إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ: خلاصات واستنتاجات
الحلقة: 311
بقلم الدكتور علي محمد الصلابي
ذو القعدة 1444ه/ يونيو 2023م
- دين إبراهيم - عليه السّلام - هو الإسلام، وهذا من أعظم فضائله وصفاته، كونه مُسلمٌ حقٌّ في أعلى درجات الإسلام الممكنة، حيث استسلم لله وانقاد لأمره قولاً وفعلاً وعقيدة، وفوّض أمره إليه، وإبراهيم عليه السلام كان في قمة التسليم والاستسلام لأمر خالقه، وهذا واضح في سيرته أكمل وضوح.
- وصف الله تبارك وتعالى أخلاق خليله إبراهيم - عليه السّلام - فقال: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} ، والحلم خصلة يحبها الله تبارك وتعالى، وهو صفة من صفاته عزّ وجل، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأشج عبد القيس: إِنَّ فيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ: الحِلْم، وَالأَنَاة.
- حاز إبراهيم - عليه السّلام - صفة الصدّيق بأوسع معانيها وأعلى مراتبها، فهو كثير الصدّق، لم يقع في معصية الكذب قط، وقد صدق بقوله واعتقاده وفعله، فاستحق أن يكون خليل الرحمن.
- كان إبراهيم عليه السّلام دعّاءً، ودعاؤه يدل على سمو نفسه وحرصه على رضا خالقه وبارئه، والفوز بنعيمه ورضوانه، فهو يسأل ربّه الحكمة والصلاح، والفلاح، والجنة، والعزّة يوم القيامة.
- من صفات إبراهيم - عليه السّلام - سلامة القلب، قال الله تعالى عنه: {إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}، أي: أقبل إلى توحيده بقلب خالص من الشوائب، باقٍ على الفطرة، سليم عن النقائض والآفات.
- إبراهيم عليه السلام هو الذي بني بيت الله، وأذن في الحج بحجه، وثوابه من الله عليه لا ينقطع ما دام البيت قائماً يحج الناس إليه ويعتمرون، وقد أمر الله نبيّه وأمته أن يتخذوا من مقام إبراهيم تحقيقاً للاقتداء به وإحياء آثاره.
- من أبرز وأجلى صفات النبل والمروءة إكرام الضيف، وقد حثَّ الإسلام على هذه الفضيلة، وقد اشتهر خليل الرحمن حتى صار يكنى بأبي الضيفان.
- امتنَّ الله سبحانه على رسوله إبراهيم عليه السلام، فجعله إماماً للناس به يقتدون ويهتدون، وذلك لبلوغه الذروة في الفضل والشرف، ولحيازته من مكارم الأخلاق وجميل الصفات ما يجعله أهلاً لذلك، قال تعالى: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا}.
يمكنكم تحميل كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ
من الموقع الرسمي للدكتور علي الصَّلابي