الصديق في ميادين الجهاد (1)
بقلم: د. علي محمد الصلابي
الحلقة السادسة
تمهيد:
ذكر أهل العلم بالتَّواريخ والسِّيَر: أنَّ أبا بكرٍ شهد مع النبيِّ (ﷺ) بدراً، والمشاهد كلَّها، ولم يفته منها مشهدٌ، وثبت مع رسول الله (ﷺ) يوم أحدٍ حين انهزم الناسُ، ودفع إليه النبيُّ (ﷺ) رايته العظمى يوم تبوك، وكانت سوداء.
وقال ابن كثير: ولم يختلف أهل السِّيَر في أنَّ أبا بكرٍ الصِّدِّيق ـ رضي الله عنه ـ لم يتخلَّف عن رسول الله (ﷺ) في مشهدٍ من مشاهده كلها.
وقال الزَّمخشريُّ: إنَّه ـ يعني: أبا بكرٍ رضي الله عنه ـ كان مضافاً لرسول الله (ﷺ) إلى الأبد، فإنَّه صحبه صغيراً وأنفق ماله كبيراً، وحمله إلى المدينة براحته، وزاده، ولم يزل ينفق عليه ماله في حياته، وزوَّجه ابنته، ولم يزل ملازماً له سفراً، وحضراً، فلمّا توفي دفنه في حجرة عائشة أحبِّ النساء إليه (ﷺ).
وعن سلمة بن الأكوع: غزوتُ مع النبيِّ (ﷺ) سبع غزواتٍ، وخرجتُ فيما يبعث من البعوث تسع غزواتٍ مرَّةً علينا أبو بكرٍ، ومرَّةً علينا أسامة.
ومن خلال هذا المبحث سنحاول أن نتتبَّع حياة الصِّدِّيق ـ رضي الله عنه ـ الجهاديَّة مع النبيِّ (ﷺ)؛ لنرى كيف جاهد الصِّدِّيق بنفسه، وماله، ورأيه في نصرة دين الله تعالى.
أولاً: أبو بكرٍ ـ رضي الله عنه ـ في بدرٍ الكبرى:
شارك الصِّدِّيق في غزوة بدرٍ، وكانت في العام الثاني من الهجرة، وكانت له فيها مواقف مشهورةٌ، من أهمِّها:
1ـ مشورة الحرب:
لمّا بلغ النبيَّ (ﷺ) نجاة القافلة، وإصرار زعماء مكَّة على قتال النبيِّ؛ استشار رسول الله (ﷺ)
أصحابه في الأمر، فقام أبو بكرٍ، فقال وأحسن، ثمَّ قام عمر، فقال وأحسن.
2ـ دوره في الاستطلاع مع النبيِّ (ﷺ):
قام النبيُّ (ﷺ) ومعه أبو بكرٍ يستكشف أحوال جيش المشركين، وبينما هما يتجوَّلان في تلك المنطقة، لقيا شيخاً من العرب، فسأله رسول الله (ﷺ) عن جيش قريشٍ، وعن محمَّدٍ (ﷺ)، وأصحابه، وما بلغه من أخبارهم، فقال الشيخ: لا أخبركما حتّى تُخبراني ممَّن أنتما. فقال له رسول الله (ﷺ): «إذا أخبرتنا أخبرناك». فقال: أو ذاك بذاك؟ قال: «نعم». فقال الشَّيخ: فإنَّه بلغني: أنَّ محمداً، وأصحابه خرجوا يوم كذا، وكذا، فإنْ كان صدق الذي أخبرني فهم اليوم بمكان كذا، وكذا ـ للمكان الذي به جيش المسلمين ـ، وبلغني: أنَّ قريشاً خرجوا يوم كذا، وكذا، فإن كان صدق الذي أخبرني فهم اليوم بمكان كذا، وكذا ـ للمكان الذي فيه جيش المشركين فعلاً ـ، ثمَّ قال الشَّيخ: لقد أخبرتكما عمّا أردتما، فأخبرانِي ممَّن أنتما؟ فقال رسول الله (ﷺ): «نحن من ماءٍ». ثمَّ انصرف النبيُّ (ﷺ) وأبو بكر عن الشَّيخ، وبقي هذا الشَّيخ يقول: ما من ماء؟ أمن ماء العراق.
وفي هذا الموقف يتَّضح قرب الصِّدِّيق من النبيِّ (ﷺ)، وقد تعلَّم أبو بكر من رسول الله (ﷺ) دروساً كثيرةً.
3ـ في حراسة النبيِّ (ﷺ) في عريشه:
عندما رتَّب (ﷺ) الصُّفوف للقتال؛ رجع إلى مقرِّ القيادة، وكان عبارةً عن عريشٍ على تلٍّ مشرفٍ على ساحة القتال، وكان معه فيه أبو بكرٍ ـ رضي الله عنه ـ وكانت ثُلَّةٌ من شباب الأنصار بقيادة سعد بن معاذ يحرسون عريش رسول الله (ﷺ) ، وقد تحدَّث عليُّ بن أبي طالبٍ ـ رضي الله عنه ـ عن هذا الموقف، فقال: يا أيُّها النَّاس! مَنْ أشجع النَّاس؟ فقالوا: أنت يا أمير المؤمنين! فقال: أما إنِّي ما بارزني أحد إلا انتصفتُ منه، ولكن هو أبو بكرٍ: إنّا جعلنا لرسول الله (ﷺ) عريشاً، فقلنا: من يكون مع رسول الله (ﷺ)؛ لئلاّ يهوي إليه أحدٌ من المشركين؟ فوالله ما دنا منه أحدٌ إلا أبو بكرٍ شاهراً بالسَّيف على رأس رسول الله (ﷺ)، لا يهوي إليه أحد من المشركين إلا أهوى إليه، فهذا أشجع الناس.
4ـ الصِّدِّيق يتلقَّى البشارة بالنَّصر، ويقاتل بجانب رسول الله (ﷺ):
بعد الشُّروع في الأخذ بالأسباب اتَّجه رسول الله (ﷺ) إلى ربِّه يدعوه، ويناشده النَّصر؛ الذي وعده ويقول في دعائه: «اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام فلا تعبد في الأرض أبداً»، وما زال (ﷺ) يدعو ويستغيث حتّى سقط رداؤه، فأخذه أبو بكرٍ، وردَّه على منكبيه؛ وهو يقول: يراسل الله! كفاك مناشدتك ربَّك فإنَّه منجزٌ لك ما وعدك، وأنزل الله عزَّ وجلَّ: {...} وفي رواية ابن عباسٍ {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ}: قال النبي (ﷺ) يوم بدر: « اللهم إني أنشدك عهدك، ووعدك! اللهم إن شئت لم تعبد!» فأخذ أبو بكرٍ بيده، فقال: حسبك الله، فخرج (ﷺ) وهو يقول: ، وقد خفق النبيُّ {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ *} خفقةً وهو في العريش، ثمَّ انتبه، فقال: أبشر يا أبا بكرٍ! أتاك نصر الله، هذا جبريل اخذ بعنان فرسه، يقوده، على ثناياه النَّقع؛ يعني: الغبار . قال: ثمَّ خرج رسول الله (ﷺ) إلى النَّاس، فحرَّضهم.
وقد تعلَّم الصِّدِّيق من هذا الموقف درساً ربانياً مهمّاً في التَّجرد النَّفسيِّ، والخلوصَ واللجوءَ للهِ وحدَه، والسجودَ والجثيَّ بين يدي الله سبحانه، لكي ينزل نصره، وبقي هذا المشهد راسخاً في ذاكرة الصِّدِّيق، وقلبه، ووجدانه يقتدي برسول الله (ﷺ) في تنفيذه في مثل هذه السَّاعات، وفي مثل هذه المواطن، ويبقى هذا المشهد درساً لكلِّ قائدٍ، أو حاكمٍ، أو زعيمٍ، أو فردٍ يريد أن يقتدي بالنبيِّ (ﷺ) وصحابته الكرام.
ولمَّا اشتدَّ أوار المعركة وحمي وطيسها؛ نزل رسول الله (ﷺ)، وحرَّض على القتال، والناس على مصافِّهم يذكرون الله تعالى، وقد قاتل (ﷺ) بنفسه قتالاً شديداً، وكان بجانبه الصِّدِّيق، وقد ظهرت منه شجاعةٌ، وبسالةٌ منقطعةُ النَّظير، وكان على استعدادٍ لمقاتلة كلِّ كافرٍ عنيدٍ، ولو كان ابنه، وقد شارك ابنه عبد الرحمن في هذه المعركة مع المشركين، وكان من أشجع الشُّجعان بين العرب، ومن أنفذ الرُّماة سهماً في قريش، فلمّا أسلم قال لأبيه: لقد أهدفت لي (أي ظهرت أمامي كهدف واضح) يوم بدرٍ، فملت عنك، ولم أقتلك . فقال له أبو بكر: ولكنَّك لو أهدفت لي؛ لم أَمِلْ عنك.
5ـ الصِّدِّيق، والأسرى:
قال ابن عباسٍ ـ رضي الله عنه ـ: فلمّا أسروا الأسارى؛ قال رسول الله (ﷺ) لأبي بكرٍ، وعمر: «ما ترون في هؤلاء الأسارى؟». فقال أبو بكر: يا نبي الله! هم بنو العمِّ، والعشيرة، أرى أن تأخذ منهم فديةً، فتكون لنا قوَّةً على الكفار، فعسى الله أن يهديهم إلى الإسلام. فقال رسول الله (ﷺ): «ما ترى يأبن الخطاب؟». قال: لا والله لا يراسل الله! ما أرى الذي يراه أبو بكرٍ، ولكنِّي أرى أن تمكِّننا منهم، فنضرب أعناقهم، فتمكِّن عليّاً من عقيل، فيضرب عنقه، وتمكِّنني من فلانٍ (نسيباً لعمر) فأضرب عنقه، فإنَّ هؤلاء أئمَّة الكفر، وصناديدها.
فهوى رسول الله (ﷺ) إلى ما قال أبو بكر، ولم يهوَ ما قلتُ، فلمّا كان الغد جئت، فإذا برسول الله (ﷺ)، وأبو بكرٍ قاعدين يبكيان، قلت: يراسل الله! أخبرني من أيِّ شيءٍ تبكي أنت وصاحبك، فإن وجدت بكـاءً بكيت، وإن لم أجد بكاءً تباكيت لبكائكما. فقال رسول الله (ﷺ): «أبكي لِلذي عرض عليَّ أصحابك من أخذهـم الفداء ولقـد عرض عليَّ عذابهم أدنى من هذه الشَّجرة». ـ شجرة قريبة من النبيِّ (ﷺ) ـ وأنزل الله عز وجل: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى} [الأنفال: 67] إلى قوله: {فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّبًا} [الأنفال: 69] فأحلَّ الله لهم الغنيمة.
وفي روايةٍ عن عبد الله بن مسعودٍ ـ رضي الله عنه ـ قال: لمّا كان يوم بدرٍ قال رسول الله (ﷺ): «ما تقولون في هؤلاء الأسرى؟» فقال أبو بكرٍ: يا رسول الله! قومك، وأهلك، استبقهم واستأن بهم، لعلَّ اللهَ أن يتوب عليهم. وقال عمر: يراسل الله! أخرجوك، وكذَّبوك، قرِّبهم، فاضرب أعناقهم. وقال عبد الله بن رواحة: يراسل الله! انظر وادياً كثير الحطب، فأدخلهم فيه، ثمَّ أضرم عليهم ناراً، فقال العبّاس: قطعت رحمك، فدخل رسول الله (ﷺ) ولم يردَّ عليهم شيئاً، فقال ناسٌ: يأخذ بقول أبي بكرٍ، وقال ناسٌ: يأخذ بقول عمر، وقال ناسٌ: يأخذ بقول عبد الله بن رواحة، فخرج عليهم رسول الله (ﷺ) فقال: «إن الله ليلين قلوب رجالٍ فيه حتى تكون ألين من اللَّبن، وإن الله ليشدُّ قلوب رجالٍ فيه حتى تكون أشدَّ من الحجارة، وإنَّ مثلك يا أبا بكر! كمثل عيسى ـ عليه السلام ـ إذ قال: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ *} [المائدة: 118] وإن مثلك يا عمر! كمثل نوحٍ، إذ قال: {وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا *} [نوح: 26] وإن مثلك يا عمر كمثل موسى إذ قال: {وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ *} [يونس: 88] ».
كان النبيُّ (ﷺ) إذا استشار أصحابه أوَّلُ من يتكلَّم أبو بكرٍ في الشُّورى، وربما تكلَّم غيره، وربما لم يتكلَّم غيره، فيعمل برأيه وحده، فإذا خالفه غيره اتَّبع رأيه دون رأي من يخالفه.
ثانياً: في أُحُدٍ، وحمراء الأسد:
في يوم أحدٍ تلقَّى المسلمون درساً صعباً، فقد تفرَّقوا من حول النبيِّ (ﷺ)، وتبعثر الصَّحابة في أرجاء الميدان، وشاع: أنَّ الرسول (ﷺ) قُتل، وكان ردُّ الفعل على الصَّحابة متبايناً، وكان الميدان فسيحاً، وكلٌّ مشغولٌ بنفسه، شقَّ الصِّدِّيق الصُّفوف، وكان أوَّل مَنْ وصل إلى رسول الله (ﷺ)، واجتمع إلى رسول الله أبو بكر، وأبو عبيدة بن الجرَّاح، وعليٌّ، وطلحة، والزُّبير، وعمر بن الخطاب، والحارث بن الصِّمَّة، وأبو دجانة، وسعد بن أبي وقّاص، وغيرهم ـ رضي الله عنهم ـ وقصدوا مع رسول الله (ﷺ) الشِّعب من جبل أحدٍ في محاولة لاسترداد قوَّتهم الماديَّة، والمعنويَّة.
وكان الصِّدِّيق إذا ذكر أُحُداً؛ قال: ذلك يومٌ كلُّه لطلحة، ثمَّ أنشأ يحدِّث، قال: كنتُ أوَّل مَنْ فاء يوم أحدٍ، فرأيت رجلاً يقاتل في سبيل الله دونه، قال: قلت: كن طلحة، حيث فاتني ما فاتني، وكان بيني وبين المشركين رجلٌ لا أعرفه، وأنا أقرب إلى رسول الله (ﷺ) منه، وهو يخطف المشي خطفاً لا أخطفه، فإذا هو أبو عبيدة، فانتهينا إلى رسول الله (ﷺ)؛ وقد كسرت رباعيَته، وشجَّ وجهه، وقد دخل في وجنتيه حلقتان من حلق المغفر، قال رسول الله (ﷺ): «عليكما صاحبكما ـ يريد طلحة ـ فقد نزف». فلم نلتفت إلى قوله، قال: ذهبت لأنزع من وجهه، فقال أبو عبيدة: أقسم عليك بحقِّي لما تركتني، فتركته، فكره تناولها، فيؤذي رسول الله (ﷺ)، فأرزم عليه بفيه، فاستخرج إحدى الحلقتين، ووقعت ثنيته الأخرى مع الحلقة فكان أبو عبيدة من أحسن النَّاس هَتْماً.. فأصلحنا من شأن رسول الله (ﷺ)، ثمَّ أتينا طلحة في بعض تلك الحفار، فإذا به بضعٌ وسبعون من بين طعنة، ورميةٍ، وضربةٍ، وإذا قد قطعت إصبعه فأصلحنا من شأنه.
وتتَّضح منزلة الصِّدِّيق في هذه الغزوة من موقف أبي سفيان عندما سأل، وقال: أفي القوم محمَّد؟ ثلاث مرَّات. فنهاهم النبيُّ (ﷺ) أن يجيبوه. ثمَّ قال: أفي القوم ابن أبي قحافة؟ ثلاث مرَّات. فنهاهم النبيُّ (ﷺ) أن يجيبوه. ثمَّ قال: أفي القوم ابن الخطاب؟ ثلاث مرَّاتٍ، ثمَّ رجع إلى أصحابه، فقال: أما هؤلاء؛ فقد قتلوا. . . فهذا يدلُّ على ظنِّ أبي سفيان زعيم المشركين حينئذٍ، بأنَّ أعمدة الإسلام، وأساسه: رسول الله (ﷺ)، وأبو بكرٍ، وعمر.
وعندما حاول المشركون أن يقبضوا على المسلمين، ويستأصلوا شأفتهم؛ كان التَّخطيط النبويُّ الكريم قد سبقهم، وأبطل كيدهم، وأمر رسول الله (ﷺ) المسلمين مع ما بهم من جراحاتٍ، وقرحٍ شديد للخروج في إثر المشركين، فاستجابوا لله، ولرسوله مع ما بهم من البلاء، وانطلقوا، فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت لعروة بن الزبير في قوله تعالى: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ *} [آل عمران: 172]: يأبن أختي! كان أبواك منهم: الزُّبير، وأبو بكرٍ لمّا أصاب رسول الله (ﷺ) ما أصاب يوم أحدٍ، وانصرف عنه المشركون خاف أن يرجعوا؛ قال: « من يذهب في إثرهم ؟ »، فانتدب منهم سبعين رجلاً: كان فيهم أبو بكرٍ، والزُّبير.
للاطلاع على النسخة الأصلية للكتاب راجع الموقع الرسمي للدكتور علي محمد الصلابي، وهذا الرابط:
http://alsallabi.com/s2/_lib/file/doc/Book01(1).pdf