الإثنين

1446-03-13

|

2024-9-16

إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ: خلاصات واستنتاجات

الحلقة: 310

بقلم الدكتور علي محمد الصلابي

ذو القعدة 1444ه/ يونيو 2023م

 

- إنَّ ما ورد في أسفار اليهود حول قصة إبراهيم وسارة مع ملك مصر متناقضة مع ما ورد في الروايات الإسلامية حول تلك القصة، ويجب الحذر مما ألصق اليهود في أسفارهم بإبراهيم - عليه السّلام - من صفات قبيحة وأعمالاً دنيئة يندى لها الجبين، ويقشعر منها البدن مثل الكذب.

- كانت سارة وهاجر- عليهما السّلام - متصافيتين، فقد أحبّت كل واحدة منهما الأخرى، وراحتا تجتهدان في عبادة الله تعالى، وحمدت هاجر الله كثيراً أن أخرجها من الظلمات إلى النور وجعلها من بيت مبارك قام على الإيمان وتوحيد الله عزّ وجل وإفراده بالعبادة.

- ‌ينهض القرآن الكريم بمجموع آياته الواردة في هذه القصة وتسلسلها ودلالتها؛ ليكون حجة كافية، واستدلالاً قوياً للقول بأنّ الذبيح هو إسماعيل، ويؤيّد ذلك الأحاديث النبوية، وبعض أخبار أهل الكتاب، فهذا القدر من الأدلة يكفي للقول على سبيل القطع بأن الذبيح هو إسماعيل- عليه السّلام - أو كما يقول عنه الحافظ بن كثير هو القول الصحيح المقطوع به.

- وردت كلمة إسماعيل في القرآن الكريم اثني عشرة مرة في ثمان سور، وهي: سورة البقرة، وآل عمران، والنساء، والأنعام، وإبراهيم، والأنبياء، وص، ومريم، ومعظم المرات التي ذكر فيها، كان يذكر فيها اسمه فقط ضمن أسماء مجموعة من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

- إسماعيل بن إبراهيم عليه السّلام، ولد في فلسطين حوالي عام 1794 ق.م، في منطقة بئر السبع غالباً، وكان عمر أبيه ستاً وثمانين سنة، وكان قد مضى على وجوده في أرض فلسطين حوالي عشر سنوات، ولم ينجب أولاداً، فدعا ربّه أن يهبه الذرية.

- أنطق الله لسان إسماعيل - عليه السّلام - حتى تكلّم بالعربية، وكان أول من نطق بها كذلك، ويُقال العرب العاربة، هم الذين تكلموا بلسان يعرب بن قحطان، وهو اللسان القديم، والعرب المستعربة هم الذين تكلموا بلسان إسماعيل بن إبراهيم - عليه السّلام - وهي لغة أهل الحجاز وما والاها.

- برع عليه السّلام في حوار قومه ومناقشتهم أثناء دعوته لهم، حتى كان أسلوبه محطَّ اهتمام الدعاة والمصلحين والباحثين، وخاصة أنَّ الله تعالى أرشدنا إلى اتِّباع ملَّته وطريقته وهديه، قال تعالى: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إبراهيم إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} .

- كان إبراهيم - عليه السّلام - وثيق الاتصال بالله عزّ وجل، عظيم الشعور بأن الله معه في كل شيء، في سرِّه وعلانيته وقوته وضعفه وحياته وموته لا سيّما عندما يتحرك في الأعمال الرسالية التي تحتاج إلى بذل وجهد وتضحية واستشهاد.

- أعطى الله إبراهيم - عليه السّلام - من العلم واليقين ما لم يُعطَ أحد من المرسلين، سوى محمد صلّى الله عليه وسلّم، وهذه السمة تظهر في كل محاوراته تقريباً، لكنها هنا برزت في دقّة اختياره الحجج، وانتقائه الأدلة القاطعة.

- انتدب الله إبراهيم الخليل - عليه السّلام - لمقاومة هذا الملك الظالم الذي طغى وادّعى الربوبية، فناظره وأفحمه، وألجمته الحجج وأذهلته قدرة إبراهيم عليه السّلام في المناظرة.

 

يمكنكم تحميل كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ

من الموقع الرسمي للدكتور علي الصَّلابي


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022