إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ: خلاصات واستنتاجات
الحلقة: 306
بقلم الدكتور علي محمد الصلابي
ذو القعدة 1444ه/ يونيو 2023م
-،تحدثت سورة الذاريات عن قصة إبراهيم - عليه السّلام - وذلك في آياتها (24-34)، وأشارت الآيات إلى قدوم الملائكة ضيوفاً عنده، وبشارته وزوجه بولادة إسحاق لهما، وردّ الملائكة على استغراب زوجه وتعجّبها، وإخبارهم لإبراهيم عن توجههم لتدمير قوم لوط.
- تحدثت سورة الممتحنة عن قصة إبراهيم - عليه السّلام - في آياتها (4 - 6)، وتحدثت الآيات عن موقف إيماني عظيم لإبراهيم وأتباعه المؤمنين، ألا وهو براءتهم من قومهم الكفار، وإعلان العداوة والبغضاء لهم، حتى يؤمنوا بالله وحده، ودعت المؤمنين إلى الاقتداء بإبراهيم وأتباعه في هذا الموقف، وبيّنت حقيقة موقف إبراهيم - عليه السّلام - من أبيه.
- احتفى القرآن الكريم بإبراهيم - عليه السّلام - في طفولته وشبابه ورجولته، كذلك يستمر الاحتفاء به في مرحلة شيخوخته في موطنه الجديد، وما أسبغ الله تعالى عليه من المال والأنعام والمنزلة والعالية عند الله تعالى، حيث تمر به ملائكة الربِّ سبحانه مبشرة مخبرة.
- إنَّ قصة إبراهيم - عليه السّلام - ذكرت متعاقبة في القرآن الكريم في مواضع عدة؛ لتكون أحادثها ومشاهدها عبرة وعظة لكل مؤمن بدءاً من سورة البقرة، ومن ثم آل عمران، والأنعام، وهود، وإبراهيم، والحجر، ومريم، والأنبياء، والحج، والشعراء، والعنكبوت، والصافات، والذاريات، وفي سورة الممتحنة وغيرها.
- حازت شخصية إبراهيم الخليل- عليه السّلام - مكاناً بارزاً في الخطاب القرآني؛ فهي شخصية مركزية بين جميع الرسل الذين ذكروا في القرآن الكريم، ولعلَّ هذا الاهتمام بشخصيته يرجع إلى مكانتها لدى مختلف الطوائف والنّحَل، فالمشركون وأهل الكتاب من اليهود والنصارى يعترفون بفضله ويتشرّفون بالانتساب إليه.
- إنَّ الشرك بالله تعالى هو من نقائض الإيمان به، وهو من القصور في فهم مدلول الألوهية، خاصّة أنّ المتأمل في الكون يرى وحدة البناء التي تشمله في ثنائية ظاهرة مما يشهد لخالقه بالوحدانية المطلقة فوق جميع خلقه.
- ضرورة النظر في الكون للتعرف على شيء من بديع صنع الله فيه؛ تأكيداً على الإيمان بالخالق العظيم عن طريق الإدراك الحسيّ والوعي الملموس، وهذا الإيمان الحسّي هو دعم للإيمان الفطري الذي غرسه الله تعالى في جبلّة كل مخلوق.
يمكنكم تحميل كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ
من الموقع الرسمي للدكتور علي الصَّلابي
