(أهمية دراسة حياة الأنبياء عليهم السلام في التعرف على سنن الله تعالى)
من كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ
الحلقة: 30
بقلم الدكتور علي محمد الصلابي
ذو الحجة 1443 ه/ يوليو 2022م
إنَّ دراسة حياة الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - تُعرّف البشر على سنن الله عزّ وجل في التغيير، وتعرُّف على سنته سبحانه في الدفع والمدافعة، كما أنّها تكشف للدعاة إلى الله عزّ وجل ذلك الصراع الطويل المرير بين الحق والباطل، وأن الدولة والعاقبة في نهاية الأمر للحق وأهله، وهذا كلّه لا يبرُز بوضوح كما يبرز في حياة الأنبياء- عليهم الصلاة والسلام - وصراعهم مع أقوامهم: بالحجة والبيان، والهجرة، والجهاد، حتى أتاهم الله تعالى بنصره وتمكينه .(1)
ومن هذا الباب صارت قصص المتقدّمين عبرة لنا، ولولا القياس واطّراد فعله وسنته، لم يصح الاعتبار بها؛ لأنَّ الاعتبار إنما يكون إذا كان حكم الشيء حكم نظيره، كالأمثال المضروبة في القرآن .(2)
ومن السنن التي يمكن التعرّف عليها من خلال دراسة حياة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ما يأتي:
- سوء عاقبة المكذبين للرسل وإهلاكهم.
- نصره سبحانه لعباد المؤمنين.
- مداولة الأيام بين الناس من الشدة إلى الرخاء.
- زوال الأمم بسبب الترف والفساد وفشو الظلم والتجبر على الناس.
- أنّ البشر يتحمّلون مسؤوليتهم في الخير والشر.
- أنّ انهيار الأمم وهلاكها يكون بأجل.
- أنّ الابتلاء للمؤمنين سنة جارية.
- تقرير سنة التدافع والصراع بين الحق والباطل.(3)
وسنأتي على دراستها مفصلة للاستفادة من السنن في قصة إبراهيم - عليه السّلام - في هذا الكتاب (بإذن الله تعالى).
مراجع الحلقة الثلاثون:
( ) وقفات تربوية في ضوء القرآن الكريم، عبد العزيز ناصر الجليل، (3/22).
(2) جامع الرسائل، ابن تيمية، ص55.
(3) صحيح البخاري، رقم (6167).
يمكنكم تحميل كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ
من الموقع الرسمي للدكتور علي الصَّلابي