إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ: خلاصات واستنتاجات
الحلقة: 308
بقلم الدكتور علي محمد الصلابي
ذو القعدة 1444ه/ يونيو 2023م
- يجب أن ندرك أمر التقوى، وعظيم شأنها، ورفيع منزلتها، وندرك أن أنّها السلاح الوحيد الذي يستطيع المؤمن به أن يواجه العقبات، وينتصر على الأزمات، وهي ثمرة يانعة لا بُدّ لتحقيقها من خمسة أمور، وهي: الإيمان، والطاعة، وترك المعصية، والتوبة والإخلاص.
- بعد إقامة إبراهيم - عليه السّلام - في الأرض المقدسة فلسطين المباركة، وبعد زمن لا يعلمه إلا الله دخل إبراهيم - عليه السّلام - بتدبير منه عزّ وجل إلى أرض مصر، وبما أنه - عليه السّلام - رسول يدعو إلى الله، فكل خطواته وحركاته للدعوة ولتبليغ الرسالة للناس.
- كان من نتيجة هذه الرحلة أن أهديت هاجر إلى سارة زوج إبراهيم - عليه السّلام - والتي أصبحت فيما بعد زوجاً ثانية لإبراهيم، وأمّاً لابنه الكبير إسماعيل عليه السّلام .
- اسم زوج إبراهيم - عليه السّلام - هو سارة كما ورد مصرحاً به في الحديث.
- كانت سارة رضي الله عنها من أحسن الناس وأجملهن.
- كان ذلك الملك (الظالم) الذي حاوره إبراهيم الخليل، هو جباراً من الجبابرة، وكان فاجراً وشهوانياً، وكان مرتكباً للفاحشة ملاحقاً للنساء، وكانت له حاشية أو عصابة، مهمتها البحث عن النساء الجميلات وإحضارهن إليه طوعاً وكرهاً؛ ليفجر بهن، وتحويل مهمة الملك ليكون "صائدي نساء" هذا من سمات الأنظمة الجاهلية في كل زمان ومكان.
- لقد أمر إبراهيم سارة لتقول للملك أنّها أخته، ليأخذها الملك، وهناك يقدم الله لذلك الملك آية ومعجزة، وليحقّ قدره سبحانه فيعصم سارة من فجوره وتأخذ هاجر معها.
- قال إبراهيم عن سارة أنّها أخته، وأراد الأخوة في الدين، فهو مسلم وهي مسلمة، والإسلام جمع بينهما في أخوة إيمانية وإن كانا زوجين، ولقد كان إبراهيم - عليه السّلام - صادقاً عندما قال: أنّها أخته وأراد بذلك الأخوة الإيمانية، وقد وضّح إبراهيم - عليه السّلام - هذا لسارة وذلك في قوله لها: يا سارة ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك، ولأنَّ الحاشية فهموا من كلامه الأخوة في النسب اعتُبر كلامه كذباً ظاهراً، لأنه شابه الكذب في الظاهر؛ لكنه صدق في الحقيقة.
يمكنكم تحميل كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ
من الموقع الرسمي للدكتور علي الصَّلابي