعانيه من آلام جراحاته البالغة، وهي بلا شك لحظات خالدة، تجلَّى فيها إيمان الفاروق العميق، وإخلاصه، وإيثاره ، وقد استطاع الفاروق في تلك اللحظات الحرجة أن يبتكر طريقة جديدة لم يسبق إليها في اختيار الخليفة الجديد، وكانت دليلاً ملموساً، ومعْلماً واضحاً على فقهه في سياسة الدّولة الإسلامية، لقد مضى قبله الرّسول صلى الله عليه وسلم، ولم يستخلف بعده أحداً بنصٍّ صريح، ولقد مضى أبو بكر الصِّدِّيق، واستخلف الفاروق بعد مشاورة كبار الصَّحابة، ولمَّا طُلب من الفاروق أن يستخلف وهو على فراش الموت، فكر في الأمر مليّاً، وقرّر أن يسلك مسلكاً آخر يتناسب مع المقام، فرسول الله صلى الله عليه وسلم ترك النّاس، وكلهم مقرُّ بأفضلية أبي بكر، وأسبقيته عليهم فاحتمال الخلاف كان نادراً، وخصوصاً أن النبي صلى الله عليه وسلم وجّه الأمة قولاً وفعلاً إلى أن أبا بكر أولى بالأمر من بعده والصِّدِّيق لما استخلف عمر، كان يعلم: أنّ عند الصحابة أجمعين قناعة بأنّ عمر أقوى، وأفضل من يحمل المسئولية بعده، فاستخلفه بعد مشاورة كبار الصحابة، ولم يخالف رأيه أحد منهم، وحصل الإجماع على بيعة عمر، وأما طريقة انتخاب الخليفة الجديد، فتعتمد على جعل الشورى في عدد محصور، وقد حصر ستَّة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يصلحون لتوليّ الأمر، ولو أنهم يتفاوتون، ويحدّد لهم طريقة الانتخاب، ومدَّته، وعدد الأصوات الكافية لانتخاب الخليفة، وحدّد الحكم في المجلس، والمرجِّح إن تعادلت الأصوات، وأمر مجموعة من جنود الله لمراقبة سير الانتخابات في المجلس، وعقاب من يخالف أمر الجماعة، ومنع الفوضى بحيث لا يسمحون لأحد يدخل، أو يسمع ما يدور في مجلس أهل الحلِّ والعقد ، وهذا بيان ما أجمل في الفقرات السَّابقة.
أـ العدد الذي حدده للشُّورى، وأسماؤهم:
أمّا العدد، فهو ستة، وهم: علي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقَّاص، والزبير بن العوّام، وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنهم جميعاً، وترك سعيد بن زيد، وهو من العشرة المبشَّرين بالجنة، ولعله تركه لأنه من قبيلة بني عديِّ ، وكان عمر رضي الله عنه حرصاً على إبعاد الإمارة عن أقاربه، مع أنَّ فيهم من هو أهلُ لها، فهو يُبعد قريبه سعيد بن زيد عن قائمة المرشَّحين للخلافة .
ب ـ طريقة اختيار الخليفة:
أمرهم، أن يجتمعوا في بيت أحدهم، ويتشاوروا، وفيهم عبد الله بن عمر يحضر معهم مشيراً فقط، وليس له من الأمر شئ، ويصلِّي بالناس أثناء التشاور صهيب الرُّوميُّ، وقال له: أنت أمير الصَّلاة في هذه الأيام الثلاثة. حتى لا يوليِّ إمامة الصلاة أحداً من السِّتَّة، فيصبح هذا ترشيحاً من عمر له بالخلافة ، وأمر المقداد بن الأسود، وأبا طلحة الأنصاريَّ أن يرقبا سير الانتخابات .
ت ـ مدَّة الانتخابات أو المشاورة:
حدَّدها الفاروق رضي الله عنه بثلاث أيّام، وهي فترة كافية، وإن زادوا عليها، فمعنى ذلك أن شقَّة الخلاف ستتَّسع، ولذلك قال لهم: لا يأتي اليوم الرّابع إلا وعليكم أمير .
ث ـ عدد الأصوات الكافية لاختيار الخليفة:
أخرج ابن سعد بإسناد رجاله ثقات: أنَّ عمر رضي الله عنه قال لصهيب: صلِّ بالناس ثلاثاً، وليخل هؤلاء الرَّهط في بيت، فإذا اجتمعوا على رجل، فمن خالفهم فاضربوا رأسه ، فعمر رضي الله عنه أمر بقتل من يريد أن يخالف هؤلاء الرّهط ويشقَّ عصا المسلمين، ويفرِّق بينهم، عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: من أتاكم وأمركم جميع على رجل منكم يريد أن يشقَّ عصاكم، أو يفرق جماعتكم فاقتلوه ، وما جاء في كتب التَّاريخ من أن عمر رضي الله عنه أمرهم بالاجتماع، والتَّشاور وحدّد لهم أنه إذا اجتمع خمسة منهم على رجل، وأبى أحدهم، فليضرب رأسه بالسَّيف، وإن اجتمع أربعة، ورضوا رجلاً منهم، وأبى اثنان فاضرب رؤوسهما ، فهذه من الرِّويات التي لا تصح سنداً، فهي من الغرائب، التَّي ساقها أبو مخنف ـ الرَّافضي الشيعي ـ مخالفاً فيها النصوص الصحيحة وما عرف من سير الصَّحابة رضي الله عنهم، فما ذكر أبو مخنف من قول عمر لصهيب: وقم على رؤوسهم ـ أي: أهل الشورى ـ فإن اجتمع خمسة، ورضوا رجلاً، وأبى واحد، فاشدخ رأسه بالسَّيف، وإن اتَّفق أربعة، فرضوا رجلاً منهم، وأبى اثنان فاضرب رؤوسهما : فهذا قول منكر، وكيف يقول عمر رضي الله عنه هذا، وهو يعلم: أنَّهم هم الصَّفوة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي اختارهم لهذا الأمر لعلمه بفضله وقدرهم ، وقد ورد عن ابن سعد: أن عمر قال للأنصار " أدخلوهم بيتاً ثلاثة أيام، فإن استقاموا وإلا فادخلوا عليهم فاضربوا أعناقهم ، وهذه الرِّواية منقطعة، وفي إسنادها "سماك بن حرب" وهو ضعيف، وقد تغير بأخره .
جـ ـ الحكم في حال الاختلاف:
لقد أوصى بأن يحضر عبد الله بن عمر معهم في المجلس، وأن ليس له من الأمر شئ، ولكن قال لهم، فإن رضي ثلاثة رجلاً منهم، وثلاثة رجلاً منهم، فحكِّموا عبد الله بن عمر، فأيُّ الفريقين حكم له فليختاروا رجلاً منهم، فإن لم يرضوا بحكم عبد الله بن عمر، فكونوا مع الذين فيهم عبد الرَّحمن بن عوف، ووصف عبد الرَّحمن بن عوف بأنه مسدَّدٌ رشيدٌ، فقال عنه، ونعم ذو الرأي عبد الرَّحمن بن عوف مسدَّدٌ رشيدٌ، له من الله حافظ، فاسمعوا منه .
ح ـ جماعة من جنود الله تراقب الاختيار، وتمنع الفوضى:
طلب عمر أبا طلحة الأنصاريَّ، وقال له: يا أبا طلحة: إن الله ـ عزّ وجلَّ ـ أعزَّ الإسلام بكم، فاختر خمسين رجلاً من الأنصار، فاستحثَّ هؤلاء الرَّهط، حتّى يختاروا رجلاً منهم . وقال للمقداد بن الأسود: إذا وضعتموني في حفرتي، فاجمع هؤلاء الرَّهط في بيت حتَّى يختاروا رجلاً منهم .
خ ـ جواز تولية المفضول مع وجود الأفضل:
ومن فوائد الشُّورى: جواز تولية المفضول مع وجود الأفضل، لأنَّ عمر جعل الشُّورى في ستة أنفس مع علمه: أنَّ بعضهم كان أفضل من بعض، ويؤخذ هذا من سيرة عمر في أمرائه الذين كان يؤمرهم في البلاد، حيث كان لا يراعي الفضل في الدِّين فقط، بل يضمُّ إليه مزيد المعرفة بالسِّياسة مع اجتناب ما يخالف الشَّرع منها، فاستخلف معاوية، والمغيرة بن شعبة، وعمرو بن العاص مع وجود من هو أفضل من كلِّ منهم في أمر الدِّين، والعلم كأبي الدّرداء في الشِّام، وابن مسعود في الكوفة .
ش ـ جمع عمر بين التعيين، وعدمه:
عرف عمر، أن الشُّورى لن تكون بين الستة فقط، وإنّما ستكون في أخذ رأي الناس في المدينة، فيمن يتولىَّ الخلافة، حيث جعل لهم أمد ثلاثة أيَّام، فيمكنهم من المشاورة، والمناظرة لتقع ولاية من يتولى بعده عن اتِّفاق من معظم الموجودين حينئذ ببلده التي هي دار الهجرة، وبها معظم الصّحابة، وكلُّ من كان ساكناً في بلد غيرها كان تبعاً لهم فيما يتَّفقون عليه، فما زالت المدينة حتى سنة 23هـ مجمع الصَّحابة بل لأنَّ كبار الصَّحابة فيها، حيث استبقاهم عمر بجانبه، ولم يأذن لهم بالهجرة إلى الأقاليم المفتوحة .
ك ـ أهل الشورى أعلى هيئة أعلى هيئة سياسية:
إنّ عمر رضي الله عنه أناط بأهل الشُّورى وحدهم اختيار الخليفة من بينهم، ومن المهمِّ أن نشير إلى أنَّ أحداً من أهل الشُّورى لم يعارض هذا القرار الذي اتّخذه عمر، كما أنَّ أحداً من الصَّحابة الآخرين لم يشر أيَّ اعتراض عليه، ذلك ما تدلُّ عليه النُّصوص التي بين أيدينا، فنحن لا نعلم: أنَّ اقتراحاً آخر قد صدر عن أحد من النّاس في ذلك العصر، أو أنَّ معارضة ثارت حول أمر عمر خلال السَّاعات الأخيرة من حياته، أو بعد وفاته، وإنّما رضي الناس كافة عن هذا التدبير، ورأوا فيه مصلحة لجماعة المسلمين، وفي وسعنا أن نقول: إن عمر قد أحدث هيئة سياسية عليا، مهمَّتها انتخاب رئيس الدَّولة، أو الخليفة، وهذا التنظيم الدُّستوري الجديد، الذي أبدعته عبقرية عمر لا يتعارض مع المبادئ الأساسية التي أقرَّها الإسلام، ولا سيَّما فيما يتعلق بالشُّورى، لأنَّ الغيرة من حيث النتيجة للبيعة العامَّة التي تجري في المسجد الجامع. وعلى هذا لا يتوجَّه السُّؤال الذي قد يرد على بعض الأذهان، وهو: من أعطى عمر هذا الحقَّ؟ ما هو مستند عمر في هذا التدبير؟ ويكفي أن نعلم أنَّ جماعة من المسلمين قد أقرَّت هذا التدبير، ورضيت به، ولم يُسمع صوت اعتراض عليه، حتى نتأكد: أنَّ الإجماع ـ وهو من مصادر التشريع ـ قد انعقد على صحته، ونفاذه ، ولا ننسى أن عمر خليفة راشد، كما ينبغي أن نؤكِّد: أن أهل الشُّورى أعلى هيئة سياسية قد أقرَّه نظام الحكم في الإسلام في العهد الرَّاشدي، كما: أنّ الهيئة التي سمّاها عمر، تمتّعت بمزايا لم يتمتع بها غيرها من جماعة المسلمين، وهذه المزايا مُنحت لها من الله، وبلَّغها الرسول، فلا يمكن عند المؤمنين أن يبلغ أحد من المسلمين مبلغ هؤلاء العشرة، من التّقوى، والأمانة.
هكذا ختم عمر رضي الله عنه حياته، ولم يشغله ما نزل به من البلاء، ولا سكرات الموت عن تدبير أمر المسلمين، وأرسى نظاماً صالحاً للشّورى لم يسبقه عليه أحد، ولا يُشكُ: أنّ أصل الشُّورى مقرّرٌ في القرآن الكريم،، والسُّنّة القوليّة، والفعلية، وقد عمل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، ولم يكن عمراً مبتدعاً بالنسبة للأصل، ولكنَّ الذي عمله عمر هو تعيين الطّريقة التي يختار بها الخليفة، وحصر عدد معين جعلها فيهم، وهذا لم يفعله الرّسول صلى الله عليه وسلم، ولا الصِّدِّيق رضي الله عنه، بل أوَّل من فعل ذلك عمر، ونِعْمَ ما فعل، فقد كانت أفضل الطُّرق المناسبة لحال الصَّحابة في ذلك الوقت ، ولا شك بأن هذا التطوير الرائع لفقه الخلافة والوعي السياسي وما تتطلبه المرحلة من اجتهادات عملية ساهم في تثقيف وتعليم الحسن بن علي رضي الله عنه وأعطاه فهماً واسعاً ونظراً ثاقباً، فيما بعد مما جعله يختار أسلوباً جديداً، لم يسبق إليه ساهم في توحيد الأمة بعد الفرقة والاختلاف، فالشخصيات الفذَّة، والعبقريات المبدعة لا تأتي من فراغ وإنما هي حصيلة لخبرة واسعة، واستفادة كبيرة من جهود من سبقها في البناء الحضاري الرباني الراشدي.
يمكنكم تحميل كتاب: خامس الخلفاء الراشدين أمير المؤمنين
الحسن بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - شخصيته وعصره
من الموقع الرسمي للدكتور علي محمد محمد الصلابي
http://alsallabi.com/s2/_lib/file/doc/Book06.pdf